ضيع فريق جمعية الشلف نقطتين ثمينتين بعد أن تعادل بنتيجة إيجابية مع شبيبة القبائل على ملعب بومزراڤ ليفقد بذلك الشلفاوة خامس نقطة على ملعبهم خلال المباراتين الأخيرتين على ملعبهم... وموازاة مع النتيجة المخيبة للجمعية ظهرت العديد من علامات الاستفهام حول الأداء السيئ للفريق والذي كان أقرب للهزيمة لولا حسن الحظ وتدخل فرحي في آخر أنفاس المباراة، إذ أظهر الفريق الشلفي وجها متواضعا جعل مستوى التفاؤل ينخفض لدى محبيه. التشكيلة التي دخلت المباراة فاجأت الجميع فاجأ المدرب مزيان إيغيل الجميع بإشراكه تشكيلة ارتكزت أساسا على تعزيز النواحي الدفاعية وهو الأمر الذي لم يفهمه الجميع لاسيما أن الشبيبة دخلت بخطة هجومية بحتة عكس الفريق المضيف، وحتى باعتماده على خطة دفاعية كاد الفريق الشلفي أن يدفع ثمنا غاليا إذ تلقى هدفا في الربع ساعة الأولى بسبب عدم تفاهم اللاعبين في تطبيق خطة التسلل وكاد أشبال إيغيل يتلقون أهدافا أخرى لولا تسرع مهاجمي الشبيبة. إشراك 3 مدافعين محوريين في بومزراڤ أمر محير أثارت الخطة التي بدأ بها إيغيل المباراة انتباه الجميع إذ أشرك 3 مدافعين محوريين بالإضافة إلى الظهيرين نعاس عرابة وزازو وهو الأمر الذي لم يفهمه أحد خصوصا أن الجمعية كانت مطالبة بصنع اللعب وأخذ زمام المبادرة وليس التكتل في الدفاع، ما جعل الأنصار يبدون تشاؤمهم من أول لحظة في قدرة فريقهم على تحقيق الفوز في صورة ما قاله احد المناصرين" في بلادنا ونلعبو ب 3مدافعين وكأننا سنواجه البارصا أو الريال". البناء الهجومي لم يكن في المستوى انشغال إيغيل بالنواحي الدفاعية انعكس سلبا على البناء الهجومي إذ وصل الفريق الشلفي إلى مرمى عسلة في مرات قليلة واكتفى اللاعبون بالتسديد على المرمى ولم نشاهد تلك النسوج الكروية والاختراقات في العمق وهذا بسبب عدم ظهور مسعود بمستواه المعهود وكذا إصرار إيغيل على اللعب بلاعبي ارتكاز بالإضافة إلى 5 مدافعين ما يؤكد أنه كان يبحث عن غلق المنافذ عوض البحث عن كيفية انتزاع نقاط المباراة كاملة. الجمعية لعبت أسوأ مباراة لها من الناحية التكتيكية إذا كانت نتيجة المباراة قد أرضت الطاقم الفني فإن الأمر ليس كذلك عند "الجوارح" الذين خرجوا ساخطين على أداء فريقهم مؤكدين أنه أدى أسوأ مقابلة من الناحية التكتيكية إذ دخل الفريق ب 3 مدافعين محوريين وأنهاها ب4 مهاجمين في صورة تبين التخبط الفني الذي عانى منه الفريق أول أمس أمام شبيبة القبائل في أسوأ مباراة لعبها الفريق على عدة مستويات. الفريق كان تائها والشبيبة ضيّعت فوزا ثقيلا أظهرت مجريات اللقاء أن الفريق الشلفي كان تائها فوق الميدان لاسيما مع اقتراب المباراة من نهايتها إذ بدأ الفريق الشلفي يهاجم ب 4 لاعبين بالإضافة إلى لاعبي الوسط وهو ما جعل الشبيبة تستغل الموقف وتقوم بعدة هجمات معاكسة كادت أن تجعل من نتيجة اللقاء ثقيلة وهو الانطباع الذي خرج به الجميع، مؤكدين أن الجمعية خرجت من عنق الزجاجة وأن الشبيبة ضيعت 3 نقاط في المتناول. دخول فرحي كان متأخرا و"الجوارح" ضغطوا لإشراكه كان دخول المهاجم الشاب فرحي أيوب في الدقائق الأخيرة منعرجا هاما في اللقاء والأكيد أن دخول هذا الأخير جاء بعد أن أصر "الجوارح" الذين كانوا في المدرجات على إشراكه وهو الأمر الذي أعطى ثماره سريعا فاللاعب دخل في د 83 وتمكن من إعطاء إضافة نوعية للهجوم إلى غاية إحرازه لهدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت البدل الضائع ما يؤكد أن الطاقم الفني كان بإمكانه الاعتماد على اللاعب منذ البداية وحينها كانت النتيجة لتكون أفضل للشلفاوة. هدفه أنقذ الفريق من مشاكل كبيرة يبدو أن الهدف الذي سجله فرحي أيوب قد أنقذ الفريق الشلفي من مشاكل كبيرة إذ أن تسجيل الفريق لخسارة ثانية على ملعبه كانت لتدخل الفريق في دوامة من الحسابات على جميع المستويات وهو ما جعل الجميع يؤكدون أن هدف فرحي كان بمثابة الشجرة التي غطت الغابة وأن نقطة التعادل أخفت الوجه السيئ للجمعية والتي لم تعد تقنع أنصارها في الآونة الأخيرة. خيارات إيغيل غير مفهومة وأثارت غضب الشلفاوة خرج الشلفاوة غير راضيين تماما عن الصورة التي ظهر بها فريقهم إذ لم تلق الخيارات التي اعتمد عليها إيغيل أي استحسان من الأنصار الذي أكدوا أن مدربهم بالغ كثيرا حينما بدأ بخطة دفاعية وأن تخوفه من الفريق الزائر كان في غير محله كما أن القائمة الاسمية للاعبين التي اعتمد عليها أثارت غضب الشلفاوة وخصوصا في ما تعلق بعدم منح الفرصة الثنائي شريف ناصري وفرحي أيوب منذ البداية. ------------ الأول أهدى فريقه نقطة ثمينة ووضعية الثاني معقدة... فرحي يؤكد أنه قادر على "شقاه" وتهميش ناصري غير مفهوم أكد الهدف الذي سجله البديل فرحي أيوب أن المدرب إيغيل مطالب بمراجعة كل حساباته الفنية مستقبلا ومحاولة تدوير التعداد عوض الالتزام بقائمة معينة من اللاعبين، إذ عبر كل الشلفاوة عن امتعاضهم من الاستغناء عن خدمات بعض اللاعبين خلال الآونة الأخيرة وإخراجهم من الحسابات وهو ما لم يكن في صالح الفريق الذي ضيع نقاطا عديدا وبطريقة غير مقبولة. الشلفاوة طالبوا بإشراكه منذ البداية قبل بداية اللقاء طالب الجميع بإشراك فرحي كأساسي رفقة دحام ولكن الطاقم الفني أصر على الاعتماد مجددا على خدمات الثنائي دحام وحدوش وهو الأمر الذي بدأ يثير علامات الاستفهام حول عدم إعطاء الفرصة للاعبين آخرين من اجل ضمان نفس آخر في الفريق، والأكيد أن إيغيل سيكون مجبرا على مراجعة كل حساباته الفنية مستقبلا بخصوص فرحي الذي أكد أنه قادر على "شقاه". دخوله "قلب المباراة" بشهادة الجميع وبعد أن كانت المباراة تسير نحو الهزيمة الثانية للجمعية جاء دخول فرحي ليقلب المباراة بشهادة الجميع، إذ زاد الضغط على منطقة الحارس عسلة، كما أنه حاول رفقة كل من دحام، حاجي وجعبوط إرباك المنافس في منطقته وهو ما تكلل في الأخير بإحراز هدف التعادل الذي اسعد "الجوارح" مؤقتا لأنه أنقذهم من الهزيمة، قبل أن يعودوا لانتقاد خيارات المدرب إيغيل وبشدة إثر خروجهم من الملعب. ناصري استدعي ولم يشارك قام المدرب مزيان إيغيل بتوجيه الدعوة لمتوسط الميدان شريف ناصري ضمن قائمة المباراة الأخيرة أمام شبيبة القبائل ولكنه لم يشارك وهو ما سيزيد من تعقيدات وضعية هذا اللاعب الذي أصبح لغزا محيرا، لأن عدم أشركه في ظل غياب تجار طرح التساؤلات حول سبب تهميشه رغم أن الفريق كان في حاجة ماسة إلى لاعب بجانب مسعود لتشيط الهجوم ولكن إيغيل كان له رأي آخر. تهميشه غير مفهوم وإيغيل مطالب بتوضيحات حول اللاعب إدراج ناصري ضمن قائمة 18 وعدم إشراكه رغم حاجة الفريق إليه جعل باب التأويلات يفتح على مصراعيه إذ بات الجميع يظن أن اللاعب لا يدخل تماما في حسابات إيغيل وان تهميشه بهذه الطريقة غير مفهوم ولم يجدوا أي تفسير لعدم إشراكه حتى في أوقات كان الفريق في حاجة ماسة له ولذلك فإن إيغيل سيكون مطالبا بتقديم توضيحات حول اللاعب في قادم الأيام. ما فعله فرحي يؤكد مقولة "يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر" جاءت الانتفاضة التي قام بها فرحي في آخر مباراة شبيبة القبائل لتؤكد أن إيغيل مطالب بمنح الفرصة للجميع وأن عديد اللاعبين الموجدين في الاحتياط قادرين على تكرار سيناريو فرحي الذي عاد لقائمة 18 ولم يكتف بذلك بل أنه صنع الفارق وهو ما قد يستطيع كل اللاعبين الاحتياطيين في الجمعية فعله إن أتيحت لهم الفرصة. --------- أكد أن التعادل أمام الشبيبة يبقى إيجابيا... إيغيل: "لسنا بمستوى الفريق الذي كان في موسم اللقب وعلى الأنصار الصبر" أكد مدرب جمعية الشلف مزيان إيغيل أن فريقه لم يظهر الشيء الكثير أمام شبيبة القبائل وأن نتيجة التعادل كانت عادلة للفريقين كما تحدث إيغيل عن قلة البدائل وتأثير الإصابات على الجمعية مؤكدا أن الفريق الحالي في طور الانجاز وعلى الأنصار الصبر على اللاعبين لاسيما خلال اللقاءات القادمة والتي ستكون صعبة حسب إيغيل. "لم نلعب مباراة كبيرة" وعقب اللقاء قال إيغيل:" المباراة كانت صعبة للغاية من ذ البداية لاسيما بعد أن أجرينا تغييرا اضطراريا بإدخال "بادارو" مكان لخذاري الذي أصيب في العمليات الإحمائية وهي الإصابة التي لم تكن متوقعة وكانت تتطلب منا تعديلا في التشكيلة التي دخلت اللقاء، أما من الناحية الفنية فإننا لم نلعب مقابلة كبيرة ولكن حسب رأي الشخصي فإنها أفضل من اللقاءات السابقة". "الشبيبة كانت في المستوى وشكلت لنا عدة صعوبات" وأضاف إيغيل:" المباراة كانت صعبة لأننا واجهنا فريقا كبيرا ومنظما، إذ لعبت الشبيبة مباراة جيدة من جميع النواحي وخلقت لنا عديد الصعوبات بدليل أننا تمكنا من إحراز التعادل في آخر الثواني، وعموما فإن المباراة شهدت ندية كبيرة بين اللاعبين إذ حاول كل فريق إحراز نتيجة إيجابية وافترقنا على التعادل". "على الجميع أن يدرك أننا لسنا بمستوى الفريق الذي كان في موسم اللقب" وحول المستوى العام للفريق قال إيغيل:" أعتقد أننا لم نقدم مستوى كبيرا أمام شبيبة القبائل ولكنه أفضل من المستوى الذي ظهرنا به خلال اللقاءات السابقة، ولكن على الجميع أن يدرك أننا لسنا بمستوى الفريق الذي أحرز اللقب عام 2011 ولذلك نحن الآن نحاول بناء فريق مميز والنتائج ستظهر مستقبلا وليس الآن ولذلك على الأنصار الصبر على الفريق ". "فترة توقف البطولة ستساعدنا هذه المرة" وفي الأخير قال إيغيل:" أعتقد أن فترة توقف البطولة ستفيدنا هذه المرة إذ سنتمكن من استعادة المصابين وكذا إعادة ضبط العيد من الأمور الفنية حتى ندخل فترة ما بعد العيد بأفضل صورة ممكنة وتحقيق نتائج أفضل من تلك التي حققناها سابقا في الجولات السبع الأولى". -------- إيغيل أعاد النظر في قائمة 18 مثلما كان متوقعا أعاد مزيان إيغيل النظر في قائمة 18 المعنية بلقاء الشبيبة إذ استعان ب6 لاعبين شبان وهم الصيد، فرحي، جعبوط، الصيد وبوسعيد وكذا ناصري بالإضافة إلى حمزاوي وهي القائمة التي تختلف كلية عن الأسماء التي اعتمد عليها في اللقاء الأخير أمام سطيف. إصابة لخذاري تحدث طوارئ أحدثت الإصابة التي تلقاها المدافع عادل لخذاري حالة طوارئ حقيقة في الفريق الشلفي وأنصاره بالنظر إلى وزنه الكبير في التشكيلة الأساسية وقد ظهرت بوادر هذه الإصابة بعد أن أمر إيغيل بادروا نانا بالقيام بالعمليات الإحمائية رغم أنه كان في القائمة الاحتياطية للفريق. "بادارو" خلفه بامتياز أدى الدولي البيني ""بادارو نانا" مباراة في القمة وخلف بامتياز المصاب عادل لخذاري إذ قام بفرض مراقبة لصيقة على مهاجم الشبيبة إيبوسي الذي وجد صعوبة كبيرة في تجاوز نانا الذي أكد مرة أخرى أنه صفقة رابحة لاسيما أن الفريق اعتمد عليه كظهير أيمن وفي محور الدفاع مثلما حدث خلال مباراة أول أمس أمام الشبيبة. ...وسيبقى أساسيا أمام البرج بعد الوجه المميز الذي ظهر به أمام الشبيبة من المنتظر أن يعيد إيغيل تجديد الثقة في "بادارو" خلال اللقاء القادم أمام أهلي البرج خلال الجولة الثامنة والتي ستكون بعد عيد الأضحى المبارك وقد خرج الدولي البينيني تحت تصفيقات كبيرة من "الجوارح" أول أمس. --------- بعد أن أمضى هدف التعادل في فرحي:" كنت عند وعدي وسجلت في شباك عسلة" تمكنتم من اقتناص نقطة ثمينة في الوقت البدل الضائع ما تعليقك؟ الحمد لله على هذا التعادل الذي أحرزناه أمام شبيبة القبائل والذي لم يكن سهلا على الإطلاق لأننا عانينا كثيرا قبل تسجيله ولكن الحمد لله "ربي جابها في الصواب" وتتمكنا من اقتناص نقطة أفضل من لا شيئ أمام فريق صعب كثيرا من مهمتنا لأنه لعب بطريقة جدية للغاية ولكن رغم تأخرنا في النتيجة إلا أننا لم نستسلم وآمانا بحظوظنا إلى آخر لحظة والحمد لله أنه لم يخيبنا. فريقكم عانى كثيرا قبل أن يعدل النتيجة أليس كذلك؟ بالفعل ففريق شبيبة القبائل لعب بطريقة منظمة للغاية واستطاع غلق المنافذ أمامنا ولكننا كثفنا محاولاتنا وكانت عزيمتنا تكبر مع كل محاولة ضائعة إلى غاية تسجيل هدف التعادل في الوقت الميت ومن بين النقاط الايجابية أننا لم نستسلم أبدا وآمنا بحظوظنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة وتمكنا من تعديل النتيجة وهو أمر مهم جدا بالنسبة لنا وسيكون حافزا لنا من اجل لعب المباريات القادمة بكل قوة إن شاء الله. كنت وراء هدف التعادل، هل لك أن تصف لنا شعورك؟ الهدف جاء بفضل جميع زملائي لأننا اتحدنا جميعا من اجل تحقيق هذا الهدف وحتى لا نخيب جمهورنا الحاضر صحيح أننا كنا نريد الفوز ولكن لا بأس بالتعادل في مثل هذه الظروف أما بخصوص الهدف الذي سجلته فإنني كنت قد وعدت "الجوارح" بالتسجيل في مرمى عسلة أن أتيحت لي الفرصة والحمد لله أنني وفيت بوعدي، وعن شعوري بهذا الهدف الأول فإنني سعيد للغاية به وأتمنى أن أواصل التهديف مجددا. بتسجيلك لهذا الهدف، هل هذا يعني أنك تريد مكانة أساسية؟ أنا لاعب شاب وطموح وأريد دائما الوصول إلى الأفضل، تسجيلي للهدف ليس معناه أنني وصلت بالعكس فأنا مطالب بمزيد من العمل حتى أكون عند حسن ظن الجميع وعن مسألة المكانة الأساسية فهذا الأمر راجع للمدرب وأنا احترم كل خياراته وإذا ما وضع ثقته في شخصي مجددا سأسعى دائما لأكون في الموعد. الجمهور الشلفي تنفس الصعداء بعد هدفك، ما تعليقك؟ بالفعل لقد أحسست بانعكاس الهدف على الجمهور إذ اهتزت كامل المدرجات لان الهدف جاء في الدقيقة الرابعة بعد التسعين وهو ما يؤكد أننا لم نخيب أنصارنا الذين كانوا يريدون منا الفوز ونحن نتفهم ذلك لكننا نعدهم بنتائج أفضل مستقبلا إن شاء الله. هذه النقطة قد تجعلكم تعودون بقوة مستقبلا أليس كذلك؟ يا أخي كل شيئ ممكن في البطولة الوطنية والأمثلة كثيرة، ولكن رغم أننا ضيعنا بعض النقاط على ملعبنا إلا أن هذا الأمر سيكون دافعا لنا لتحقيق نتائج أفضل مستقبلا وسنعمل على قول كلمتنا إن شاء الله ولكن كل الأمور متوقفة على مساندة "الجوارح" لنا وحينها سنكون أفضل.