عكس كل التوقعات، فاجأ "لوكاس آلكاراز" مدرب "غرناطة" الجميع بعدم استدعائه الدولي الجزائري حسان يبدة للمشاركة في لقاء ناديه أمام "آتلتيكو بيلباو" .... في إطار الجولة السابعة من دوري "الليڤا" الذي جرى سهرة أمس، وهذا عكس مواطنه ياسين براهيمي الذي استدعي بصفة عادية، وجاء عدم استدعاء يبدة إلى اللقاء بعد 5 أيام من جلوسه على مقعد الاحتياط طيلة مباراة "فالنسيا" التي لم يشارك دقيقة واحدة فيها، وهو ما جاء ليوضح أن وسط ميدان "نابولي" السابق قد فقد نهائيا ثقة مدربه الذي أصبح لا يعتمد عليه. أرقامه أصبحت مخيفة و12 دقيقة في 4 لقاءات يبدة الذي استهل موسمه بصفة رائعة بعد أن شارك في الجولة الأولى طيلة تسعين دقيقة أمام "أوساسونا"، وبعدها 68 دقيقة أمام العملاق "ريال مدريد"، تحول انطلاقا من الجولة الثالثة إلى لاعب احتياطي حيث اكتفى بلعب 16 دقيقة في مباراة "سيلتا فيڤو" قبل أن يغيب عن لقاء "إسبانيول برشلونة"، ليظهر في الجولة الخامسة لمدة 12 دقيقة أمام "بيتيس إشبيلية" ثم يعاود الغياب أمام "فالنسيا" حين بقي احتياطيا طيلة 90 دقيقة وهذا قبل أن لا يستدعى تماما إلى لقاء أمس، وهو ما يعني بلغة الحسابات أنه لم يشارك في 4 مباريات الأخيرة لناديه سوى مرة واحدة ولمدة 12 دقيقة فقط. "حليلوزيتش" مستحيل أن يعتمد عليه بهذه الحال أمام "بوركينافاسو" وتتضاءل حظوظ يبدة من أسبوع إلى آخر بخصوص إمكانية مشاركته أساسيا في لقاء المنتخب الوطني القادم المقرر يوم 12 أكتوبر أمام "بوركينافاسو" في ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى "مونديال" البرازيل، خاصة وأن الناخب الوطني "حليلوزيتش" بحاجة إلى لاعبين في أفضل مستوياتهم ويتمتعون بوتيرة منافسة عالية، وهو الأمر الذي يفتقده حاليا خاصة وأنه منذ بداية الموسم كل مشاركاته مع ناديه "غرناطة" هي 186 دقيقة من أصل 540 دقيقة ممكنة، والأكثر من ذلك أن مستواه وعدا لقاء افتتاح الموسم أمام "أوساسونا" حين تمكن من توقيع هدف لم يرق إلى المطلوب، وهو الأمر الذي تأكد أكثر في لقاء "مالي" الشهر الأخير. مطالب بالتفكير في وضعيته خاصة إذا تأهلت الجزائر إلى "المونديال" يبدة العائد من إصابة خطيرة تلقاها على مستوى الركبة وأبعدته عن الملاعب فترة سنة ونصف تقريبا، يبقى في الفترة الحالية بحاجة إلى لعب أكبر عدد من اللقاءات حتى تتسنى له استعادة وتيرة المنافسة وخاصة مستواه الحقيقي، وهو الأمر الذي يبدو أنه لن يحدث في القريب العاجل بعد أن خرج من حسابات مدربه "آلكاراز"، حيث يبقى مطالبا حاليا بالتفكير جيدا في مستقبله خاصة في حال تأهلت الجزائر إلى نهائيات كأس العالم القادمة، إذ أن مشاركته في ثاني "مونديال" بعد أن حضر دورة "جنوب إفريقيا" 2010 تتطلب أن يكون في أفضل جاهزية بدنية ممكنة، وهو الأمر الذي قد يمر من خلال تغييره النادي في "الميركاتو" الشتوي القادم إذا تواصل وضعه في "غرناطة" مثلما هو عليه في الوقت الراهن.