ذكرت وسائل إعلام روسية اليوم الأحد أن السلطات في روسيا استدعت عناصر من الأقلية الشركسية العرقية لاستجوابهم فيما يتعلق بمعارضتهم لإقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في مدينة سوتشي، قائلين إنها تشكل انتهاكا لقدسية مواقع دفن تقليدية... وقامت السلطات بنقل عناصر بارزة من هذه الأقلية من منازلهم في شمال القوقاز إلى مدينة كراسنودار على بعد مئات الكيلومترات وبعد استجوابهم، أطلقت سراحهم مع إصدار الأوامر لهم بالعودة خلال الأيام المقبلة. وتؤجج الجماعات الشركسية مشاعر الغضب ضد الأولمبياد المقرر أن يستضيفها المنتجع الواقع على البحر الأسود في الفترة من 7 إلى 23 فيفري المقبل، ويقولون إن المنافسات ستجري فوق مقابر أجدادهم. ويعيش حاليا نحو 720 ألف شركسي في روسيا. وكانت الأقلية تعيش ذات يوم في المنطقة المقرر أن تقام فيها الأولمبياد ولكن أبعدت منها وجرى إعادة توطينها، وقالت الشرطة إن الإجراء الذي اتخذته استهدف المتطرفين من أبناء العرقية الشركسية. وهناك جدل بشان الأولمبياد يدور حول إعادة التوطين القسري والأحوال الشبيهة بالاسترقاق التي يعاني منها العمال المغتربون وسلسلة من فضائح الفساد.