أثارت إشاعات حول إمكانية رفع إحترازات على لاعب بوركينابي عبر المواقع الاجتماعية سهرة أول أمس الحدث في الوسط الكروي الجزائري، حيث تم الحديث حول تلقي بيرجيس ناكولما نجم المنتخب البوركينابي لبطاقتين صفراوتين خلال لقاءات دور المجموعات من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014، قبل أن يسجل مشاركته بصفة طبيعية أمام المنتخب الوطني في اللقاء الذي انتهى بفوز بوركينافاسو بنتيجة (3-2)، وتفاءل الكثيرون بإمكانية الظفر بنقاط هذه المواجهة بعدما تتحرك الإتحادية الجزائرية لكرة القدم حتى ترفع احترازات تقنية ل"الفيفا" واستدلوا بما وقع مع العديد من المنتخبات الإفريقية في هذه التصفيات بالذات وآخرها منتخب الرأس الأخضر الذي خسر تأهله بسبب خطأ تقني. الإنذار الثاني أمام الغابون هو ما أحدث هذه الفوضى لم تخرج هذه الإشاعات من العدم، بل أنها كانت مؤسسة ومبنية على معلومات من مواقع عالمية مختصة، عندما اتضح بأن ناكولما المحترف في بولونيا لديه إنذارين في رصيده، الأول ناله في لقاء النيجر في الجولة الرابعة من دور المجموعات والثاني في لقاء الغابون لحساب الجولة السادسة، إلا أن الإنذار الثاني هو الذي أحدث الإشكال كله، حيث أوضحت مواقع عالمية معروفة بأن ناكولما تلقى بطاقة صفراء في (د35)، وبالتالي فإن لاعب غورنيك زابرزي البولوني سيكون معاقبا آليا في مباراة "الخضر"، وهو الذي شارك بصفة طبيعية، إلا أن هذا الإنذار غير مدون في موقع "الفيفا" مثلا، والملاحظ أن بقية التقارير وضعت نفس الدقيقة تقريبا، ما يؤكد بأنها تناقلته من نفس المصدر. اللاعب لم ينل أي بطاقة وصور المباراة توضح كل شيء ولتوضيح الرؤية أكثر للجمهور الكروي، نؤكد بأن ناكولما لم يتلق أي إنذار في اللقاء الذي فاز به المنتخب البوركينابي على حساب الغابون في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، ففي الوقت الذي وضعت فيه جل التقارير بأن مهاجم "الخيول" يملك بطاقة صفراء في حدود (د35)، كان لاعب من المنتخب الغابوني من تلقى هذا الإنذار وهو عبد اللاي كونبا، الأمر الذي لم تلتفت إليه تقارير المباراة التي سارت على نفس الخطأ، وبعد إعادة مشاهدة صور المواجهة الموجودة عبر موقع التلفزيون البوركينابي، لاحظنا بأن ناكولما لم يتلق أي إنذار في اللقاء وبالتالي فإن الحديث عن عدم شرعية مشاركته أمام "الخضر" ليس صحيحا واللاعب بإمكانه المشاركة دون أي مشكل. الإتحاد البوركينابي ليس في قمة الغباء حتى يخطأ في أمر واضح قد يكون من حق الجزائريين التمسك بخيط الأمل للاستفادة من نقاط أي مباراة في حال ثبوت إقحام لاعب بطريقة غير قانونية، لكن لو أعدنا النظر في الأمور بمنطقية فقط، نكتشف بأن وقوع الجانب البوركينابي في خطأ كهذا مستبعد جدا إن لم نقل مستحيلا، فكيف للاعب تلقى إنذارين في فترة قصيرة (الجولة الرابعة والسادسة) أن يشارك بصفة طبيعية دون إلتفات أحد، في وقت صنعت فيه الاحترازات في القارة السمراء الحدث قبل فترة قصيرة فقط، وحتى احترازات بقية المنتخبات لم تكن واضحة مثلما هو الشأن في قضية بوركينافاسو، لأن منتخب الرأس الأخضر مثلا خسر النقاط على البساط أمام تونس بسبب لاعب أوقف ب4 لقاءات في لقاء نالت قبلها الرأس الأخضر نقاطه على البساط أيضا. "الكلام فوق الميدان" ومثل هذه الإشاعات تؤثر على اللاعبين اختلطت الأمور على الجزائريين في الساعات القليلة بسبب هذه القضية، حتى أن البعض اعتقد بأن "الفاف" في طريقها لرفع احترازات مؤسسة والفوز بالمواجهة بنتيجة (3-0)، إلا أن هيأة الرئيس محمد روراوة لن تكلف نفسها عناء رفع أي احترازات، لأنها مجرد إشاعات فقط تسبب فيها خطأ في المواقع العالمية، وبالتأكيد فإن كلام المنتخب الوطني مؤجل إلى غاية لقاء الإياب ب تشاكر حتى يكون الرد فوق الميدان وليس بالاحترازات، ولا يجب الالتفات أبدا لمثل هذه الأقاويل، خاصة وأنها يمكن أن تؤثر على تركيز اللاعبين قبل لقاء العودة، إذ بات على كل لاعب تصحيح أخطائه والظهور بأفضل وجه ممكن في لقاء نوفمبر بعدما ضيع المنتخب الوطني العودة بنتيجة إيجابية من واغادوغو.