تمكن الخماسي الذي أسال الكثير من الحبر في الأشهر القليلة الماضية من ضمان مكانة ضمن صفوف المنتخب الوطني قبيل التربص التحضيري الذي يسبق المونديال المبرمج في سويسرا أو النمسا، ويتعلق الأمر بكل من بلعيد، بودبوز، شاقوري، ڤديورة وقادير.. وهم لاعبون مغتربون ينشطون في بطولات أوروبية ومن المنتظر أن يكونوا حاضرين في اللقاء المقبل لرفاق زياني في إيرلندا يوم 29 ماي المقبل، فبعدما تابع المدرب سعدان اللاعب الموهوب رياض بودبوز قرر إستدعاءه أمس من أجل الإنضمام إلى المنتخب وهو ما أفرح كثيرا هذا اللاعب الشاب الذي كان ينشط مع منتخب فرنسا لأقل من 19 سنة لكنه أقنع مدرب “الخضر“ بإمكاناته الكبيرة مما أجبره على خطفه من أيدي مسيري “الديكة“. الإتحادية الفرنسية تقوم بكل شيء من أجل الحفاظ على بودبوز رد بودبوز بالإيجاب للجزائر، لم يعجب الكثيرين في الإتحادية الفرنسية لكرة القدم لأنهم يعتبرون اللاعب ملكا لفرنسا بحكم أنهم كوّنوه لديهم وتدرج في مختلف أصناف المنتخب الفرنسي، وكما أفادت معلومات من الاتحادية الفرنسية فإنهم كانوا ينتظرون من اللاعب أن يرفض اللعب للجزائر بحكم أنه يفكر في الجانب المادي بالبقاء في فرنسا لكنهم تفاجؤوا بقراره مثلما أكدوه لنا: “لا زال لدينا أمل في الحفاظ على بودبوز مثلما احتفظنا بالكثير من اللاعبين الأفارقة ومنهم بلفوضيل، طافر والبقية وعلى بودبوز أن يفكر جيدا قبل الإقدام على أي شيء”. ضغط فرنسي رهيب على طافر الأمر نفسه فيما يخص الفرانكو- جزائريين فغولي، براهيمي وطافر في محاولة من الاتحادية الفرنسية للاحتفاظ بهم لصالحها وهي في صراع مع الزمن أمام نظيرتها الجزائرية للظفر بهم وهو ما أكده لنا مصدر عليم في الاتحادية الفرنسية لكرة القدم حيث اعتبر أن الإستراتيجية الجديدة للفرنسيين هي ضمان مثل هؤلاء اللاعبين للمنتخب الفرنسي ترقبا للاستحقاقات المقبلة وعدم تركهم لمنتخبات بلدانهم الأصلية، وبدرجة أكبر نجد مهاجم ليون يانيس طافر الذي أكد لنا مناجيره كريم الجزيري أنه لم يتعرض لأي ضغط من طرف الجانب الجزائري لكن الأمر حدث بعض الشيء من الجانب الفرنسي لأن هذا الأخير يريد من مهاجم ليون أن يبقى مع “الديكة“ تحسبا لكأس أوروبا المقبلة للآمال وحينها سيكون لديه حوالي 40 لقاء في الدرجة الأولى الفرنسية وهو ما يريده مسيرو المنتخب الفرنسي في حقيقة الأمر. قادير مفاجأة سعدان في الوقت الذي لم يكن أحد ينتظر من سعدان الإتصال باللاعب الشاب حبيب بلعيد الذي يبلغ من العمر 20 سنة فقط والأمر نفسه بالنسبة لزميله فؤاد قادير، فإن الناخب الوطني قام بذلك واستدعاهما للتربص المقبل في النمسا أو سويسرا وهما اللذان تكوّنا في الأراضي الفرنسية، ومن المنتظر أن يحدثا المفاجأة في هذا التربص ويلفتا الأنظار حتى يحظيا بثقة سعدان لأخذهما إلى المونديال ضمن قائمة 23 لاعبا، والأمر نفسه يخص مدافع ولفرهامبتون الإنجليزي عدلان ڤديورة ومدافع شارل لوروا شاقوري اللذين يتمتعان بإمكانات بدنية هائلة ومرتقب جدا أن يقدما الإضافة المنتظرة منهما، وعلى الرغم من أن ڤديورة لا يشارك بانتظام مع فريقه إلا أنه قادر على تدارك ذلك بكل سهولة وهذا الأمر أيضا يتعلق بالقائد يزيد منصوري ومهدي لحسن اللذين يعيشان الوضعية ذاتها في نادييهما. “الخضر” سيجرون التربص في سويسرا بداية من 20 إلى 29 ماي ولقاء الإمارات سيُلعب في النمسا ذكرت مصادر مطلعة أنّ إختيار الإتحادية الجزائرية لكرة القدم إستقرّ على إجراء التربص الأول للمنتخب الوطني في مرتفعات سويسرا خلال الفترة الممتدة ما بين 20 إلى 29 ماي المقبل.. وكان الرجل الأول على رأس الكرة الجزائرية محمد روراوة وذراعه الأيمن وليد صادي، بالإضافة إلى المدرب رابح سعدان، قد جابوا مؤخرا مختلف المراكز والمنشآت الرياضية خلال جولتهم الأوروبية إلى النمسا، فرنسا وسويسرا، ووجدوا صعوبات جمّة في إيجاد مكان لائق للتربص، وها هم يستقرون في نهاية المطاف على مرتفعات “سويسرا” التي تعد من أفضل المرتفعات لإجراء تربص تحضيري لمحفل كروي عالمي بحجم نهائيات كأس العالم. وتجدر الإشارة إلى نهاية التربص الأول ستعرف تنقل “الخضر” إلى “دبلن” من أجل مواجهة المنتخب الإيرلندي. التّربص الثاني في النمسا وبخصوص التربص الثاني القصير والذي من المقرر الدخول فيه بداية من الفاتح جوان إلى السادس منه، استقر موقف المسؤولين أيضا على التربص في أعالي مرتفعات النمسا، وهو البلد الذي تحاشاه روراوة وسعدان في بادئ الأمر بسبب تربص المنتخب الإنجليزي الذي يتواجد من مجموعتنا هناك، غير أنهما قرّرا بعدها التربص هناك بما أن المكان الذي وقع عليه الاختيار بعيد عن المكان الذي سيتربص فيه أشبال المدرب الإيطالي “كابيلو”. لقاء الإمارات سيُجرى رسميا بالنمسا وتقرّر رسميا إجراء المباراة الودية أمام المنتخب الإماراتي في الرابع من شهر جوان بالنمسا، حيث علمنا أنّ روراوة حسم الأمور مع مسؤولي الإتحادية الإماراتية لكرة القدم، بعدما توصل معهما إلى أرضية اتفاق تقضي بذلك. ولعل ما سهّل الأمور على الطرفين هو تواجد المنتخب الإماراتي في تلك الفترة بالنمسا من أجل إجراء تربص تحضيري هو الآخر، وهي الفترة التي سيكون فيها “الخضر“ هناك من أجل إجراء تربصهم الثاني، ما أتاح الفرصة لبرمجة هذه المباراة الودية التي تضاربت الآراء حول المكان الذي ستلعب فيه منذ أن أعلن سعدان عن قراره في نقلها من الجزائر إلى بلد آخر. سليم الشمسي (عضو الإتحادية الإماراتية): “سنواجه الجزائر بالنمسا رسميا” وحاولنا أمس أن نتصل برئيس الاتحادية الإماراتية لكرة القدم، محمد خلفان، من أجل الحديث عن برمجة المباراة في النمسا، لكننا لم نتمكن، إلاّ أن ذلك لم يثنينا في الإتصال ب سليم الشمسي الذي يعد عضوا من أعضاء الإتحادية الإماراتية لكرة القدم، فأكد لنا الخبر قائلا: “نعم إتفقنا مع مسؤولي الكرة الجزائرية على إجراء المباراة بالنمسا في تاريخها المحدد. منذ البداية ونحن مستعدون للتباري أمام المنتخب الجزائري الشقيق في أي ملعب يتم الإتفاق عليه، كما كنا مستعدين لأجل التنقل إلى أي بلد من أجل الجزائر لأن مواجهة الأشقاء تُشرّفنا كثيرا، وها نحن نتوصل إلى إتفاق مع الاتحادية الجزائرية الشقيقة بلعب هذه المباراة في النمسا، وهو المكان الذي سيتربص فيه منتخبنا خلال تلك الفترة”. عدلان ش. فغولي، براهيمي وفابر في قائمة الإنتظار هناك ثلاثة أسماء أخرى لازال لم يترسم استدعاؤها ويتعلق الأمر بكل من سفيان فغولي، ياسين براهيمي وميكائيل فابر، فإذا كان عدم قدوم الثنائي الأول لحد الآن بسبب عدم اتخاذه القرار النهائي للعب بين الجزائروفرنسا إلا أن الغموض يسود قضية التحاق الحارس فابر الذي أبدى في عديد المناسبات رغبته الشديدة في الالتحاق بالمنتخب الوطني الجزائري في أية لحظة لكن حسب ما ورد إلينا من معلومات فإن تقرير بلحاجي هو السبب وراء تردد سعدان ومن الممكن جدا أن يذهب فابر ضحية مدرب حراس مرمى “الخضر“ حسان بلحاجي. شاوشي سيكون حاضرا في المونديال...“الفيفا“ تراسل “الفاف” وتؤكد أن شاوشي يُمكنه أن يستنفد العقوبة مع منتخب المحليين تلقت الإتحادية الجزائرية مساء أمس فاكس من “الفيفا“ يؤكد أن حارس مرمى وفاق سطيف والمنتخب الوطني فوزي شاوشي سيكون حاضرا في لقاءات كأس العالم القادمة بجنوب إفريقيا بما أنه سيستنفد العقوبة المسلطة عليه مع منتخب المحليين، وهذا بعد أن تمت معاقبته من طرف “الكاف” بالغياب عن ثلاث مباريات رسمية بعد أحداث لقاء مصر في “الكان” الماضي. إسمه موجود مع قائمة 30 لاعبا من المحليين الأمر الذي أنقذ شاوشي ومكنه من استنفاد العقوبة قبل المونديال هو وجود اسمه ضمن قائمة 30 لاعبا الذين تم تقديم أسمائهم إلى “الكاف” والذين يمكن أن يعتمد عليهم منتخب المحليين، وهو ما يعني أن شاوشي سيستنفد عقوبته مع منتخب المحليين قبل المونديال وهو ما يسمح له بالتواجد في لقاء سلوفينيا بصفة عادية. شاوشي سيستنفد العقوبة يوم 17 أفريل وكان فوزي شاوشي قد غاب عن لقاء “الخضر” الأخير خلال فعاليات كأس إفريقيا للأمم بأنغولا أمام نيجيريا وهو ما يعني أنه استنفد لقاء واحدا من العقوبة المسلطة عليه، ليضاف إليه لقاء الذهاب الذي أجرته التشكيلة الوطنية للمحليين أمام منتخب ليبيا يوم 14 مارس الماضي وبالتالي يكون شاوشي قد استنفد مبارتين ولم يبق له إلا لقاء واحد وتنتهي عقوبته، أي أن شاوشي سيستنفد العقوبة يوم 17 أفريل الحالي وهو تاريخ إجراء لقاء العودة بين منتخب المحليين ومنتخب ليبيا. بلحاج سيغيب عن لقاء سلوفينيا أما اللاعب نذير بلحاج الذي عوقب هو الآخر بعد لقاء مصر بالغياب عن مبارتين رسميتين سيكون غائبا عن اللقاء الأول ل “الخضر” في المونديال أمام سلوفينيا لأنه غاب عن لقاء رسمي واحد فقط أمام نيجيريا ولا يمكن أن يستنفد العقوبة مع منتخب المحليين، وبالتالي بقيت له مباراة واحدة وتنتهي عقوبته. عبّر في تصريحات نقلتها “ذي صن” عن تضامنه... بوعزة: “لا أرى إنجلترا دون روني في كأس العالم” أبدى اللاعب الجزائري ل”بلاك بول“ الإنجليزي، عامر بوعزة، تضامنه مع نجم الكرة الإنجليزية واين روني الذي أصيب خلال مقابلة فريقه أمام بايرن ميونيخ، حيث تمنّى له العودة من جديد الى فريقه ولعب منافسة كأس العالم القادمة في جنوب إفريقيا التي يوجد فيها منتخب الأسود الثلاثة كما هو معلوم الى جانب “الخضر” وسلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية. وقد أدلى اللاعب الجزائري بهذه التصريحات التي نقلتها يومية “ذي صن” واسعة الإنتشار من قصر الثقافة “تول بالروم“ أين كان هناك لدعم ملف ترشيح انجلترا لاحتضان كأس العالم 2018. “روني سيكون بخير وسيلعب كأس العالم” وقال بوعزة: “روني سيكون بخير وسيلعب في جنوب إفريقيا خلال هذا الصيف”. وواصل كلامه: “أعتقد أنه شخص قوي وسيهتم فريقه بإصابته بالشكل الصحيح”. وأكمل نجم “بلاك بول“ العائد هو الآخر من إصابة تصريحاته بشأن الفتى الذهبي: “أنا متأكد أنه سيعود الى اللعب في فريقه ومع المنتخب، ولا يمكنني أن أرى انجلترا دونه في كأس العالم. إنه قوي ذهنيا وأنا واثق أنه سيكون مستعدا لخوض نهائيات كأس العالم”. مساعد سعدان يُسافر اليوم بعد تأكده من مشاركته...شرفة سيُعاين هذا السبت بعد أن تأجل الأمر لأكثر من أسبوع بسبب عدم مشاركته مع ناديه الإسباني “جيمناستيك تاراڤونا”، ها هو الظهير الأيسر الجزائري الأصل وليد شرفة يتأهب ليكون تحت مجهر الطاقم الفني للمنتخب الوطني، وهو الأمر الذي سيحدث هذا السبت خلال المباراة التي ستجمع ناديه بنادي “ريكرياتيفو” لحساب الجولة 31 من بطولة القسم الثاني الإسباني، حيث يشدّ اليوم المدرب المساعد جلول زهير الرحال إلى إسبانيا من أجل معاينة اللاعب خلال هذه المباراة في أول وربما آخر فرصة لهذا اللاعب الذي مضى وقت طويل على اتخاذ أعضاء الطاقم الفني قرار معاينته لكن عدم مشاركته بانتظام جعلهم يؤجلون الأمر أكثر من مرة، وهذه المرة وعندما تأكد جلول زهير من أن شرفة سيكون ضمن التشكيلة المثلى لناديه قرر شدّ الرحال إلى إسبانيا من أجل الوقوف على إمكاناته الحقيقية. أوّل وآخر فرصة أمامه لأجل التنافس مع مترف وتعد مباراة الغد أمام “ريكرياتيفو” أوّل وآخر فرصة أمام شرفة حتى يكشف عن إمكاناته الحقيقية للطاقم الفني لأن عدم مشاركته بانتظام مع “تاراڤونا” من جهة وضيق الوقت من جهة ثانية جعلا أعضاء الطاقم الفني يقررون معاينته في هذه المباراة على أن يتخذوا بعدها قرار انتدابه ضمن قائمة 30 المعنيين بتربص سويسرا أم لا، ويبقى المؤكد أن سعدان وقع اختياره منذ مدة على لاعب وفاق سطيف حسين مترف الذي سيكون حاضرا في سويسرا في انتظار الفصل في أمر الظهير الأيسر الذي سيرافق “الخضر” إلى جنوب إفريقيا، والاختيار سيكون بين شرفة ومترف بصفة قطعية وكل شيء قبل ذلك سيبقى متوقفا على ما سيظهره مدافع “تاراڤونا” غدا ل جلول زهير.