حقق شباب قسنطينة المهم في المباراة التي جمعته أول أمس بملعب الشهيد حملاوي بالضيف رائد القبة برسم الجولة 28، بعد أن فاز زملاء القائد حركاس بهدف يتيم سجله لاعب الوسط خلاف في خمس دقائق الأخيرة من المواجهة، التي لم يرق فيها أداء المحليين إلى المستوى المطلوب وخلق لهم ممثل العاصمة مشاكل كثيرة بسبب ركونه إلى الدفاع، مع اعتماد لاعبيه على الهجمات المرتدة التي كادت تحقق لهم العودة بالتعادل على الأقل، لكن أشبال رواس خرجوا غانمين بالنقاط الثلاث التي ستساعدهم في باقي المنافسة، حيث يطمح النادي القسنطيني إلى العودة إلى القسم الأول ابتداء من الموسم القادم. مرتبة ثالثة وأربع نقاط عن الرائد حافظ الشباب بفضل هذا الفوز الثمين على حظوظه في التنافس على اللقب، بعد أن ارتقى أشبال رواس إلى المركز الثالث في الترتيب خلف جمعية وهران ومولودية سعيدة الرائد الذي لم يعد يفصل بينه وبين أصحاب الزي الأخضر والأسود سوى أربع نقاط، وهو الفارق الذي يمكن تداركه إذا واصل الفريق تحقيق النتائج الإيجابية، بما أنه تبقى 6 مباريات في البطولة أي ما يعادل 18 نقطة. ثاني فوز على التوالي وسادس مباراة دون خسارة يعتبر الفوز المحقق عشية أمس الثاني على التوالي لرفقاء ميهوبي، بعد أن عادوا في الجولة الماضية بكامل الزاد من بسكرة حيث أطاحوا بالإتحاد المحلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، كما أنهم لعبوا سادس جولة على التوالي دون خسارة حيث يعود آخر سقوط لأبناء سيدي راشد إلى مباراة بلعباس في الجولة 22، حين خسر الفريق بملعبه بهدف دون رد ثم تعادل في ثالث مباريات أمام سكيكدة، بارادو ومروانة وفوزين أمام “الموك“ وبسكرة، وهي نتائج مقبولة بما أن فرص الشباب في الصعود لا تزال قائمة. الفوز يجب أن لايحجب النقائص رغم أن التشكيلة تمكنت من تجاوز عقبة القبة وهو الأمر المطلوب، إلا أن النتيجة لا تحجب الكثير من الأشياء السلبية التي وقف عليها جميع من حضر المباراة، في ظل الانتشار السيئ للمحليين ما جعل السيطرة عشوائية في أغلب فترات اللقاء، ما لم يشكل خطرا كبيرا على مرمى المنافس ناهيك عن التسرع في منطقة القبة والاعتماد على الكرات العالية، التي سهلت كثيرا مهمة دفاع الضيوف الذين كادوا يعودون بالتعادل لولا الهدف القاتل الذي تلقاه مرماهم في آخر أنفاس المباراة. خلاف يوقع هدفه الأول هذا الموسم يعتبر هدف الفوز الوحيد الذي وقعه لاعب الوسط خلاف أمام رائد القبة الأول له بألوان النادي منذ بداية الموسم، لكنه بالمقابل الأغلى لأنه حافظ على حظوظ الفريق في المنافسة على اللقب لأنه لو انتهت تلك المواجهة بالتعادل، لخرج الشباب من السباق نهائيا وهو ما لا يتمناه “السنافر“ الذين سئموا رؤية فريقهم يصارع في القسم الثاني. ...وبحاجة إلى المنافسة لاستعادة مستواه مثل بقية العناصر التي قدمت الكثير في مباراة القبة، لم يظهر خلاف بالمستوى الذي عرف به في الموسم الماضي رغم أنه حاول بذل أقصى ما لديه، لكن ابتعاد اللاعب عن المنافسة أكثر من شهرين بعد سوء تفاهم مع الإدارة أثر كثيرا في لياقته البدنية، وهو بحاجة إلى ثلاث أو أربع مباريات للعودة مجددا إلى مستواه. بوقوس خارج الإطار لم يقدم المهاجم بوقوس في لقاء أول أمس ما كان منتظرا منه حيث ظهر بوجه شاحب وبقي ظلا لنفسه طيلة الدقائق التي لعبها، ولم يقلق دفاع القبة ناهيك عن تضييعه كرات كثيرة ما جعل الأنصار، الذين حضروا اللقاء يفقدون أعصابهم ويطالبون المدرب بإخراج اللاعب السابق لمولودية باتنة كلما لمس الكرة، كما خرج تحت شتائم بعض “السنافر”. حزي استنفد ونحيلي معاقب أمام تموشنت سيغيب المدافع نحيلي عن المباراة القادمة أمام المستضيف شباب عين تموشنت، بعد أن تلقى البطاقة الصفراء الثالثة أمام القبة في حين سيشارك الظهير الأيمن حزي بعد أن استنفد عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة، وهو الذي ضحى كثيرا في الأسبوعين الماضيين حين رفض زيارة عائلته في العاصمة مفضلا البقاء إلى جانب زملائه ورفع معنوياتهم رغم أنه خارج الحسابات بسبب العقوبة. ضيف حفظ نقاط اللقاء بطريقته الخاصة يؤكد الحارس ضيف من جولة إلى أخرى أنه قطعة أساسية في التشكيلة وأحد أحس العناصر منذ بداية الموسم، بعد الوجه الرائع الذي ظهر به في لقاء القبة حيث كان رجل اللقاء الأول وساهم بقسط وافر في تفوق فريقه، خاصة أنه أنقذ مرماه من أهداف محققة خاصة في (د14) حين أخرج قذفة أحد المهاجمين إلى الركنية في الوقت الذي ظن الجميع أن الكرة ستزور الشباك، وكذلك في (د23) حين تصدى بأعجوبة لرأسية عمران وأخرجها من الزاوية 90 في لقطة صفق لها الجمهور طويلا. ...لهذا السبب كان مستاء عقب نهاية المواجهة ورغم أن فريقه حقق فوزا ثمينا إلا أن ابن الحجار بدا مستاء جدا لأنه كان يعتقد أن الإنذار الذي تحصل عليه هو الثالث، قبل أن يأتيه “سكرتير” النادي مجمج ليؤكد له أن بحوزته إنذارين فقط ويمكنه التنقل مع التشكيلة نهاية الأسبوع القادم إلى تموشنت، للتباري أمام الشباب المحلي في لقاء لا تقبل نقاطه القسمة على اثنين وهو ما رفع كثيرا معنويات الحارس. -------------------------------- ضيف: “لدينا دين اتجاه السنافر علينا تسديده” ما هو تعليقك على الفوز المحقق أمام القبة؟ النتيجة المحققة أمام القبة جيدة خاصة أن الظفر بالنقاط الثلاث كان محتوما علينا مهما كان حجم المنافس، لتأكيد الفوز الذي عدنا به من بسكرة، وهو ما جعلنا نوظف كل إمكاناتنا لتجاوز المنافس للحفاظ على كامل حظوظنا في الصعود لأننا اقتربنا كثيرا من المرتبة الأولى. ما السبب الذي جعلكم لا تظهرون بمستوى جيد؟ دخلنا المباراة تحت ضغط النتيجة وهو ما أثر كثيرا في أداء التشكيلة، خاصة أننا واجهنا القبة بعدد معتبر من الشبان الذين يفتقرون للخبرة في التعامل مع تلك المواقف، المهم أننا أضفنا ثلاث نقاط جديدة إلى رصيدنا سيكون لها وزن كبير في باقي المشوار. ما هو سرمحفظتك على مستواك الكبير في كل مباراة؟ التوفيق من عند الله أما المحافظة على المستوى الذي أظهر به منذ بداية الموسم، فلا يوجد سر معين بل بفضل العمل الجبار الذي نقوم به في التدريبات رفقة ڤرفي وقبله مجمم مع مدرب الحراس ضيف هشام، الذي لا يبخل علينا بالنصائح التي تمكننا من تطوير مستوانا والظهور بوجه مشرف في كل مباراة، وهو ما سيكون في صالح النادي بالدرجة الأولى. هل من إضافة؟ أتمنى ان نحقق الصعود لأن مدينة قسنطينة تستحق أن يكون لها ممثل في القسم الأول، لذلك سنعمل كل ما بوسعنا لإسعاد “السنافر” الذين علينا دين تجاههم منذ الموسم الماضي ويجب تسديده، لأنهم وقفوا إلى جانبنا في السراء والضراء ويستحقون كل الخير.