صحيح أن الناخب الوطني "وحيد حليلوزيتش" ضبط قائمة تضم "36" لاعبا تحسبا لمباراة الذهاب من الدور الفاصل أمام منتخب بوركينافاسو بالعاصمة البوركينابية "واڤادوڤو"... إلا أنه سيشرع بداية من اليوم في غربلة القائمة بضبط قائمة لا يزيد عددها عن 25 أو 26 لاعبا. إذ ستكون أنظاره مصوبة خلال يومي السبت والأحد إلى كل الملاعب الأوروبية والمحلية أين يلعب لاعبوه جولة وصفت بالحاسمة بالنسبة لهم، لا لسبب سوى لأنها ستحدد أسماء العناصر التي ستكون متواجدة في رحلة "واڤادوڤو". الأسماء الثقيلة ضمنت تواجدها في "واڤا" الحديث عن غربلة القائمة لا يعني تماما ركائز المنتخب وأسماءه الثقيلة، لأن أغلب العناصر التي تواجدت في مباراة مالي ضمنت بنسبة كبيرة السفر إلى "واڤا". فمن غير المعقول مثلا أن نتحدث عن إقصاء لاعب من طينة فغولي أو آخر كسليماني بسبب قلة مشاركاتهما مع فريقيهما في الدوريين الإسباني والبرتغالي. لذلك، فإن الحديث عن غربلة التعداد يقتصر على العناصر التي ستكون بديلة أو تلك التي ستكون ضمن القائمة الإحتياطية التي سيصطحبها "حليلوزيتش" معه إلى بوركينافاسو. الحسم لم يتم بعد بخصوص حراس المرمى ويعتقد كثيرون أن أمر حراس المرمى قد حسم لصالح الثلاثي المتعود على تلقي الاستدعاء من البوسني "حليلوزيتش" في المباريات الأخيرة. ويتعلق الأمر بكل من مبولحي، دوخة وسيدريك، غير أن مصادرنا المقربة من البوسني كشفت لنا أنه ينوي اصطحاب من هم أفضل مستوى ولياقة في الوقت الحالي. وتضيف المصادر ذاتها أن "حليلوزيتش" مقتنع في الوقت الحالي بثلاثة حراس مرمى هم مبولحي، سيدريك وزماموش العائد بقوة إلى مستواه مع فريقه اتحاد العاصمة. وحسب ما علمناه، فإن "زيما" سيكون حاضرا ضمن رحلة "واڤا"، وأن مصير دوخة وخذايرية يبقى مرتبطا باصطحاب أربعة حراس لا ثلاثة. غلام حسمها ضد حاراك وخوالد سيتنقل وإن كان تواجد مصباح ومهدي مصطفى لا نقاش فيه، بما أنهما أساسيان فوق العادة، فإن التنافس على ورقة البديل المناسب في الخط الخلفي ستكون على أشدها. ففي الجهة اليمنى سيواجه "حليلوزيتش" مشكلة لاختيار بديل مهدي مصطفى في ظل أحقية خوالد في التواجد مع المنتخب بعد تألقه أمام غينيا ومالي، وتواجد كادامورو كل أسبوع ضمن التشكيلة الأساسية لناديه الإسباني "ريال سوسييداد". وإن كنا قد تعودنا على مراهنة البوسني على المحترفين في مثل هذه المباريات المهمة، إلا أن المنطق يرشح خوالد للتواجد ضمن القائمة ويرشح كادامورو للأمر ذاته ولو بديلا محوريا رابع. أما بخصوص الجهة اليسرى من الدفاع فالظاهر أنها قد عرفت من سيشغلها بديلا لمصباح، والأمر يتعلق بغلام المتألق مع "سانت ايتيان" والمرشح لكي يزيح حاراك من القائمة. حليش أم ريال المدافع الخامس... الخيار الصعب محور دفاع المنتخب الوطني لن يحتاج إلى تصفية كبيرة، لأن العناصر المرشحة للتواجد ضمن القائمة باتت معروفة وهي "بوڤرة، مجاني، بلكالام" على أن يكون كادامورو رابع المحوريين الذين سوف يصطحبهم البوسني رفقة التشكيلة. بينما سيقتصر التنافس على الورقة المحورية الأخيرة بين حليش الذي لا يلعب كثيرا مع فريقه البرتغالي وريال المتألق مع شبيبة القبائل. والأكيد أن واحدا منهما سيكون رفقة التشكيلة في بوركينافاسو والحسم بينهما سيكون في هذه الجولة. ويرتقب البوسني عودة حليش إلى أجواء المنافسة، فإن عاد فسيكون هناك كلام في عودته للمنتخب وإن لم يعد فالباب سيكون مفتوحا لريال المنتظر أن يشارك أساسيا مع ناديه. حظوظ العائدين إلى القائمة ضئيلة في الوسط أما بخصوص وسط الميدان بشقيه الدفاعي والهجومي، فإن حظوظ العائدين والمتواجدين ضمن القائمة الموسعة تبدو ضئيلة جدا. ذلك أن الأسماء الثقيلة تتواجد بكثرة، ما يقلل حظوظ أغوازي وتجار، مثلا، في التواجد ضمن القائمة. اللهم إلا إذا قرر البوسني اصطحاب لاعب إضافي قد يكون العرفي الذي يفضل البوسني الإستنجاد به في كل مرة. عدا ذلك فإن ڤديورة، لحسن، تايدر ويبدة حسموا الأمور لصالحهم في الإسترجاع وبراهيمي، جابو وفغولي لا شك في تواجدهم في وسط الميدان الهجومي. الأسبوع الحاسم لقادير وتبدو الجولة الأوروبية استثنائية للاعب قادير الذي انتفض بطريقته الخاصة، بعدما اعتقد الجميع أنه لن يكون ضمن الحسابات، وذلك بفضل الثنائية التي أمضاها مع فريقه الجديد "ران" في مرمى نادي "أجاكسيو". وهي الثنائية التي أعادته للواجهة من جديد وجعلت البوسني يدخله من جديد ضمن حساباته. ومن المؤكد أن "حليلوزيتش" سيتابع الجولة الفرنسية الجديدة باهتمام بالغ كي يحسم في عودة قادير من جديد إلى صفوف "الخضر". والكرة الآن في مرمى اللاعب السابق لنادي "مارسيليا"، والتألق من جديد وحده ما سيثبت أن صحوته الأسبوع الماضي كانت حقيقة وأنه عائد لا محالة لاستعادة بريقه. عودية أفضل حالا من غيلاس لكن البوسني من سيفصل وبخصوص القاطرة الأمامية لمنتخبنا الوطني فإن البوسني سيركز عليها في هذه الجولة، رغم أن الأمور تبدو محسومة للهدافين سليماني، رغم قلة مشاركاته، وسوداني المتألق دوما مع ناديه الكرواتي "دينامو زغرب"، إضافة إلى بلفوضيل. ولا يزال البوسني لم يحسم في أمر الورقة الرابعة التي يقتصر فيها التنافس على غيلاس وعودية. وإن كان حال عودية يبدو أفضل من حال غيلاس، بما أنه يشارك ويسجل مع فريقه الألماني في وقت لا زال غيلاس غائبا عن حسابات فريقه "بورتو"، إلا أن القرار الأخير سيتخذه البوسني في هذه الجولة، ولو أننا نتوقع استدعاء الثنائي معا.