بينما ينشغل الاتحاد المغربي لكرة القدم بقرار الاتحاد الدولي (الفيفا) بعدم الاعتراف بشرعية انتخاباته ووسط جولة شبه كاملة لدوري المحترفين سيتفرغ الرجاء البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي لمنافسة في نهائي كأس العرش غدا الاثنين. والفارق بين الناديين واضح في النتائج فبينما حصل الرجاء على لقب الكأس سبع مرات آخرها في العام الماضي حين هزم غريمه الجيش الملكي بركلات الترجيح فإن الدفاع الجديدي لم يسبق له نيل هذا اللقب ولا حتى لقب دوري المحترفين الذي يحمل الرجاء لقبه أيضا. وحتى طريق الفريقين للنهائي سيعبر عن الاختلاف إذ حقق الرجاء الفوز في جميع مبارياته السابقة في الوقت الأصلي مسجلا تسعة أهداف بينها خمسة للمهاجم محسن متولي متصدر قائمة الهدافين مقابل هدف وحيد سكن شباك الفريق في مباراته صد اتحاد تمارة في دور الثمانية حين انتصر 4-1. أما الدفاع الجديدي فله من الأهداف سبعة مقابل أربعة أهداف في مرماه كما جاء اثنان من انتصاراته في الأدوار السابقة بركلات الترجيح على الوداد البيضاوي ورجاء بني ملال. وسيحصل الفريق الفائز باللقب على مليونين ونصف المليون درهم (نحو 300 ألف دولار) مقابل مليون ونصف المليون درهم للوصيف بينما تقول تقارير صحفية إن الدفاع الجديدي أغرى مدربه الجزائري عبد الحق بن شيخة بمليون درهم إن منحه اللقب الأول. ويقول المدافع أحمد شاغو إن فريقه الدفاع الجديدي يعرف مدى صعوبة المواجهة أمام بطل ثنائية الموسم الماضي لكنه بالنسبة لفريقه تمثل "مباراة الموسم." وأضاف شاغو "إنها مباراة الموسم بالنسبة للفريق الجديدي. سيكون أمرا رائعا لو توجنا بهذا اللقب الذي انتظرناه طويلا. فريقنا مستعد للرجاء على جميع المستويات." وستقام المباراة المرتقبة في ملعب مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط وهو ملعب يصفه محمد فاخر مدرب الرجاء بأنه أرضيته غير صالحة لنهائي الكأس. وقال فاخر إنه غير مرتاح لخوض نهائي كأس العرش على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط لأنها "غير صالحة لإجراء مواجهة من هذا الحجم." وأجبرت الإصابة فاخر على استبعاد المدافع مروان زمامة من المواجهة بينما يقول زميله محمد أولحاج إن الفريق يملك جميع الإمكانيات لحسم المباراة النهائية. وأضاف "التكهن بالنتيجة صعب غير أن جزئيات بسيطة هي التي ستتحكم في نتيجة المباراة لصالحنا أو لصالح الطرف الآخر." وسيدير المباراة الحكم رضوان جيد ويساعده عبد الله الفيلالي وعصام بن بابا.