بتعادلها أمام "الموب" في "الداربي" التاريخي تكون شبيبة القبائل قد سجلت ثالث تعثر في عقر الديار منذ بداية الموسم، بعد تعادلها أمام الوفاق واتحاد العاصمة، وضيعت ست نقاط كانت ستجعلها منفردة بالريادة بفارق أربع نقاط عن ملاحقيها. سيطرتها عقيمة وآيت جودي مستاء من نقص الفعالية عرفت مواجهة أول أمس بين الشبيبة والموب فرض "الكناري" سيطرة مطلقة على المنافس في كل أطوار المباراة، خاصة أن المولوديةاكتفت بالدفاع عن منطقتها بنية تحقيق التعادل، إلا أن سيطرة الشبيبة كانت عقيمة، فرغم كل المحاولات التي أتيحت أمام زملاء إيبوسي في الهجوم إلا أن الفعالية لم تكن حاضرة مرة أخرىما سمح بتضيع عدة أهداف، وهذا ما جعل المدرب آيت جودي مستاء للغاية ومنتقدا مهاجمه إيبوسي على أساس أنه لم يكن في المستوى المطلوب. تغييراته لم تكن في محلها يتضح من النظرة الأولى للمباراة، أن مدرب "الموب" عمراني تغلب تكتيكيا على آيت جودي الذي لم يتحكم جيدا في زمام الأمور، وارتكب بعض الأخطاء فيما يتعلق بالتغييرات التي أحدثها على مستوى التشكيلة، حيث تسرع في خياراته بإجراء تغييرين مباشرة مع انطلاق المرحلة الثانية بإقحامه كل من شيبان وماضي مكان مساعدية وصدقاوي على التوالي، ولو أن المشكل لم يكن في الأخيرين وإنما في عناصر أخرى لم تقدم ما كان منتظرا منها على غرار إيبوسي الذي كان خارج الإطار إضافة إلى عواج و يسلي. الدّفاع يبقى نقطة قوة الشبيبة رغم أن الشبيبة لم تتمكن من تحقيق فوزها في عقر الديار للمرة الثالثة منذ بداية الموسم، إلا أن النقطة الإيجابية الوحيدة التي يمكن استخراجها من هذه المباراة هي صلابة الدفاع القبائلي الذي يواصل تألقه من مباراة لأخرى، حيث لم يتلق سوى خمسة أهداف في 13 جولة، بفضل الإمكانات التي يتمتع بها رباعي الخط الخلفي ريال، رماش، مكاوي وبن العمري الذي يتألق ويثبت أنه أحسن لاعب في الشبيبة. الإدارة تتهم حلالشي واللاعبون يتحملون المسؤولية لم يجد مسيرو الشبيبة أي عذر لتبرير التعثر في عقر الديار أمام الصّاعد الجديد الذي لم يتمكن قبل مواجهة أول أمس من تحقيق أي نتيجة إيجابية خارج القواعد سوى تحميل الحكم حلالشي المسؤولية، ولو أن أغلب المتتبعين أكدوا أن الحكم لا يتحملها بمن فيهم اللاعبين الذين أجمعوا أنهم لم يحسنوا تسيير اللقاء ويفضلون أن يتحملوا وحدهم مسؤولية تضييع نقطتين أمام "الموب". الشبيبة تفقد الريادة واللّقب الشتوي يبتعد فقدت الشبيبة ريادة الترتيب بعد التعثر أمام "الموب" وانفرد بها اتحاد العاصمة بفوزه أمام الأربعاء بهدف لصفر، الأمر الذي سيعقد مأمورية زملاء القائد ريال في تحقيق هدف التتويج باللّقب الشتوي خاصة أن برنامج المباريات المتبقية لن يكون سهلا لهم حيث ستنقلون في الجولة المقبلة إلى بشار لمواجهة الشبيبة المحلية، قبل أن يستقبلوا في الجولة الأخيرة شباب قسنطينة، وهي مهمة صعبة إلا إذا تمكنوا من التدارك في خرجة بشار. آيت جودي يطالب بنسيان الموب والتركيز على الكأس طالب آيت جودي لاعبيه أشباله بنسيان تعثر "الموب" رغم صعوبة تجرعه نظرا لأهمية نقاطه، إلا أنه أكد ضرورة عدم التفكير فيه مجددا خاصة أنه سيكون في انتظار الشبيبة منافسة الكأس التي تريد الذهاب فيها إلى أبعد الحدود، حيث سيكون أمام زملاء عسلة فرصة رد الاعتبار ورفع معنوياتهم أمام القالة في تيزي وزو والتأهل إلى الدور 16، لذلك يجب عليهم الحفاظ على تركيزهم وتفادي استصغار المنافس.
آيت جودي: "الاستقدامات في الميركاتو قائمة ولاعبان سيلتحقان قريبا" لم يتجرع المدرب آيت جودي التعثر الأخير لفريقه على ميدانه أمام مولودية بجاية بالتعادل دون أهداف، وهو ما تسبب في فقدان الكناري لصدارة الترتيب، وتطرق التقني القبائلي للحديث عن الانتقالات الشتوية التي قال عنها: " صحيح أننا ضيعنا نقطتين أمام مولودية بجاية لكن يجب أن لا نتوقف هنا أو نستسلم فأمامنا متسع من الوقت للتدارك والحصول على النقاط للتواجد دائما ضمن أصحاب المقدمة، وعن مرحلة العودة فتأكدوا بأن الشبيبة ستكون أقوى باللاعبين الحاليين وانتداب عناصر أخرى، فبعد الليبي محمد زعبية سيلتحق بنا لاعبان آخران عن قريب ويدعما الشبيبة بإمكاناتهما لنتمكن من الظهور بوجه أفضل إن شاء الله." "يجب الاستفادة من أخطائنا وتفادي الوقوع في فخ الكأس" وعن الوضعية التي يوجد عليها لاعبوه بعد تضييعهم نقطتين في الداربي أمام مولودية بجاية واقتراب مباراة الكأس أمام نادي القالة فإن آيت جودي قال: " دخلنا مباراة الموب بكل قوة ونيتنا كانت واضحة في لعب الهجوم والبحث عن الفوز لكن لم يكن لنا ذلك والحظ أدار لنا ظهره وعلينا الآن التفكير جيدا في مباراة الدور 32 من كأس الجمهورية هذا الجمعة أمام نادي القالة، ويجب الاستفادة من أخطائنا وعدم الوقوع في فخ الكأس، بل يجب تحقيق الفوز لرفع المعنويات لنكون أفضل في بشار أمام الساورة." "نحن نلعب جيدا ويجب أن لا نقلق لأن الشبيبة قادمة بقوة" عاد المدرب للحديث عن التعثر الأخير أمام مولودية بجاية فقال: " في لقاء الموب الكل شاهد كيف سيطرنا بالطول والعرض على مجريات اللعب لكن الكرةرفضت الدخول من جهة والتسرع الذي ميز أداء لاعبينا من جهة أخرى، وتأكدوا بأننا نلعب جيدا وقادرون على العودة بقوة ولا خوف علينا خاصة وأننا نتفاوض جيدا خارج الديار، والشبيبة عائدة وقادمة بقوة ويجب تركنا نعمل في هدوء وعدم التأثير في تركيز اللاعبين، ونحن الذين نتواجد بقربهم طوال الأسبوع ونعلم من هو جاهز ومن هو غير قادر على المشاركة في المباريات الرسمية." " يجب أن ننهي مرحلة الذهاب مع الأوائل لنؤكد قوتنا" وعن المباريات المقبلة التي تنتظر الشبيبة بخوض لقاءين على الأقل في منافسة كاس الجمهورية وكذا مباراتين من البطولة قبل انتهاء مرحلة الذهاب فإن المدرب القبائلي قال: " ضيعنا نقطتين أمام مولودية بجاية وهو ما تسبب في تضييع صدارة ترتيب البطولة لكن المشوار مازال طويلا وعلينا أن نتدارك كل ما ضيعناه ونعود بقوة إن شاء الله، ونتواجد دائما ضمن الأوائل، وهذا هو هدفنا ونحن نحتاج إلى دعم الأنصار دائما حتى ننهي مرحلة الذهاب في أحسن رواق وتكون الشبيبة في مرتبتها الحقيقية ويجب أن لا ننهار بعد التعادل بميداننا." "الهجوم لم يكن موفقا أمام الموب رغم الدعم من مساعدية وشيبان" دائما في سياق الحديث عن لقاء الموب والجانب الفني فإن آيت جودي قال: " دخلنا بخطة هجومية في الداربي ونيتنا كانت واضحة في البحث عن فك شفرة دفاع مولودية بجاية وهز الشباك ولعبنا بمهاجمين من البداية ويتعلق الأمر ب مساعدية وإيبوسي، لكن لم نتمكن من التسجيل وفي المرحلة الثانية أشركنا شيبان كذلك في الهجوم لكن حتى نكون صريحين فإن الهجوم لم يكن فعالا في هذا اللقاء وغياب الفعالية تسبب في تضييع نقطتين فوق ميداننا رغم الدعم الذي قمنا به بإقحام مساعدية ثم شيبان." "تسرعنا كثيرا في الشوط الأول وهو ما سبب تضييع الأهداف" وعن الشوط الأول الذي لم يجد فيه لاعبو الشبيبة ضالتهم فإن مدرب هذا الفريق قال: " كانت تبدو الأمور سهلة في البداية لكن مع مرور الوقت لم نتمكن من التسجيل وصعبت المأمورية أكثر فأكثر ولم نقدر على صنع الفارق، رغم الفرص التي أتيحت لنا ولاعبو المنافس اكتسبوا الثقة اللازمة في النفس وكانوا منظمين جيدا في الخلف وهو ما خلق لنا صعوبات أكثر، ولكن لو تمكنا من التسجيل في المرحلة الأولى لكانت المباراة أسهل لنا لكن ما حدث قد حدث وعلينا ترتيب الصفوف والسعي لأجل التدارك بسرعة إن شاء الله." "في الشوط الثاني كانت لنا فرص أكثر لم نستغلها جيدا" وعن الشوط الثاني فإن آيت جودي قال: " في المرحلة الثانية أجرينا مباشرة تغييرين بإقحام شيبان وماضي لتدعيم الخط الأمامي وكان لنا العديد من الفرص السانحة للتهديف لكن الفعالية كانت غائبة مجددا، ولاحظنا بأن الفرصة كانت كثيرة في المرحلة الثانية ولكن صمود دفاع مولودية بجاية حرمنا من تسجيل على الأقل هدفا والتعادل لم يكن منطقيا في هذا اللقاء، لأننا شاهدنا فريقا يهاجم وآخر يكتفي بالدفاع والاستماتة في الخلف وهو ما تسبب لفي تضييع نقطتين." "لم أفهم لماذا أعلن حلالشي نهاية اللقاء والكرة بحوزة ريال؟" وعاد التقني القبائلي للحديث عن الحكم حلالشي فقال عنه: " لست من المدربين الذين ينتقدون بكثرة الحكام ولا أريد أن ألقي اللوم في هذه المباراة على الحكم فقط رغم أنه أخطأ في بعض الأحيان، لكن ما لم أفهمه في الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع أن الكرة كانت بحوزتنا لدى علي ريال، الذي كان يقود هجمة فإذا بالحكم حلالشي يعلن نهاية اللقاء وهو قرار غير مفهوم لأننا نعلم بأن الحكم لا يوقف اللعب لما تكون هناك هجمة وعليه مراجعة أوراقه." "دخول بزيوان قدم الإضافة اللازمة أمام الموب" في الأخير أبى المدرب آيت جودي إلا أن يشيد بمهاجمه المغترب بزيوان، الذي شارك احتياطيا ولعب 20 دقيقة من هذا اللقاء فقال عنه: " أقحمت بزيوان في منتصف الشوط الثاني لكي يحدث الثغرات في دفاع الموب وهو ما قام به وكان وراء بعض الفرص السانحة للتهديف، وقدم الإضافة المنتظرة منه وهو مشكور على كل ما قدمه وعليه المواصلة على هذا النحو، وهذا هو الدور الذي أنتظره دائما من العناصر الاحتياطية لما تدخل تقدم الإضافة، وليس العكس وعلينا تدارك هذا التعثر في لقاء الكأس أمام القالة إن شاء الله."
مباراة القالة مبرمجة هذا الجمعة برمجت لجنة تنظيم كأس الجمهورية مباريات الدور ال 32 نهاية هذا الأسبوع، وفيما يتعلق بلقاء شبيبة القبائل أمام نادي القالة فإنه مبرمج هذا الجمعة ابتداء من الساعة الرابعة وسيحتضنه ملعب أول نوفمبر ب تيزي وزو. للإشارة في حال تمكن شبيبة القبائل من التأهل إلى الدور 16 فإنها ستتنقل إلى العاصمة لملاقاة المتأهل من مباراة نصر حسين داي أمام إتحاد العاصمة.
ريال: "ضيعنا نقطتين، لن نستسلم وسنتدارك خارج الديار" " مباراة الكأس مفخخة ونحترم القالة" دون شك المعنويات محبطة بعد التعثر غير المتوقع أمام الموب؟ نعم بالتأكيد، فقد دخلنا اللقاء وكلنا رغبة في تحقيق الفوز وإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيدنا لكن لم يحدث ذلك، وواجهنا منافسا عنيدا اعتمد على الاستماتة الدفاعية وعلينا نسيان هذا اللقاء بسرعة والتفكير فيما هو قادم إن شاء الله. وما سبب هذا التعثر؟ دخلنا جيدا في المباراة ولأننا لم نتمكن من التسجيل في المرحلة الأولى فقد صعّب علينا أكثر المهمة، رغم كل مساعينا طوال التسعين دقيقة للتهديف لكن الكرة لم تشأ الدخول والحظ أدار لنا ظهره في هذه المباراة، ويجب أن لا ننسى بأن الأمر يتعلق بالداربي وليس من السهل التفوق في مثل هذا النوع من المباريات التي تلعب على حيثيات وأخطاء صغيرة لا غير. بعد هذا التعادل ضيعتم صدارة ترتيب البطولة، كيف ترى ذلك؟ في الحقيقة تمنينا الفوز على مولودية بجاية للبقاء دائما في صدارة الترتيب وقمنا بكل ما في وسعنا لذلك لكن لم نتمكن من الفوز، ومن الطبيعي أن تضيع الريادة لما لا تفوز بالمباريات خاصة داخل الديار، لكن يجب أن لا نيأس ونتوقف عند هذا الحد بل يجب تكثيف العمل والسعي للتدارك فيما هو قادم، لكي نحصد أكبر عدد ممكن من النقاط إن شاء الله ونستعيد ريادة البطولة. ألا تعتقد بأن الحكم حلالشي تسبب في تضييع نقاط هذه المباراة؟ لا يمكنني التعليق على أداء الحكم أو انتقاده وكل طرف يقوم بعمله فوق الميدان. شخصيا تمنيت لو تمسجلنا مبكرا لتسهل لنا المهمة بعدها، للفوز بالداربي ونفرح أنصارنا. من لقاء إلى آخر تؤكد لياقتك الجيدة وأدائك المقبول، ما السر في ذلك؟ لا يوجد أي سرّ فأنا أعمل بجدية طوال الأسبوع وأركز جيدا على المباريات لكي أقدم أداء مشرفا والمساهمة في تحقيق أفضل النتائج لفريقي، وللأسف لا جدوى من أدائي في ظل التعادل داخل الديار الذي يعتبر بطعم الخسارة. تنتظركم مباراة الكأس هذا الجمعة أمام القالة، كيف ترى هذه المواجهة؟ هي مواجهة مهمة لنا ويجب أن نأخذها بالجدية اللازمة للتأهل إلى الدور المقبل، وكما تعلم فإن منافسة الكأس لا تعترف بمنافس صغير وآخر كبير، وعلينا توخي الحذر حتى لا نقع في فخ القالة، ويجب التأهل لنرفع المعنويات قبل خوض مباريات البطولة. بعد هذا اللقاء تنتظركم مباراة في البطولة في بشار أمام الساورة، كيف ترى ذلك؟ هو تنقل صعب وبالنسبة للساورة فهي تعاني كذلك وضيّعت عدة نقاط في الجولات الأخيرة لكننا سنتنقل إلى بشار للبحث عن نتيجة إيجابية نتدارك بها ما ضيعناه في تيزي وزو إن شاء الله، ونفرح أنصارنا الذين يستحقون منا الكثير، ونعتذر منهم على تضييع الفوز أمام الموب ونطلب منهم مساندتنا.
آيت جودي غير راض عن مردود إيبوسي سجلت التشكيلة القبائلية أمسية أول أمس تعثرا جديدا بعقر الديار في "الداربي" القبائلي أمام مولودية بجاية التي فرضت على "الكناري" التعادل السلبي ما حرمه الحفاظ على ريادة الترتيب، خاصة بعد فوز اتحاد العاصمة أمام الأربعاء، ورغم الضغط الذي مارسه زملاء صدقاوي في مباراة أول أمس على لاعبي "الموب" طيلة اللقاء، إلا أنه كانت تنقصهم اللمسة الأخيرة للوصول إلى شباك المنافس، الأمر الذي جعل آيت جودي يحمل نوعا ما الخط الأمامي مسؤولية التعثر، نظرا لنقص الفعالية والتسرع أمام المرمى، وخص بالذكر المهاجم إيبوسي الذي أكد أنه كان خارج الإطار ولم يقدم ما كان منتظرا منه. لم يخلق أي فرصة خطيرة وآيت جودي لم عاتبه لم يخلق إيبوسي في مواجهة أول أمس أي فرصة خطيرة يهدد بها مرمى الحارس برفان، حيث لعب بطريقة عشوائية دون انسجام أو تناسق مع زملائه في الخط الأمامي، خاصة فيما يتعلق بالتمركز والتمريرات الحاسمة التي كانت غائبة، الأمر الذي جعل الشبيبة تفرض سيطرة عقيمة على المنافس إلى درجة أن آيت جودي لم يتوقف عن معاتبته خلال اللقاء حتى يجعله يستفيق، لكن دون جدوى. تسجيله 6 أهداف لن يضمن له مكانة أساسية وضع المدرب آيت جودي في اللاعب إيبوسي ثقة كبيرة وكان ينتظر منه الكثير في هذه المواجهة، بدليل أنه اعتمد عليه في اللقاء ووضع بجانبه المهاجم مساعدية لمساندته، ثم في المرحلة الثانية استبدل الأخير باللاعب شيبان ليكون سندا ثانيا له وينعش الخط الأمامي، لكن في الأخير اتضح أن المشكل كان يكمن في مردود إيبوسي الذي كان من الأفضل إخراجه في وقت مبكر، ورغم أنه يعتبر هداف الفريق بستة أهداف إلا أن ذلك لن يجعله يضمن مكانة أساسية في التشكيلة القبائلية التي تحتاج إلى مهاجمين يتمتعون بالفعالية المنتظمة. لقاء القالة للتدارك وفك عقدة الهجوم تدخل التشكيلة القبائلية الدور الأول من منافسة الكأس هذا الجمعة أمام القالة، وستكون فرصة ل "الكناري" وخاصة إيبوسي للتدارك وفك عقدة الهجوم، لإنهاء الموسم في ظروف أحسن. وبما أن الشبيبة تعاني من أزمة واضحة في الخط الأمامي ومشكل رهيب في الفعالية أمام المرمى، والمدرب لا يملك خيارات كثيرة في هذا المنصب، فمن المستبعد أن يقوم باستبدال المهاجم إيبوسي وإبعاده من التشكيلة الأساسية في المباريات القادمة. التحاق زعبية سيشعل المنافسة ينتظر المدرب القبائلي بفارغ الصبر من خلال التصريحات التي أدلى بها نهاية المباراة وصول مرحلة العودة التي ستعرف التحاق لاعبين جدد يعول عليهم كثيرا لتدعيم الخط الأمامي، على غرار المهاجم الليبي محمد زعبية، ولاعبين آخرين سيتم استقدامهما في الأيام القادمة من أجل تحسين مستوى الفريق بشكل عام، ومن المؤكد أن التحاق اللاعب الليبي سيزيد المنافسة اشتعالا في الخط الأمامي، والمكانة الأساسية ستكون غالية.
حلالشي لا يتحمّل مسؤولية التعثر وآيت جودي مطالب بمراجعة حساباته كثر الحديث في البيت القبائلي، عن الحكم الذي أدار اللقاء عبد الرزاق حلالشي، مباشرة بعد نهاية المباراة حيث راح الجميع يحمله مسؤولية تعثر "الكناري" أمام مولودية بجاية أول أمس السبت بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، لحساب الجولة الثالثة عشر من مرحلة الذهاب للبطولة الوطنية، وذهب البعض إلى أن الحكم حرم "الكناري" من ركلات جزاء، وهو أمر غير منطقي على الإطلاق، لأن هذا الحكم أدار اللقاء بامتياز، ولم ينحاز إلى أي الفريق، ولا يتحمّل إطلاقا مسؤولية عدم فوز الشبيبة، والأجدر بالشبيبة والمدرب آيت جودي مراجعة حساباتهم لأن الوقت لم يفت بعد وبإمكان الشبيبة أن تعود بقوة فيما تبقى من جولات. الحكم كان عادلا إلى أبعد الحدود المتتبعون للمباراة سواء بملعب أول نوفمبر أو على الشاشة الصغيرة، يؤكدون كلهم أن الحكم عبد الرزاق حلالشي، كان عادلا في جميع قراراته، وربما الأمر الذي جعل الشبيبة مستاءة من التحكيم هو النتيجة النهائية التي انتهت عليها المباراة وتضييع فرصة البقاء في الريادة. هذه العوامل ربما هي التي دفعتها إلى الاعتقاد بأن الحكم هو من تسبب في ذلك، ومن ناحية أخرى أيضا وعوض الحديث عن التحكيم، لا بد أن تعترف بأن الفعالية أمام المرمى غائبة تماما بعد الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم في هذا اللقاء، غير أن ذلك لم يغير شيئا في النتيجة النهائية للمباراة. ارتكب بعض الأخطاء لكنها لم تؤثر في النتيجة من غير الممكن ومن غير منطقي أن نقول إن هذا الحكم هو من تسبب في تعثر الشبيبة بمجرد أنه لم يعلن عن تماس كان للشبيبة لكنه منحه ل"الموب"، نعم حلالشي ارتكب بعض الأخطاء في هذه المباراة، لكنها لم تؤثر إطلاقا على السير الحسن للمباراة أو في النتيجة النهائية لأي فريق، بل أغلب قراراته كانت سليمة ولا تحتاج إلى نقاش، وحتى محلل المباراة الحكم يوبي أكد على المباشر أن حلالشي كان عادلا إلى أبعد الحدود، وهو ما يفسر أيضا أن التشكيلة القبائلية عجزت عن الفوز هذه المرة وعليها البحث عن الحلول والكف الحديث عن التحكيم. على الشبيبة أن تعترف بأن هجومها كان غائبا أمام "الموب" الأمر الذي يؤكد مرة أخرى أن الحكم حلالشي لا يتحمّل مسؤولية تعثر "الكناري"، هو التصريحات التي أدلت بها عناصر الشبيبة والطاقم الفني، حيث أجمعوا كلهم على أنهم لم يكونوا في المستوى طلية هذه المباراة، والعلامة الكاملة للمدرب آيت جودي الذي أكد بعد نهاية المباراة أنه لا يمكن أن يتحدث عن التحكيم ولا يحمّله مسؤولية التعثر، بل أرجع سبب التعثر إلى غياب الفعالية لا سيما من المهاجم وهداف الفريق ألبير ايبوسي. وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن الشبيبة عليها أن تعترف هذه المرة بأن هجومها كان غائبا تماما مثلما حدث أيضا في مباراة اتحاد الحراش عندما عجز عن التهديف.
الشبيبة ستعود اليوم إلى التدريبات ستعود التشكيلة القبائلية مساء اليوم في حدود الساعة الخامسة، إلى أجواء التدريبات، استعدادا للمباراة التي تنتظرهم في منافسة كأس الجمهورية، أمام نادي القالة بملعب أول نوفمبر يوم 6 ديسمبر الجاري.. ودون شك فإن الحصة التدريبية ستكون بمعنويات محبطة بعد التعثر الأخير الذي سجله رفقاء ايبوسي أمام مولودية بجاية والنزول إلى المركز الثاني رفقة كل من وفاق سطيف وجمعية الشلف، وسيحاول المدرب آيت جودي كالعادة رفع معنويات لاعبيه حتى تكون التحضيرات في المستوى.
عسلة: "لم نكن في يومنا وكانت تنقصنا الفعالية واللمسة الأخيرة أمام المرمى" "راوغت لأنني كنت أخشى أن تصطدم الكرة بالمهاجم وتدخل الشباك والحل كان المراوغة" في البداية ما هو تعليقك على التعادل الذي سجلتموه فوق أرضية ميدانكم أمام مولودية بجاية؟ صراحة، هذه النتيجة التي سجلناها فوق أرضية ميداننا كانت مخيبة للآمال، لأننا كنا بحاجة ماسة إلى الظفر بالنقاط الثلاث، حتى نبقى دائما في صدارة الترتيب، إلا أننا لم نستغل هذه الفرصة وسجلنا تعثرا غير منتظر. لن أخفي عنكم أن جميع اللاعبين تأثروا لهذه النتيجة السلبية، لا سيما أن كل المعطيات كانت في صالحنا لتحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، خاصة أن التحضيرات كانت في المستوى ومعنوياتنا كانت مرتفعة جدا، لكن كما تابعتم اللقاء لم نسجل ولا هدف، علينا أن نعمل على تدارك الأمر في المباريات المقبلة. لكن ما هو السبب الذي جعلكم لا تحققوا الفوز بما ان كل المعطيات كانت في صالحكم خلال هذه المواجهة؟ نعم، قلت لكم من قبل إن كل المعيطات كانت في صالحنا قبل بداية المباراة، كنا نحتل المركز الأول، المباراة تلعب فوق أرضية ميداننا وأمام أنصارنا، التحضيرات كانت في المستوى، معنويات اللاعبين كانت في السماء، لا يوجد أي عذر لا يجعلنا نحقق نتيجة ايجابية والفوز على "الموب"، غير أن أرضية الميدان أمر آخر، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي، بالنسبة إليّ في هذه المباراة لم نكن في المستوى ولم نؤد المباراة بالكيفية التي كنا نؤدي فيها المباريات السابقة، والفعالية نقصت هذه المرة، إضافة إلى اللمسة الأخيرة أمام المرمى. المتتبع للمباراة يؤكد أن الشبيبة صنعت عدة للتهديف لكن لم تجد من يحولها إلى أهداف، هل هذا يعني أن الشبيبة تعاني في الهجوم؟ فعلا لقد دخلنا هذه المباراة بنية الوصول مبكرا إلى شباك مولودية بجاية وصنع الفارق منذ الوهلة الأولى، واستطعنا أن نصنع عدة فرص سانحة للتهديف، لكن لسوء حظنا لم نستغل هذه الفرصة التي أتيحت لنا، ومن ناحية أخرى مع مرور الوقت دون تسجيل الأهداف أعطى ذلك أكثر ثقة للاعبي مولودية بجاية الذين أحسنوا تسيير المباراة. في الشوط الثاني إرادتنا في الفوز أصبحت أقوى، لكن دون جدوى خاصة في ظل عودة جميع عناصر المنافس إلى الوراء من أجل الدفاع والمحافظة على التعادل فكان له ذلك، لا يمكن القول إن الشبيبة تعاني من ناحية الهجوم لأنها لم تسجل في مباراة أو مباراتين، لكن ما يمكن أن نقوله هو أننا لم نكن في المستوى خلال هذه المباراة وجميع اللاعبين يتحمّلون مسؤولية ذلك. ألا تعتقدون بأنكم ضيعتم فرصة ثمينة جدا للبقاء في الصدارة ومضاعفة حظوظكم للظفر باللقب الشتوي؟ ندرك جديا بأننا ضيعنا فرصة سانحة جدا كانت في متناولنا لاحتلال صدارة الترتيب، وهو الأمر الذي جعلنا أكثر حزنا وتأثرا لكن ما باليد حيلة، لقد بذلنا كل ما بوسعنا لكي ننهي المباراة لصالحنا، إلا أننا لم نتمكن من التسجيل. كما تابعتم المباراة لقد فرضنا سيطرة مطلقة على مولودية بجاية لكن دون أي تغيير في النتيجة، لا ينسى الجميع أيضا أن المباراة كانت "داربي" قبائلي، وأن النتائج الايجابية التي حققتها مولودية بجاية في الجولات السابقة رفعت كثيرا معنوياته، خاصة بعد فوز الأخير أمام مولودية الجزائر بنتيجة هدف مقابل صفر، كل هذه العوامل حفزته. كما أن مواجهته لنا جعلته أكثر إرادة، أتمنى أن نتدارك الأمر في المباريات المقبلة قبل نهاية مرحلة الذهاب. مرة أخرى الحارس عسلة يقوم بمراوغة جميلة، لكن في الوقت نفسه حبست نفوس الأنصار ألا تعتقد أنك غامرت في تلك اللقطة؟ أدرك جيدا أني غامرت في تلك اللقطة، واستغل الفرصة لكي أوضح للجميع لماذا راوغت مهاجم مولودية بجاية، في البداية لم أنو المراوغة، لكن مباشرة بعدما استلمت الكرة لاحظت قرب المهاجم، فكرت في إبعادها لكن قرب المهاجم جعلني أغير رأيي في لحظة، لأنني كنت أخشى أن تصطدم الكرة به وتدخل الشباك، الحمد الذي وفقني على القيام بهذه المراوغة، كما أني عندما أقوم بمثل هذه اللقطات أقوم بها بأعصاب باردة جدا. ألا تخشون أن يؤثر فيكم هذا التعادل فيما تبقى من مشوار البطولة؟ صحيح أن التعادل الذي سجلناه أمام مولودية بجاية فوق أرضية ميداننا كان مخيبا للآمال، وكلنا تأثرنا عند نهاية المباراة، لكن أؤكد لكم أننا مجبرون على إبداء رد فعل ايجابي، لأننا لازلنا نحتل المراتب الأولى وبالضبط المرتبة الثانية ولسنا بعيدين عن صاحب الريادة وبالتالي حظوظنا لا زالت قائمة لتحقيق أهدافنا. وماذا عن مباراة الكأس أمام نادي القالة؟ بالنسبة إلينا التحضيرات تكون بالكيفية نفسها مع جميع النوادي التي نواجهها مهما كان اسمها. بمباراة الكأس مهمة وسنعمل كل ما بوسعنا لكي نحقق الفوز والتأهل إلى الدور المقبل.
مكاوي أنهى اللقاء مصابا أنهى الظهير الأيسر زين الدين مكاوي مباراة أول أمس بصعوبة بسبب الآلام التي كان يشعر بها في الكاحل بعد اصطدامه باللّوح الإشهاري رفقة مهاجم "الموب" رحّال، وبعد أن كان المدرب آيت جودي قد استنفذ تغييراته الثلاثة، لم يكن بوسع اللاّعب مغادرة الملعب، حيث واصل بشجاعة وكاد يفتتح باب التسجيل برأسية محكمة لولا أنها جانبت القائم الأيسر للحارس برفان. والطاقم الطبي يؤكد جاهزيته في الكأس كان لنا حديث جانبي مع طبيب الفريق جاجوة الذي أكد أن إصابة مكاوي لا تدعو للقلق وسيكون بوسعه العودة إلى التحضيرات بشكل عاد والمشاركة في المواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة هذا الجمعة أمام القالة في إطار الدور ال32 للكأس، ما أراح كثيرا المدرب آيت جودي الذي يضع كامل ثقته في خدماتهم وبقية لاعبي الخط الخلفي. مكاوي:"إصابتي ليست خطيرة وسنتدارك في الكأس" صرح اللاعب مكاوي قائلا: "بعد اصطدامي باللوح الإشهاري، تعرضت إلى إصابة في الكاحل وبعض الجروح التي جعلتني أجد صعوبة في إنهاء المباراة، ومع ذلك لم يكن بوسعي ترك زملائي بعشرة لاعبين بعد أن استنفذ المدرب تغييراته، لكن إصابتي لا تدعو للقلق وسيكون بوسعي المشاركة في مباراة الكأس التي يجب أن نفوز فيها ونسترجع ثقتنا بالنفس، أما بشأن مواجهة "الموب" فأعتقد أنها كانت في متناولنا ولم نحسن تسييرها كما ينبغي بسبب التسرع ونقص التركيز في بعض الأحيان، وكنا نرغب في الظفر بنقاطها للحفاظ على وتيرة الانتصارات والبقاء في ريادة الترتيب.".
بن العمري خرج غاضبا وذرف الدموع كان صخرة الدفاع القبائلي جمال بن العمري أشد اللاعبين تأثرا بالتعثر الذي سجلته الشبيبة في عقر الديار أمام المولودية البجاوية، بدليل أنه غادر الميدان في شدة الغضب محملا مسؤولية التعثر للحكم وتحدث معه بلهجة شديدة في طريقه إلى غرف تغيير الملابس، حيث لم يتحمل ابن الحراش تضييع الفريق نقطتين لهما وزن ثقيل في مواجهة كانت في متناول الشبيبة، إلى درجة أنه ذرف الدموع.
الشبيبة قد لن تسلم من العقوبة توجه مسيرو "الكناري" والطاقم الفني بعد نهاية مباراة أول أمس مباشرة إلى الحكم حلالشي من أجل تحميله مسؤولية التعثر، مؤكدين له أن قراراته كانت عشوائية ولم يحتسب كامل الوقت الضائع مثلما صرح به المدرب آيت جودي في ندوته الصحفية، وفي الطريق إلى غرف تغيير الملابس كانت هناك مناوشات كلامية حادة بين أحد المسيرين والحكم تعدت الحدود، ومع ذلك تبين أن الأخير لم يدون أي شيئا في تقريره الأولي بورقة اللقاء حسب ما أكدته بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية. الحكم الرّابع قد يرفع تقريره الخاص عدم تدوين حلالشي في تقريره الأول أي شيء بخصوص ما تعرض إليه من اتهامات من طرف مسيري الشبيبة وأعضاء الطاقم الفني قد لن يجعل الشبيبة تسلم من عقوبة الرابطة، باعتبار أن الحكم الرابع بإمكانه رفع تقرير مفصل عن كل ما حدث 24 ساعة بعد المباراة، حتى يتم دراسة الملف كما ينبغي وتحديد العقوبات المناسبة، لذلك من المرتقب أن تتعرض الشبيبة إلى عقوبة أخرى.