عرفت مباراة فالنسيا ومستضيفه غرناطة أول أمس عودة سفيان فغولي للمشاركة في مباريات "الخفافيش"، بعد أن أبقاه المدرب ميروسلاف ديوكيتش جليس كرسي الاحتياط قبل ذلك أمام إشبيلية، وقد كانت تلك المباراة بمثابة السابقة للدولي الجزائري منذ بداية الموسم الجاري، وأقحم فغولي بداية من (د74) لما قرر المدرب الصربي لعب كل الأوراق ومحاولة اقتناص النقاط الثلاث بما أن النتيجة كانت بيضاء، وتمكن الجزائري من تحسين الأداء الهجومي لفريقه وقاده للانتصار بهدف وحيد دون رد وقعه البرازيلي جوناس في (د93). وضعية "سوسو" وإن تحسنت مقارنة بالجولة الفارطة، فهي مرشحة للتحسن أكثر غدا السبت أمام رايو فايكانو في إطار المرحلة السابعة من الدوري الإسباني. ديوكيتش أمام ثلاثة مخططات بديلة وفغولي ضمنها وشهدت المباراة التي استضافها ملعب "لوس كارمينيس" بإقليم الأندلس الإسباني تعرض الدولي البرتغالي هيلدير بوستيغا مهاجم "الخفافيش" لإصابة خطيرة، تأكد رسميا أنها ستبعده عن مباراة الغد أمام الضيف رايو فايكانو، ورغم أن بوستيغا ينشط في منصب المهاجم الصريح، إلا أن إصابته قد تخدم فغولي لتسجيل مشاركته كأساسي، حيث كشفت تقارير إعلامية في شبه الجزيرة الإيبيرية أن ديوكيتش يفكر في تحويل البرازيلي جوناس إلى منصب مهاجم صريح مع تعويضه في الرواق الأيسر ب فغولي أو الإسباني سيرجيو كاناليس، علما أن الخطة الثالثة المطروحة هي إشراك المهاجم الصاعد ألكاسير في مكان بوستيغا مع إبقاء جوناس في منصبه. معنوياته منهارة وعليه استغلال الفرصة إذا أتيحت يعيش فغولي وضعية نفسية سيئة جدا بعد إبعاده عن التشكيلة الأساسية ل فالنسيا في آخر المواعيد، إذ اتضح ذلك بشكل واضح لدى غيابه عن احتفالات زملائه بالفوز الصعب الذي عادوا به من غرناطة، وظهر نجوم "الخفافيش" يتقدمهم جوناس، كاناليس وبابون في صور احتفالية بغرف تغيير ملابس ملعب "لوس كارمينيس"، في وقت ابتعد فيه الدولي الجزائري عن الصخب وفضل الانزواء، وهي صورة تعيد إلى الذاكرة مشكلته الموسم الفارط مع الطاقم الفني بقيادة إرنيستو فالفيردي، ما دفعه إلى اعتزال الجميع في فالنسيا والعمل في صمت شديد سواء في التدريبات أو خلال المباريات. تجدر الإشارة إلى أن صاحب 23 عاما معني ب3 لقاءات مع فالنسيا قبل موعد اللقاء الفاصل أمام بوركينافاسو، فبعد رايو فايكانو، سيلاقي كوبان الروسي في الدوري الأوروبي ثم بيلباو في "الليغا". مشكلة عادل رامي مع إدارة فالنسيا تمس فغولي أيضا من جهة أخرى، صنعت قضية إبعاد الدولي الفرنسي عادل رامي عن تعداد فالنسيا ومعاقبته التأديبية والمالية إلى أجل غير مسمى الحدث على مستوى الإعلام الإسباني، حيث أجمع المراقبون على شجاعة القرار الذي قام به ديوكيتش وإدارة "الخفافيش" كون وصف رامي ل زملائه ب"الجبناء" خلال تصريحات صحفية أدلى بها يعد تجاوزا صارخا لقوانين النادي ومساسا بسمعة رفقائه، والغريب في الحادثة أن صداقة رامي المتينة مع فغولي وكذا الدولي الفرنسي الآخر جيريمي ماتيو جعلت بعض المراقبين يصفون هذا الثنائي ب"الفريق المحسوب" على مدافع ليل السابق، وأن وجهة نظر هذا الأخير قد تكون مشتركة أيضا مع فغولي وماتيو. ي. خ -----------