تلقى بيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ خبرا سارا يتمثل في اندماج قائده فيليب لام مع المجموعة قبل مواجهة اليوم أمام مانشستر سيتي، عقب شفائه من الإصابة التي تعرض لها في مباراة سيسكا موسكو قبل أسبوعين، فبعد أن منحه الطاقم الطبي ل "البافاري" الضوء الأخضر لاستئناف التدريبات مع المجموعة، تمكن لام من إكمال الحصتين التدريبيتين اللتين أجراهما الفريق أمس وأول أمس، وعلى ضوء ذلك قرر غوارديولا استدعاءه لمواجهة اليوم ووضعه في قائمة 18، وسمحت عودة لام لمدرب البايرن بالتوفر على جميع الحلول داخل تشكيلته، إذ سيكون محروما فقط من خدمات شفاينشتايغر وروبين بسبب الإصابة. الإسباني متردد في إشراكه بالمواجهة وفي ذات السياق، أشارت الصحف الألمانية إلى أن غوارديولا لم يفصل بعد في إمكانية إشراك لام في التشكيلة الأساسية من عدمها بسبب تخوفه من تعرضه لمضاعفات، خاصة وأنه لا يزال متأخرا من الناحية البدنية مقارنة برفقائه بسبب غيابه في الأسبوعين الماضيين، غير أن المدرب الإسباني يفكر من جهة أخرى في منح الفرصة لقائده تزامنا مع عدم أهمية المباراة كثيرا حتى يكون جاهزا لمباراة هامبورغ بداية الأسبوع القادم في الدوري، وجاءت هذه المستجدات في الوقت الذي أكدت فيه تقارير ألمانية رغبة "بيب" في إعادة لام لمنصبه الأصلي كمدافع أيمن بعد عودة الثنائي الإسباني مارتينيز وألكانتارا لمستواهما المعهود. لم يفصل بعد في قرار المراهنة على الركائز من جهة أخرى، لم تتضح ملامح التشكيلة الأساسية ل البايرن إلى غاية كتابة هذه الأسطر، فرغم أن بعض المناصب ستكون محجوزة سلفا لبعض اللاعبين في صورة الحارس نوير، ألابا، ريبيري وماندزوكيتش، إلا أن أخبارا تسربت أمس مفادها أن غوارديولا قد يقوم بإراحة ركائزه في مباراة اليوم، بالنظر لعدم أهميتها بالنسبة له بعد ضمانه التأهل، غير أن المدرب الإسباني يعلم في المقابل أنه سيكون مفروضا عليه مواصلة تقديم آداء راق لفريقه بعد الفوز الكبير الذي أحرزه أشباله في الجولة الماضية أمام فيردر بريمن بسباعية نظيفة في الدوري. بيب يريد تحقيق رقم غير مسبوق في دوري الأبطال وإذا كانت مباراة اليوم غير مهمة كثيرا بالنسبة ل غوارديولا بعد ضمان التأهل، إلا أنها ستحمل له تحد من نوع خاص يتمثل في قيادة الفريق لتحقيق الفوز رقم 11 على التوالي في دوري الأبطال، وهو رقم لم يتمكن أي ناد أوروبي من تحقيقه على مدار التاريخ، فبعد تحطيم الرقم القياسي في عدد الانتصارات المسجلة في المنافسة، والذي كان باسم برشلونة ب10 انتصارات، ستكون الفرصة مواتية أمام النادي البافاري للفوز بالمباراة رقم 11 من جهة وضمان إنهاء دوري المجموعات بالعلامة الكاملة من خلال الظفر بجميع المباريات في سابقة أولى بتاريخ النادي من جهة أخرى.