أبدعت وأمتعت التشكيلة الحراشية خلال مباراة "الداربي"، التي جمعتها عشية أول أمس مع مولودية الجزائر في ملعب عمر حمادي ببولوغين، وتمكنت من الإطاحة بالمنافس في عقر داره والظفر بثلاث نقاط ثمينة، بعد أن ختمت النتيجة لصالحها بهدف مقابل لا شيء من توقيع المهاجم الغيني سيلا، وكان يونس وزملاؤه قريبين في أكثر من مناسبة من إضافة أهداف أخرى، لكن الحظ خانهم في ختم اللقاء بنتيجة ثقيلة. "أزرب شعل التلفاز الحراش راح تلعب" وليس أنصار المولودية والحراش فقط من تابع مباراة "الداربي" على الشاشة الصغيرة، بل معظم أنصار الفرق الأخرى الذين لا يفوّتون المباريات التي تلعبها التشكيلة الحراشية، حتى أن بعضهم طلب من التلفزة برمجة جميع مبارياتها حتى يستمتعوا بطريقة لعب المدرسة الحراشية الفريدة من نوعها في بطولتنا، وقد أثنى الجميع بأداء دوخة وزملائه وقالوا إن الحراش لقنت المولودية درسا في كرة القدم. التشكيلة وضعت حدا لسيطرة المنافس وتمكنت التشكيلة الحراشية من وضع حد لسيطرة مولودية الجزائر عليها، وهي التي لم تفز في بولوغين منذ مدة طويلة وتمكنت أيضا من تحقيق أول فوز في مباريات "الداربي" هذا الموسم، وهي التي انهزمت أمام اتحاد العاصمة في ملعب المحمدية وأمام شباب بلوزداد في ملعب 20 أوت، ومثلما شاهد الجميع فقد كانت المهمة صعبة للغاية، أمام فريق يضم الكثير من العناصر التي تملك خبرة وتجربة لكن الصفراء تجاوزت كل ذلك. اللاعبون كانوا رجالا ورفعوا التحدي وفيما يخص مجريات "الداربي" فقد كان فيه عزي وزملاؤه "رجالا" على أرضية الميدان منذ الدقيقة الأولى، حيث دخلوا بعزيمة وإرادة ولعبوا بحرارة أيضا، وفازوا في الكثير من الصراعات الثنائية وبمعركة وسط الميدان وتمكنوا بعد فعلهم كل ذلك من تحقيق الفوز وتعزيز الرصيد بالنقاط الثلاث، وذلك سيرفع كثيرا معنوياتهم قبل الجولات المقبلة الصعبة للغاية. العروض حاضرة وطريقة اللعب ممتعة ورغم الضغط الشديد للمباراة إلا أن ذلك لم يمنع اللاعبين الحراشيين من تطبيق طريقة، التي تتميز بتمريرات قصيرة وعروض كروية جميلة للغاية لقيت ثناء وإعجاب الجميع، فبعد تسجيل سيلا الهدف الأول استحوذت الصفراء على الكرة لامتصاص حرارة لاعبي المنافس، الذين أرادوا العودة في النتيجة لكن هندو وزملاءه "خباولهم البالون" كما يقال بالعامية. جميع العناصر تألقت دون استثناء وقد تألقت جميع العناصر الحراشية في المباراة دون استثناء، خاصة الحارس دوخة الذي تصدى لكرات خطيرة، مزاري والبطل بلقروي الذي لعب مصابا، عزي الذي يواصل إثبات نفسه، آيت واعمر الذي ظهر بوجهه المعتاد، الملغاشي أمادا الذي يبهر بطرقة لعبه ويونس الذي فعل كل شيء، من أجل قيادة زملائه للإطاحة بالمولودية وتحقيق الفوز. سيلا ينسي الكواسر في بونجاح ورغم أن جميع العناصر تألقت إلا أن هناك لاعبا برز ويتعلق الأمر بالمهاجم الغيني سيلا إبراهيم خليل، الذي سجل هدفا جميلا بعد أن عبث بدفاع المولودية ونصب نفسه نجم الصفراء الجديد، وأنسى الكواسر في نجمهم ومدللهم السابق بونجاح الذي غادر نحو البطولة التونسية، وأصبح سيلا محل طمع الكثير من الأندية في بطولتنا لكن المدرب شارف لن يفرط فيه. آيت واعمر: "سيلا أبهرني وقد تحرر نهائيا" وقال وسط ميدان الصفراء حمزة آيت وعمر متحدثا عن زميله سيلا بعد نهاية المباراة: "سيلا أبهرني اليوم والهدف الذي سجله جميل للغاية، ولم أكن أعلم أنه قادر على صنع الفارق والتسجيل من نصف فرصة، لقد تحرر نهائيا وذلك راجع لاندماجه معنا، من جهتنا نحن اللاعبين سنفعل المستحيل حتى يجد راحته أكثر، لأنه قادر على تسجيل أهداف كثيرة". ----------------------- اللاعبون منحوهم قمصانهم الكواسر عاشوا "الداربي زاهيين" وراية الصفراء رفرفت عاليا في بولوغين صنع أنصار الصفراء الحدث عشية أول أمس بملعب عمر حمادي ببولوغين، حيث تنقلوا بقوة لتشجيع فريقهم المحبوب وأثبتوا مرة أخرى ولاءهم وحبهم الشديد للصفراء التي يتنقلون معها أينما حطت ولعبت، وكان لهم دور كبير في الفوز المحقق حيث ساندوا لاعبيهم بقوة وعملوا على تحفيزهم طيلة مجريات اللعب، خاصة في الأوقات الصعبة التي كان فيها المنافس يضغط للعودة في النتيجة. تحدوا كل الصعاب وتنقلوا إلى الملعب ورغم كل الصعاب التي واجهتهم إلا أن الكواسر رفعوا التحدي وتنقلوا إلى الملعب، والكثير منهم عادوا خائبا إلى الديار ولم يتمكنوا من الدخول لمتابعة المباراة بسبب الحواجز الأمنية في الطريق وغيرها من العراقيل، وقد ضرب الحراشية المثل للجميع في الوفاء والولاء لفريقهم المحبوب، وفرحوا كثيرا بعد نهاية المباراة واحتفلوا مطولا مع اللاعبين. اللاعبون شكروهم ومنحوهم قمصانهم وبمجرد أن أعلن الحكم بيشاري عن نهاية لقاء "الداربي" بفوز الصفراء، توجه دوخة وزملاؤه إلى أنصارهم واحتفلوا مطولا معهم وشكروهم على وقفتهم معهم مرة أخرى، رغم النتائج السلبية المسجلة في الجولتين الماضيتين أمام بلوزداد وجمعية الشلف، ومنح معظم اللاعبين قمصانهم للأنصار وبعضهم رقص مطولا وأهدى رقصته إلى المناصرين. الاحتفالات تواصلت في الحراش وبعد خروجهم من الملعب واصل أنصار الصفراء احتفالاتهم في طريق العودة، والتقوا بعدد كبير من المناصرين الذين خرجوا للشارع هم أيضا للاحتفال، وتوجه الجميع إلى المركز التجاري "أرديس" الذي شهد أجواء احتفالية كبيرة جدا، وبعدها إلى مختلف معاقل أنصار الحراش، التي عاشت أجواء جميلة للغاية إلى غاية ساعات متأخرة من الليل. بومشرة: "لحمنا شوّك لما رأينا أنصارنا" وقد جمعنا حديث مع بعض اللاعبين في نهاية اللقاء، منهم صانع اللعب سليم بومشرة الذي أثنى كثيرا على الكواسر وقال: "لما دخلنا إلى أرضية الميدان لإجراء التسخينات لحمنا شوك عند مشاهدتنا أنصارنا الأوفياء في المدرجات، وذلك زاد عزيمتنا على تحقيق الفوز، حقيقة الكواسر جمهور من ذهب ويستحقون أن تحرث أرضية الميدان من أجلهم". بلقروي: "الكواسر زادوا فينا النص" وقال بلقروي أيضا متحدثا عن الكواسر: "جمهورنا فريد من نوعه والجميع يعلم ذلك، وأي لاعب في التشكيلة بمجرد أن يرى الكواسر في المدرجات يتحول إلى محارب حقيقي، مستعد للتضحية من أجل إسعادهم، فضل أنصارنا كبير في الفوز الذي حققناه اليوم، ونهديه لهم وسنعمل لنكون عند حسن ظنهم في المباريات المقبلة لأنهم يستحقون ذلك". الكواسر: "Sila vie Sila vie ya mouloudia" وقد أطلق الكواسر العنان لتعليقاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي بعد نهاية المباراة، وتغنوا بلاعبيهم الذين كانوا رجالا وأطاحوا بالمنافس خاصة المهاجم سيلا، الذي أشعل النار في بيت "العميد" بأتم معنى الكلمة، وقال أنصار الصفراء إن كرة القدم ليست فقط أموالا فلاعبي فريقهم الذين يتقاضون أجورا زهيدة ولم يحصلوا على رواتبهم إلى حد الآن، تمكنوا من الإطاحة بفريق يضم لاعبين يتقاضون رواتب شهرية خيالية. ----------------------- الدومي: "أرحب بجميع الشناوة في العودة إلا شخصا واحدا" قال منسق لجنة أنصار الصفراء الدومي عن الاعتداء الذي تعرض له في بولوغين: "تنقلت صباحا إلى بولوغين حتى أنظم كل شيء، وهدفنا كانت الروح الرياضية وفتح صفحة جديدة لكن رئيس لجنة الأنصار التابعة لشركة المولودية ذات الأسهم حرض أشخاصا ضدي، وأرحب بجميع الشناوة في العودة ماعداه هو". "شكر خاص للأمن وجميع من زارني واطمأن عليّ" وواصل الدومي حديثه قائلا: "أسماح كل من هاجمني وضربني والحمد لله خرجت سلامات، بعض أنصار المولودية واتحاد العاصمة وحتى من ضربوني زاروني وطلبوا مني العفو، وأشكر الأمن الذي سهر على سلامة أنصارنا الأوفياء". "ما حز في نفسي أنه لم يسأل عني أحد من إدارتنا" وقبل أن يختم الدومي حديثه قال: "ما حز في نفسي أن الجميع سأل عني من مختلف الولايات، ماعدا مسيري إداراتنا الحالية، نطالبهم بالشروع سريعا في تسوية مستحقات اللاعبين، وإلا الرحيل نهائيا وهذه رسالة الأنصار لهم كذلك". مزاري: "أتمنى أن تكون إصابتي خفيفة" قال مدافع التشكيلة الحراشية مزاري فيما يخص الإصابة التي تعرض لها في "الداربي": "سأجري الفحوص الطبية بالأشعة وأتمنى أن تكون إصابتي خفيفة، وأن لا أكون قد تعرضت لتمزق أو تمدد عضلي". أمادا بخير وإصابته لا تدعو للقلق لا تدعو الحالة الصحية للملغاشي أمادا إلى القلق رغم أنه لم يتمكن من إكمال مباراة المولودية بسبب الإصابة التي تعرض، إذ قال طبيب الفريق إنه سيكون حاضرا في حصة الاستئناف. شارف يرفض استقالة حنيشاد رفض المدرب شارف مرة أخرى رحيل مدرب حراس المرمى حنيشاد، الذي قرر رمى المنشفة بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية العالقة، وقرر الرحيل عن النادي الذي قضى فيه سنوات طويلة. حنيشاد: "نهايتي مع الصفراء جميلة" وقال حنيشاد بعد اتخاذه قرار الاستقالة: "فكرت مليا في الأمر وقررت الانسحاب، لحسن حظي أن النهاية كانت جميلة للغاية، حيث فزنا في الداربي أمام المولودية بملعبها وهذا جميل للغاية".
حصة استئناف غدا على السادسة ستعود التشكيلة الحراشية إلى أجواء التدريبات غدا انطلاقا من الساعة السادسة مساء، بعد أن منح المدرب الحراشي لاعبيه يومين راحة حتى يتخلصوا من التعب.
اللاعبون سيحصلون على منحة خاصة سيحصل اللاعبون على منحة خاصة بعد تحقيقهم الفوز في "الداربي" قد تصل إلى عشرة ملايين سنتيم، أما فيما يخص رواتبهم فستشرع الإدارة في تسديدها فور تنتعش الخزينة.
------------------ دوخة دخل أمس في تربص المنتخب التحق صبيحة أمس الحارس دوخة في تربص التشكيلة الوطنية بسيدي موسى، الذي يوجد فيه حشود ومبولحي فقط وتدرب معهما بمعنويات مرتفعة للغاية، بعد أن ظهر بوجه قوي في "الداربي" ووجه رسالة إلى الناخب الوطني حليلوزيتش، يؤكد له فيها أنه جاهز للمشاركة أساسيا أمام بوركينافاسو. دوخة: "أنا رهن إشارة حليلوزتيش" وقال دوخة بعد نهاية مباراة "الداربي": "لم أقم سوى بواجبي أمام المولودية، وأشكر جميع زملائي الذين كانوا رجالا بأتم معنى الكلمة، أما فيما يخص لقاء بوركينافاسو فأنا رهن إشارة الناخب الوطني، وسأحضر نفسي جيدا للمباراة". ------------------ العايب شرع في التفاوض مع اللاعبين شرع الرئيس الحراشي العايب في التفاوض مع بعض اللاعبين، كان أولهم يونس الذي طالبه بتمديد عقده في الفريق، وسيواصل التفاوض مع بقية العناصر هذه الأيام. ومنح البعض جزءا من مستحقاتهم كما علمنا أن العايب شرع في تسوية مستحقات اللاعبين منهم آيت وعمر وبلقروي، وفيما يخص الآخرين فسيمنحهم رواتبهم العالقة في الأيام المقبلة. ولن يتفاوض مع العناصر التي وقعت موسمين ولن يتفاوض العايب مع اللاعبين الذين وقعوا الصيف الماضي والذي قبله موسمين في الصفراء، وفي حال أرادوا أن يرفع رواتبهم الشهرية فما عليهم سوى تمديد عقودهم مثلما يطالب به رئيس الصفراء. ------------------ نجم "الصفراء" الجديد يتحدث عن "الداربي"... سيلا: "فزنا لأننا كنا منظمين أكثر من المنافس وثناء الكواسر يحفزني كثيرا" أولا، حققتم الفوز اليوم في "الداربي" أمام مولودية الجزائر، هل من كلمة (الحوار أجري بعد المباراة)؟ مثلما شاهدتم وشاهد الجميع، المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق وكنا نعلم ذلك مسبقا، لذلك عملنا على تحضير أنفسنا جيدا وعقدنا العزم فيما بيننا على رفع التحدي، وهو الأمر الذي حققناه. تمكنت من افتتاح باب التسجيل مبكرا، كيف كان ذلك؟ ركزت جيدا لما انطلقت المباراة، كنت دوما أنتظر أن أتلقى كرة سواء في العمق من وسط الميدان أو على شكل توزيعة، ومع مرور الدقائق تلقيت كرة في العمق من زميلي "أمادا"، فانطلقت بها وتمكنت من التسجيل. كنت قريبا من إضافة أهداف أخرى لولا سوء الحظ، ما تعليقك؟ بعد افتتاحي باب التسجيل، سعيت لأسجل هدفا آخر حتى نتخلص من ضغط المنافس الذي أراد العودة في النتيجة ومعادلة الكفة، لكن الحظ لم يحالفني وسأعمل على تحسين أدائي مستقبلا. ما الذي مكنكم من الإطاحة بمنافسكم؟ كنا منظمين بطريقة جيدة في أرضية الميدان سواء في المرحلة الأولى أو الثانية من المواجهة، كما لعبنا بحرارة وأشكر جميع زملائي على الوجه الجيد الذي ظهروا به، وجميعهم ساهم في الفوز المحقق. نصبت نفسك رجل المباراة والنجم الجديد للفريق الحراشي، كيف تعيش الأمر؟ ليكن في علمكم أنني لم أقم سوى بواجبي والتسجيل هي مهمتي في جميع المباريات، وكما سبق وذكرت، سأواصل العمل بجد حتى أظهر بقوة في المباريات المقبلة وأسجل المزيد من الأهداف. "الكواسر" أثنوا عليكم كثيرا، هل من كلمة توجها لهم؟ ثناء "الكواسر" عليّ يحفزني على مواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود لأظهر بوجه قوي، نشكرهم جميعا على وقفتهم المتواصلة معنا وإن شاء الله سنظهر بوجه قوي أيضا في المباريات المقبلة. على ذكر المباريات المقبلة، ستواجهون شبيبة القبائل في الجولة القادمة، كيف ترى المهمة؟ لدينا متسع من الوقت للتحضير جيدا لهذا اللقاء الذي سيكون صعبا للغاية بما أننا سنواجه فريقا قويا يحسن اللعب خارج قواعده، معنوياتنا مرتفعة وذلك سيساعدنا كثيرا. هل من كلمة للختام؟ يجب علينا ألا نتوقف عند هذا الحد، وأن نحضر أنفسنا جيدا للمباريات المقبلة المتبقية لحساب مرحلة الذهاب حتى نظهر فيها بوجه قوي ونتمكن من تدارك النقاط الكثيرة التي ضيعناها منذ بداية الموسم. ------------------------ اللاعبون غنوا ورقصوا في غرف حفظ الملابس غنى ورقص لاعبو التشكيلة الحراشية كثيرا في غرف حفظ الملابس، ورددوا مختلف عبارات التغني بالفريق الحراشي وفرحوا كثيرا بالفوز المحقق في "الداربي »، ومن شاهد اللاعبين يحتفلون ويرقصون سواء الذين لعبوا والذين لم يشاركوا تأكد أن جميع العناصر تحب الفريق كثيرا، وهي التي ضحت ووضعت مشكل المستحقات جانبا من أجل الألوان الغالية للفريق الحراشي. "الحراشية" يشكرون مسيري المولودية وعمال الملعب وجه مسيرو الفريق الحراشي الذين كانوا حاضرين بملعب أول أمس وعلى رأسهم عضو مجلس الإدارة زوبيري وسكرتير الفريق مسعود شكرا خاصا لمسيري المولودية، الذين أحسنوا استقبال الوفد الحراشي، كما شكروا عمال ملعب عمر حمادي أيضا الذين سهروا على راحة الجميع.