كانت تشكيلة شباب قسنطينة مساء أول أمس على موعد مع العودة إلى أجواء التحضيرات من جديد بعد راحة ال 48 ساعة التي منحت لرفقاء حركاس مباشرة عقب نهاية آخر لقاء ببسكرة أين عادوا بفوز ثمين بثلاثة أهداف مقابل هدفين، الأمر الذي مكن الفريق من العودة إلى أجواء المنافسة على بطاقة الصعود الوحيدة بعد أن تقلص الفارق بينه وبين الرائد مولودية سعيدة إلى أربع خطوات فقط. عودة جماعية في الاستئناف يبدو أن الفوز الأخير قد أعاد الروح إلى المجموعة ورفع كثيرا من معنويات اللاعبين، فعلى عكس الأسبوع الماضي حين لم يحضر سوى ثلاثة لاعبين من الأكابر، شهدت حصة الاستئناف التي أقيمت مساء أول أمس حضور أغلب اللاعبين تقريبا باستثناء الحارس ضيف الذي أكد المسؤولون أنه أخذ الإذن بالغياب لأسباب عائلية قاهرة. ومن المرتقب أن يكون ابن الحجار قد تدرب في حصة أمس المسائية وإلى جانبه بولمدايس المصاب، أما مجوج والحارس مجمم فحسب المسيرين لا يوجد إلى حد كتابة هذه الأسطر سبب مقنع لغيابهما عن التدريبات لأكثر من أسبوعين. روّاس تحدث مطولا مع لاعبيه كعادته قبل انطلاق أي حصة تدريبية، اجتمع المدرب روّاس بلاعبيه لمدة تقارب ال10 دقائق، حيث تمحور حديثه بشكل كبير بخصوص آخر لقاء أمام بسكرة وشكرهم كثيرا على الأداء الرائع الذي قدموه طيلة ال90 دقيقة، ما مكنهم من الإطاحة بفريق يحسن التفاوض كثيرا بميدانه، كما طالبهم بمواصلة العمل بنفس الجدية ليكونوا جاهزين في اللقاءات القادمة. مزياني استأنف التدريبات بعد أن غاب عن التدريبات طيلة الأسبوع الماضي لمعاناته من إصابة على مستوى الكاحل تلقاها في الجولة ما قبل الماضية أمام مروانة، ما جعله خارج الحسابات أمام بسكرة، استأنف وسط الميدان مزياني التحضيرات رفقة زملائه عاديا بعد أن تخلص من الآلام، حيث دخل مباشرة في المجموعة وتدرب وهو الذي لم يقو على المشي بداية الأسبوع المنقضي. مزياني: “الإصابةمن الماضي وأنا جاهز لمباراة القبة” وفي حديث جانبي مع اللاعب على هامش الحصة التدريبية، أكد مزياني أنه لم يعد يشعر مطلقا بالآلام، خصوصا أنه ركن إلى الراحة أسبوعا كاملا. كما أكد أنه سيعمل ما بوسعه ليكون جاهزا من الناحية البدنية بالدرجة الأولى لمباراة فريقه القادمة التي ستجمعه بضيفه العاصمي رائد القبة، وهي المباراة التي لا تقبل القسمة على اثنين لأن الشباب مطالب بعدم تضييع أي نقطة بميدانه من الآن فصاعدا للبقاء ضمن فرق الطليعة. بولمدايس يؤجل عودته ب 48 ساعة وفي ذات السياق بعد أن كان يأمل أن يستأنف التدريبات مطلع هذا الأسبوع، أجل المدافع المتألق بولمدايس عودته إلى التدريبات 48 ساعة أخرى بعد أن أحس ببعض الآلام على مستوى العضلات المقربة. ومن المرتقب أن يزاول صاحب الأهداف الخمسة منذ بداية البطولة تمارينه ابتداء من حصة اليوم، ولو مجرد الركض على انفراد. وللتذكير فقد منح الطاقم الطبي للفريق راحة للاعب لمدة 10 أيام بعد تعرضه في مباراة مروانة لتمزق عضلي عمقه 2 ملم، وهي الإصابة التي حرمته من إكمال ذلك اللقاء، حيث خرج منتصف الشوط الأول، كما لم يتنقل مع التشكيلة إلى بسكرة لذات السبب. بولمدايس: “لا أريد أن أتسرع في العودة” أكد بولمدايس في اتصال هاتفي أنه لم يرد المغامرة والعودة إلى أجواء التدريبات دون التأكد من أنه شفي نهائيا من الإصابة التي في كل مرة تعاوده لأنه لا يعالجها بشكل جيد، لذلك فضل التريث. ومن المرتقب أن يقوم “ابن الزاوش” في الساعات القليلة القادمة بفحوص معمقة جديدة لمعرفة مدى التحام الجرح، ومن جهة أخرى أكد بولمدايس أنه سيعمل كل ما بوسعه ليكون حاضرا في لقاء القبة الهام جدا وعلى دكة البدلاء. مجمم ومجوج يواصلان المقاطعة لم يحضر حصة الاستئناف كل من الحارس مجمم وصانع الألعاب مجوج، وبذلك يواصل اللاعبان مقاطعتهما للفريق للأسبوع الثاني على التوالي. هذا وتفيد آخر الأخبار أن مجوج قرر عدم العودة من جديد إلى النادي لأسباب يعلمها المعني فقط، وهو تقريبا الأمر نفسه بالنسبة للحارس السابق لأهلي البرج الذي بسلوكاته هذه يؤكد أنه عازم على عدم الرجوع من جديد رغم أنه يحظى بثقة المدرب والمسيرين. الإدارة تطالب مجمم بإعادة الأموال أكد المسؤولون في النادي أن مجمم ومجوج لم يبررا سبب غيابهما لأكثر من 10 أيام عن التدريبات، وهو ما يجعلهما في نظر الإدارة في حالة إهمال منصب، هذه الأخيرة استعانت بمحضر قضائي لتسجيل الغيابات وستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة التي تحفظ كل الحقوق، خاصة بالنسبة لمجمم الذي حسب الإدارة قد تحصل قبل أسبوعين على تسبيق معتبر من أمواله التي يدين بها، لذلك من المنطقي أن يرجع تلك الأموال إذا أراد عدم العودة من جديد. ومن المرتقب أن قضية هذا الحارس ستكون لها أبعاد أخرى في الأيام القليلة القادمة.