فاجأ كل من لوكاس آلكاراز مدرب غرناطة ونظيره لويس غارسيا مدرب خيتافي لدى إخراجهما الثنائي الجزائري حسان يبدة ومهدي لحسن على التوالي عن قائمتيهما لمباراة الفريقين مساء اليوم ضمن منافسات المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني، إذ سيكون ياسين براهيمي الجزائري الوحيد الحاضر في الموقعة التي ستجرى صبيحة اليوم (الساعة 11:00 بتوقيت الجزائر) على ملعب "نوفو لوس كارمينيس" بالأندلس. يذكر أن لحسن سجل حضوره في مباراة ريال بيتيس الأخيرة من مقاعد البدلاء دون أن يشارك ولو لدقيقة واحدة، في حين لعب يبدة المواجهة كاملة أمام فياريال. المبرر فني بحت ولحسن أزعج غارسيا بتأخره وأكد موقعا غرناطة وخيتافي الإلكترونيين أن إبعاد يبدة من جانب الأول ولحسن عن قائمة الثاني يرجعان للخيارات الفنية، مشيرين إلى عدم معانات الجزائريين من أي مكروه أو إصابة، وكانت مواقع مقربة من خيتافي قد أشارت في الأيام الأخيرة عن تأخر لحسن في الإلتحاق بصفوف الفريق عقب فراغه من الاستحقاق الدولي مع "الخضر" أمام بوركينافاسو، حيث شرع في التدريبات يوم الأربعاء الفارط، وهو غالبا السبب الذي دفع غارسيا إلى إبعاده من مباراة اليوم، أما عن يبدة فقد ذكر موقع صحيفة "إيديال" الصادرة في غرناطة أن ألكاراز اختار لاعبين أثبتوا وجودهم مؤخرا وبالتالي ف يبدة خيب ظنه عندما منحه الفرصة. مدربا الفريقين متأكدان من عدم تأثير اللاعبين على مخططاتهما لم يشر غارسيا أو ألكاراز من قريب أو بعيد إلى غياب الثنائي الجزائري، حيث أكدا في تصريحاتهما التي تسبق المواجهة أن التعداد جاهز للمباراة التي يرونها هامة جدا بما أن كل طرف قادر على تحقيق نتيجة إيجابية وحتى الفوز سواء للأنلسيين أمام أنصارهم أو للمدريديين خارج الديار. وتجدر الإشارة إلى أن مدرب خيتافي استعاد متوسط الميدان لافيتا بعد تعافيه، في وقت سيوظف الثنائي موسكيرا وبورخا في محور الارتكاز، ما يعني أن لحسن بات خيارا ثانويا في مركزه، أما عن غرناطة فمن المنتظر أن يشارك إيتورا وريسيو في نفس المحور خاصة وأن يبدة ظهر بمستوى باهت جدا في المواجهة الأخيرة أمام فياريال. ارتكاز "الخضر" يعيش أحلك أيامه وحليلوزيتش في مأزق وتأتي الأنباء القادمة من إسبانيا لتدخل وحيد حليلوزيتش في دوامة حقيقية بما أنه يراهن كثيرا على لحسن ليعيد التوازن إلى محور الارتكاز، كما أن يبدة الذي وظف اضطراريا في موقع واغادوغو ظهر بعيدا جدا يومها عن سابق مستوياته مع "الخضر" والتي تعود إلى سنتين على الأقل، ويمكن وصف محور الارتكاز بالمشكلة الرئيسية التي تقابل الناخب الوطني قبل إياب الدور الفاصل من تصفيات المونديال يوم 19 نوفمبر المقبل، ف عدلان ڤديورة لن يكون حاضرا بسبب العقوبة، كما أن كارل مجاني سيعود إلى منصبه الأصلي في محور الدفاع وهو ما يجعل من لحسن ويبدة المرشحين الوحيدين لدعم سفير تايدر، ولو أن وضعية الأخير ليست أحسن من مواطنيه.