للمرة الخامسة سيرفع الأهلي المصري راية كرة القدم الافريقية عندما يشارك في كأس العالم للأندية لكن الفارق الوحيد هذه المرة أنه سيخوض البطولة وسط مساندة أكبر من المشجعين. ولم تعد مشاركة الأهلي في هذه البطولة تحظى بنفس الأهمية في مصر المثقلة بمشاكلها السياسية في الفترة الأخيرة وذلك بغض النظر عن رغبة بطل إفريقيا في إنهاء عام آخر من الصعوبات باللعب أمام أبطال القارات. وخالف الأهلي التوقعات مجددا واحتفظ باللقب القاري رغم إلغاء الدوري المحلي للموسم الثاني على التوالي ولعب معظم مبارياته على أرضه بعيدا عن القاهرة وبدون حضور جمهور لأسباب أمنية. وقال وائل جمعة قائد الأهلي لموقع النادي على الأنترنت: "اللعب في المغرب سيزيل العديد من العقبات التي كانت تواجه الأهلي في اليابان من قبل ما بين فروق في التوقيت وغياب جماهير الأهلي والجماهير العربية بشكل عام." وأضاف اللاعب الذي شارك في كل المباريات العشر للأهلي في كأس العالم في 2005 و2006 و2008 و2012 باليابان، أنه يتطلع بشكل شخصي إلى احتلال مركز جديد مع الأهلي بعدما سبق وأن احتل الفريق المراكز بين الثالث والسادس. واحتل الأهلي المركز السادس في ظهوره الأول قبل أن يأتي ثالثا في 2006، لكنه أصبح سادسا بعد عامين بينما اكتفى بالمركز الرابع في مشاركته الأخيرة العام الماضي. وسيبدأ الأهلي مشواره في المسابقة يوم 14 ديسمبر بمواجهة جوانجتشو إيفرغراند الصيني بطل آسيا، على أن تكون مكافأة الفائز مواجهة بايرن ميونيخ بطل أوروبا في الدور نصف النهائي للمسابقة في مباراة تبدو محسومة. وقال محمد يوسف مدرب الأهلي: "لا أتفق مع أي شخص يتحدث عن مواجهة بايرن ميونيخ لأنه أمر غير واقعي. أي شخص يفهم جيدا في كرة القدم يعرف أن أهم مباراة هي الأولى أمام غوانجتشو." وأضاف لموقع الاتحاد الدولي (الفيفا) على الأنترنت : من الناحية النظرية اللعب في المغرب يعطينا أفضلية. أولا لأنه بلد عربي وثانيا لأن الجماهير ستشجعنا. الطقس أيضا مشابه للأجواء في مصر ولذلك فهذه كلها عناصر في مصلحتنا." ومن المتوقع أن يخوض الأهلي مواجهة غوانجتشو الذي يتولى الايطالي المخضرم مارشيلو ليبي تدريبه أمام عدد كبير من المشجعين، إذ ستقام هذه المباراة في مدينة أغادير قبل مباراة محتملة لأصحاب الأرض. وسيلتقي الرجاء البيضاوي بطل المغرب مع مونتيري المكسيكي عقب لقاء بطلي إفريقيا وآسيا إذا تمكن من تجنب المفاجآت في افتتاح المسابقة وفاز على أوكلاند سيتي النيوزيلندي في المباراة الوحيدة بالدور التمهيدي بعد غد الأربعاء. وإضافة إلى الوجود المنتظر للمشجعين المصريين، فإنه من المتوقع أن تتعاطف الجماهير المغربية مع الممثل الآخر للكرة العربية والإفريقية. وبغض النظر عن عدد المشجعين، فإنه من المنتظر أن يحظى محمد أبو تريكة هداف الأهلي في دوري الأبطال بتحية استثنائية في هذه البطولة التي ستشهد نهاية مشوار حافل بالإنجازات والألقاب مع ناديه. وأعلن أبو تريكة قبل حتى وصول الأهلي إلى نهائي دوري أبطال افريقيا أنه سيعتزل لعب كرة القدم بعد المشاركة في كأس العالم للأندية بالمغرب. وقال أبو تريكة - الذي يعد على نطاق واسع أهم لاعبي الجيل الحالي في كرة القدم المصرية - لوسائل إعلام محلية إنه يتمنى أن تكون مباراة اعتزاله أمام بايرن ميونيخ في ظل عدم رغبته في تنظيم مباراة لتكريمه. وستمثل هذه البطولة فرصة أخيرة لأبو تريكة لزيادة رصيده من الأهداف إذ يتقاسم صدارة قائمة هدافي البطولة منذ انطلاقها بشكلها الحالي في 2000 مع الارجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة والبرازيلي دينلسون لاعب بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي السابق برصيد أربعة أهداف لكل منهم. كما يتقاسم أبو تريكة الرقم القياسي لعدد المباريات التي شارك فيها بالبطولة برصيد عشر مباريات مع زميليه حسام عاشور وجمعة (38 عاما) الذي رفض مؤخرا الحديث عن إمكانية الاعتزال عقب المسابقة التي ستقام مباراتها النهائية يوم 21 ديسمبر كانون الأول في مراكش. ولم تختلف تشكيلة الأهلي عن نفس العناصر التي فازت باللقب الافريقي باستثناء استبعاد المهاجم أحمد عبد الظاهر وانضمام صبري رحيل الذي لم يشارك في أي لقاء رسمي منذ انتقاله للفريق من الزمالك.