فشل شباب قسنطينة في تقليص الفارق عن مولودية سعيدة صاحبة الريادة بعد تعثره أول أمس بميدانه أمام ضيفه نادي بارادو الذي أجبره على اقتسام نقاط المباراة بعد انتهائها بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة ليفوت بذلك أشبال رواس على أنفسهم فرصة لا تعوض للاقتراب أكثر من فرق المقدمة المرشحة للصعود ومضاعفة حضوضه في التنافس على البطاقة الوحيدة التي تخول لصاحبها اللعب في القسم الأول ابتداء من بطولة الموسم الرياضي القادم . انهزامين في حملاوي و13 نقطة كاملة ضيعت إلى حد الآن بالرغم من أن الفريق يحتل مرتبة متقدمة على لائحة الترتيب إلى انه كان بالإمكان حسم أمر الصعود باكرا لو لم يتم تضييع 13 نقطة كاملة داخل الديار إلى حد الآن بعد تعادل الشباب أمام كل من "مولودية بجاية" ،"بسكرة" ،"الموك" و "آرزيو" وأخيرا بارادو" وانهزم في اثنين أمام بن طلحة وبلعباس، ويعد هذا الرقم ضخم جدا بالنسبة لفريق يلعب من اجل الصعود لأن هذا الهدف يتطلب كسب جميع النقاط داخل الديار وتدعيم الرصيد من خرج الميدان . انتشار سيء وسيطرة عشوائية على عكس ما كان منتظرا من الفريق لم يرق أداء رفقاء ضيف في مباراة أول أمس إلى تطلعات الأنصار حيث لم يتمكنوا من استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز ففي الشوط الأول ضيع المحليين فرص كثيرة كان بإمكانها حسم نتيجة اللقاء في النصف ساعة الأول خاصة في فرص بوقوس ، وشام و مجوج التي كانت كلها أهداف محققة لكنها ضيعت بطرق غريبة ، أما في الشوط الثاني فقد حاول لاعبو الشباب ترجيح الكفة لصالحهم لكن بارادو أخلط الأوراق بعد أن سجل هدف من لقطة ميتة إن صح القول ويتحلمه الحارس ضيف الذي لم يغلق جهته وترك المساحة للمهاجم بوعيشة الذي نجح في التسجيل ليحاول بعدها أصحاب اللونين الأخضر والأسود خلال باقي اطوار القاء أن يرجحوا الكفة لصالحهم بأي طريقة ما جعلهم يصعدون كليا إلى الأمام للوصول إلى مرمى بارادو متناسين مهمتهم الدفاعية ما كاد يكلفهم هدف قاتل ولولا هدف بولمدايس الذي جاء عن طريق رأسية بعد تنفيذ كرة ثابتة لخسر الفريق بالنظر إلى رجوع الخصم إلى منطقة و تكتله في الدفاع حفاظا على مكسبه وهو ما كان لهم بفضل لعبهم المنظم وانتشارهم الجيد فوق المستطيل الأخضر ، الأمر الذي نرفز لاعبي الشباب وفرض عليهم الإعتماد على الكرات الطويلة التي تأتي بالجديد في ظل غياب رأس حربة يستغل ذلك الكم الهائل من الكرات ثابتة الدفاع حاضر كالعادة والمهاجمون خارج التغطية إلى حين يتأكد من جولة إلى أخرى ان الخط الخلفي والمكون من حركاس و بولمدايس في وسط الدفاع ونحيلي و ميهوبي كظهيرين هو نقطة قوة الشباب في البطولة الحالية بالنظر إلى استقرار أداءهم الدفاعي ناهيك عن مساهمتهم الفعالة في الهجوم وتسجيل الأهداف ، أما لاعبوا الوسط فقد أدى ما عليهم من ووفقوا في استرجاع كرات كثيرة وتقديمها للمهاجمين لكنها باءت كلها بالفشل ما عدا كرة هدف التعادل وعلى عكس الدفاع ووسط الميدان يبقى خط الأمامي الحلقة الأضعف في تشكيلة رواس بالنظر إلى الكم الهائل من الفرص التي ضيعها كل من وشام الذي ضيع كثيرا من مستواه الرائع الذي عرف به قبل موسمين على الأكثر حيث لم يقدم اللاعب السابق لشباب باتنة ما كان منتظرا منه وعجز عن التهديف لجولات متتالية من جانبه أيضا فشل بوقوس هو الآخر في هز الشباك في هذه المباراة بالرغم من المجهودات البدنية الكبيرة التي بدلها اللاعب السابق لمولودية باتنة وهوالذي خرج مصابا في الكاحل في الدقيقة 55 . رواس يواصل اعتماده على العناصر الشابة يواصل المدرب رواس ومند استلامه الشؤون الفنية مطلع مرحلة العودة اعتماده على لاعبين من الأواسط لغياب البدائل الكثيرة وهو ما حدث أيضا في مباراة أول أمس أين منح الفرصة لثاني مباراة على التوالي لدربال صاحب ال19 ربيعا مع مطلع الشوط الثاني حيث أشركه كجناح أيمن في حين لعب شتيح كهاجم صريح ويبقى مردود هؤلاء بالرغم من عدم تسجيلها لأهداف أحسن بكثير من أولئك المعروفين على الساحة الرياضية بأسمائهم فقط بولمدايس و مجوج الأحسن من جانب الشباب يواصل لاعب وسط الدفاع فيصل بولمدايس إلى جانب أداءه الرائع دفاعيا مهمة تعويض المهاجمين في تسجيل الأهداف وانقاد الفريق من الهزيمة بالرغم من انه ليس بمهاجم حيث سجل إلى حد الآن أربعة أهداف كاملة ويفوق عددا الكثير من المهاجمين وكان فيصل احد أحسن اللاعبين فوق المستطيل الأخضر إلى جانب زميله مجوج الذي استعاد الكثير من أدائه الذي عرف به في المواسم القليلة الماضية في الفرق التي لعب لها حيث كان صانع ألعاب حقيقي وتنوع أدائه بين استرجاع الكرات وتقديمها إلى المهاجمين وكاد أن يسجل في احد الكرات لولا تدخل مدافع بارادو في آخر لحظة . الاستئناف عشية اليوم ستعود تشكيلة رواس إلى أجواء التحضيرات الخاصة بالبطولة وفي مقدمتها مباراة الداربي الذي ينتظر الفريق نهاية الأسبوع الجاري بحملاوي ضد مولودية قسنطينة وهذا بعد راحة ال48 ساعة التي منحها لهم الطاقم الفني مباشرة عقب نهاية لقاء بارادو. ص.خ