كشف انهيار توتنهام هوتسبير أمام مانشستر سيتي عن ثغرات مروعة في مشروع مدربه اندريه فيلاش بواش قبل مواجة حامل اللقب مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الأحد المقبل. وبدت مواجهة فريقي مانشستر على التوالي محطة مهمة في طريق تقدم توتنهام بعد بيع غاريث بيل إلى ريال مدريد في أكبر صفقة في تاريخ كرة القدم وضم لاعبين آخرين في صفقات كبيرة قبل بداية الموسم. لكن قليلين توقعوا أن يجد المدرب البرتغالي نفسه أحد المرشحين لفقد منصبه. وقال متحدث باسم شركة مراهنات أوضحت مؤشراتها ارتفاع التوقعات بإقالة مدرب توتنهام: "بدا الأمر جيدا جدا بالنسبة لأندري فيلاش بواش في أكتوبر لكن في غضون شهر تحول توتنهام من منافس على اللقب إلى فريق يتشبث للبقاء ضمن العشرة الأوائل". وأضاف: "يجب أن يسود المنطق وأن يحصل المدرب الشاب على الوقت الكافي للعمل لكن هذه هي سوق التوقعات في الدوري الإنجليزي". والهزيمة 6-صفر أمام سيتي كانت الأثقل لتوتنهام منذ 1996 وبينما لا يزال يتأخر بنقطتين فقط وراء فرق المربع الذهبي فإن الإحباط يزداد بسبب الوقت الذي يستغرقه فيلاش بواش في تحقيق نتائج جيدة بتشكيلته. وقال فيلاش بوش في مؤتمر صحفي: "كلي ثقة في مجلس الادارة وفي اللاعبين، ويجب أن أتجاوز هذه المرحلة لكي أقوم بعمل جيد". وأضاف: "أنا محصن (ضد الانتقادات) الآن، كنت أتوقف كثيرا عند الانتقادات في مثل هذه المواقف حين كنت في تشيلسي لكني لم أعد كذلك، أنا مختلف الآن". وبعد إقالته من تشيلسي عاد فيلاش بواش من بوابة توتنهام الموسم الماضي ونال إشادة المراقبين بعدما احتل فريقه المركز الخامس برصيد 72 نقطة، وهو أكبر رصيد نقاط في تاريخ النادي بالدوري الإنجليزي الممتاز كما فشل بالكاد في بلوغ دوري أبطال أوروبا. وهذا الموسم ضم الفريق باولينيو صانع لعب منتخب البرازيل وروبرتو سولدادو مهاجم إسبانيا والمهاجم الأرجنتيني إيريك لاميلا الذي انضم في صفقة قياسية للنادي من روما وصانع اللعب الدانماركي الدولي كريستيان إريكسن لكن الفريق سجل فقط تسعة أهداف في 12 مباراة بالدوري. وبسبب كفاءة دفاعه لا يزال توتنهام متقدما في الدوري لكن كل شيء انهار أمام السيتي. ولا يحقق يونايتد بدوره نتائج رائعة في الدوري تحت قيادة المدرب الجديد دافيد مويز لكن سجله يخلو من الهزائم في آخر ست مباريات بالمسابقة ولم يخسر على ملعب توتنهام منذ 2001. كما أن ثقة البطل بنفسه تعززت بعد التأهل لدور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا إثر الفوز الساحق 5-صفر على باير ليفركوزن في ألمانيا. ونجح توتنهام بالفعل في تحقيق الفوز في ملعب أولد ترافورد معقل يونايتد الموسم الماضي وكان أول فوز له هناك منذ 1989 لكن سجله أمام حامل اللقب في السنوات الماضية مروع. كما سيتأثر توتنهام باللعب في كأس الأندية الأوروبية اليوم الخميس في ضيافة ترومسو بينما سيحصل يونايتد على يوم إضافي للراحة. ولم يفز توتنهام في آخر ثلاث مباريات على أرضه في الدوري وفاز على هال سيتي بهدف من ركلة جزاء مثيرة للجدل. ويعتقد غراهام روبرتس لاعب وسط توتنهام السابق أن فيلاش بواش عليه أن يحدد سريعا ما سيفعله بفريقه. وقال روبرتس لإذاعة "توك سبورت": "أتمنى ألا يغير كثيرا في الفريق، حدثت تغييرات كبيرة في الفريق في آخر مباراتين". وبينما يتعثر توتنهام فإن جاره ارسنال يستمتع بصدارة الترتيب ويمضي من نصر إلى نصر بعدما سجل جاك ويلشير هدفين ليقوده للفوز 2-صفر على اولمبيك مرسيليا والتأهل لدور الستة عشر في دوري الأبطال. وبوسع أرسنال أن يوسع الفارق الذي يتفوق به في الصدارة إلى سبع نقاط لو انتصر على مضيفه كارديف سيتي بعد غد السبت. وقال لاعب الوسط آرون رامسي: "صنعنا فرصة رائعة لأنفسنا في بداية الموسم". وأضاف اللاعب الذي سجل 11 هدفا هذا الموسم: "أتمنى أن نستمر كذلك". لكن أرسنال سيشعر بالقلق من مضيفه الذي تعادل 2-2 مع مانشستر يونايتد في الجولة الماضية وسبق ذلك بالفوز على سيتي. ويحل ليفربول صاحب المركز الثاني ضيفا على هال سيتي يوم الأحد بينما يستضيف تشيلسي وهو في المركز الثالث ساوثامبتون صاحب المركز الخامس. ويحل سوانزي سيتي ضيفا على مانشستر سيتي الذي سجل 13 هدفا دون أن يسكن مرماه أي هدف في آخر مباراتين على أرضه ولم يفقد عليها أي نقاط هذا الموسم.