سنتطرق اليوم إلى واحد من المواضيع التي أخذت حيزا هاما من تفكير الكثير من المتتبعين حول الطريقة التي جعلت الشركات المصنعة لأجهزة الاستقبال تستطيع أن تفك تشفير العديد من الباقات العالمية من خلال أجهزة عادية أغلبها في متناول المواطن البسيط وخاصة في الجزائر أين نجد العديد من الشركات تسوق لأجهزة بأثمان منخفضة تكون في الكثير من الأحيان أقل ثمنا من بطاقة الاشتراك في باقة الجزيرة الرياضية، كما أننا ومن خلال موضوع اليوم سنحاول التطرق إلى قضية انتقام الباقة القطرية من الشركات المصنعة لأجهزة الاستقبال مثل ما وعدنا به في أعداد سابقة. شركات استطاعت أن تفك نظام تشفير 4 قنوات من الجزيرة كما يعلم الكثير من المهتمين فإن إحدى الشركات المصنعة لأجهزة الاستقبال بالجزائر استطاعت في السنوات القليلة الماضية أن تحصل بشكل حصري على نظام فك تشفير أربع قنوات من الجزيرة الرياضية، ما ساهم في بيع كميات هائلة من أجهزة الاستقبال الخاصة بالشركة لم يكن يتصوره أحد، حتى أن الأمر تعدى الجزائر وأصبح الجهاز يسوق في الدول المغاربية، كما بات البعض ينقله إلى أوروبا بطرق ملتوية، ويأتي هذا النجاح الباهر المحقق من خلال إقدام الشركة المصنعة على شراء طريقة كسر الباقة من أشهر القراصنة الذين لهم الفضل الكبير في فك تشفير العديد من القنوات والباقات العالمية. اجتماعات دورية بالصين من أجل الحصول على الأنظمة المكسورة وبالعودة إلى الطريقة التي تنتهجها أغلب الشركات المصنعة فإن تقارير تؤكد أن الشركات تفوض أشخاص ينوبون عنها يتوجهون إلى الصين كل سنة من أجل التفاوض لشراء إحدى الطرق التي تمكنهم من استخدام أحد أنظمة التشفير المكسورة على أجهزتهم بشكل حصري، حيث يكون هناك صراع كبير بين الشركات المصنعة لذات الغرض، كما أن الصراع الحالي بات حول السيرفرات التي يمكن من خلالها عمل الدونغل إضافة إلى الشيرينغ عن طريق الأنترنيت، والتي تقوم الشركات بشرائها من شركات أجنبية تضمن لها أجود السيرفرات.
هكذا ستنتقم الجزيرة من خلال جهازها الجديد وفي المقابل وبعد السنوات العديدة التي استطاع من خلالها أصحاب الشركات المصنعة لأجهزة الاستقبال أن يحققوا أرباحا مالية طائلة من وراء استخدامها لوسائل عديدة في بث الباقات والقنوات الفضائية بشكل مقرصن، ستقوم الجزيرة الرياضية بالانتقام منهم من خلال الجهاز الجديد الذي جاء ليكون الوسيلة الأبرز لحماية نظام تشفير الباقة القطرية، إذ لن يكون بمقدور القراصنة أن يفكوا نظام الباقة في الوقت الحالي وربما لعدة سنوات قادمة وبالتالي فإن الشركات المصنعة لأجهزة الاستقبال ستكون أكبر خاسر من القضية خاصة إذا قام القطريون بتسويق جهازهم الجديد بأثمان تكون في متناول المشاهد البسيط.