سيكون الموعد مساء اليوم ابتداء من الخامسة مع إجراء مباراة القمّة في الدور 16 من كأس الجمهورية، بين اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل بملعب بولوغين..... ولا يقبل هذا اللقاء القسمة على اثنين، بحيث سيشهد فريقا سيتأهل وآخر سيقصى. ويأمل محبو شبيبة القبائل في أن يكون فريقهم هو المتأهل إلى الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية، والسعي للذهاب بعيدا في هذه المنافسة العريقة التي تكتسي أهمية بالغة لدى الكناري. ولا يختلف اثنان بأن مهمّة القبائل ستكون صعبة لأن المنافس سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، لكن إرادة رفاق بن العمري من شأنها أن تصنع الفارق في هذا الموعد الهام الذي يعتبر حاسما لمستقبل الشبيبة هذا الموسم، والتأهل في بولوغين سيكون بمثابة أحلى هدية مع نهاية العام الحالي. المعنويات مرتفعة والتركيز عال لدى اللاعبين ويوجد لاعبو شبيبة القبائل في أحسن أحوالهم النفسية، وهم الذين تمكنوا مؤخرا من العودة بتعادل ثمين من بشار، فرغم كلّ الصعوبات التي واجهتهم هناك، لكنهم خرجوا سالمين وتمكنوا من الصمود. ويوجد أشبال آيت جودي بسلسلة من النتائج الإيجابية ومن دون أي خسارة منذ أربع مباريات كاملة، ثلاث في البطولة (الحراش، الموب والساورة) بالإضافة إلى لقاء الدور 32 من الكأس أمام القالة. ووجدنا لاعبي الشبيبة في حالة تركيز قصوى، وهم الذين لا يتحدثون إلا عن لقاء اتحاد وضرورة تقديم مباراة في المستوى، لتحقيق التأهل وإفراح الأنصار الذين ينتظرون منهم الكثير، والثأر من مختلف الهزائم التي تلقوها في الكأس أمام فريق "سوسطارة". حناشي وآيت جودي حفزا اللاعبين كثيرا من جانبه، فإن الرئيس حناشي حضر غالبية الحصص التدريبية لهذا الأسبوع، وهذا لأجل تحفيز لاعبيه ورفع معنوياتهم، بالإضافة إلى ذلك فإنه يحضر لهم مفاجأة في حال التأهّل بتخصيص منحة مُغرية. وفيما يتعلق بالمدرب آيت جودي وبقية أعضاء الطاقم الفني، فإنهم يتحدّثون بكثرة مع اللاعبين وينتظرون منهم رد فعل إيجابي في بولوغين، خاصة أن المباراة تكتسي أهمية بالغة ليس فقط بالنظر إلى أنها "كلاسيكو"، بل لأن الأمر يتعلق بمباراة الكأس والهزيمة تعني الإقصاء والخروج المبكر من هذه المنافسة، ما من شأنه أن يؤثر سلبا على بقية مشوار "الكناري" في البطولة. يجب إيقاف سيطرة الاتحاد في الكأس ويبقى المطلب الوحيد من محبي شبيبة القبائل إلى لاعبيهم، هو تقديم مباراة في المستوى وتحقيق التأهل في هذا اللقاء، لأجل وضع حد نهائي لسيطرة فريق "سوسطارة" على "الكناري" في منافسة كأس الجمهورية، أين التقى الفريقان في ثماني مناسبات كاملة في مختلف الأدوار، لكن لم يسبق للشبيبة أن تأهلت على حساب اتحاد العاصمة، والفرصة جدّ مواتية في مباراة اليوم، حيث يريد رفاق عواج وضع حدّ لسيطرة "سوسطارة" عليهم، والتأكيد على أن الشبيبة قوية هذا الموسم، وستضع حدّ كذلك لنكساتها أمام الأندية العاصمية في المواسم الأخيرة. وللإشارة، لم تتمكن الشبيبة في الموسم الحالي من الفوز على أيّ فريق عاصمي، حيث سجلت خسارتين أمام بلوزداد والمولودية، وتعادلين أمام "سوسطارة" والحراش. اللاعبون يدركون أن الإقصاء يعني نهاية الموسم ويدرك جيدا رفاق "ألبير إيبوسي" بأن مباراة الاتحاد تعتبر في غاية الأهمية ولا مجال لتضييع الفرصة للفوز والتأهّل إلى الدور المقبل، حتى لو تحتم عليهم الأمر الاحتكام لركلات الترجيح، لأن الإقصاء بالنسبة ل "الكناري" يعني نهاية مبكرة للموسم، خاصة في ظل تراجع الشبيبة في البطولة، وهي التي تحتل المرتبة الثالثة وضيّعت فرصها في التتويج باللقب الشتوي. وسيرمي أشبال آيت جودي بكامل ثقلهم في هذا اللقاء، على أمل افتكاك تأشيرة التأهل وإفراح أنصارهم، والتأهل سيمنح نفسا جديدا للشبيبة، التي ستستقبل في الجولة الأخيرة من البطولة شباب قسنطينة في تيزي وزو. الاتحاد عانى أمام النصرية، لكن المباريات تختلف وبالعودة قليلا إلى الخلف وإلقاء نظرة عن كيفية التأهّل بالنسبة لكل فريق إلى هذا الدور، فإن الشبيبة تمكنت من الفوز بسهولة أمام نادي القالة بأربعة أهداف من دون مقابل، أما اتحاد العاصمة فقد عانى كثيرا وتأهّل بصعوبة أمام نصر حسين داي الناشط في القسم الثاني، وانتظر فريق "سوسطارة" إلى غاية سلسلة ركلات الجزاء للتأهّل. ويعتقد البعض من محبي الشبيبة بأن مهمة فريقهم ستكون سهلة نوعا ما في بولوغين، لكنهم مخطئون لأن مباريات الكأس تختلف، والمواجهات الكبيرة بين اتحاد العاصمة، وشبيبة القبائل تلعب غالبا على حيثيات صغيرة، والتحفيز فيها يكون مختلفا كثيرا مقارنة ببقية المباريات. "الكناري" سيتنقلون بقوّة وسيقومون بدورهم من جانبهم، فإن أنصار شبيبة القبائل سيتوافدون بكثرة على ملعب بولوغين لأجل مساندة فريقهم في هذا الموعد الهام، على أمل أن يقدّم زملاء إيبوسي مباراة في المستوى ويتمكنوا من التأهّل إلى الدور ثمن النهائي من الكأس، وطرد نحس الاتحاد. وسيقوم أنصار "الكناري" بتقديم المساندة طوال فترات اللقاء، وهم الذين خصّصت لهم إدارة اتحاد العاصمة ما لا يقلّ عن 2000 مكان في بولوغين، على أمل أن يكون العرس كبيرا وتسود الروح الرياضية بين هذين الفريقين العريقين، والغلبة تكون للأفضل فوق أرضية الميدان. ------------------------
حناشي: "ما قاله حداد عيب كبير والجميع في تيزي وزو غاضب منه" تحدّث، صبيحة أمس، محند شريف حناشي رئيس شبيبة القبائل، عن العديد من المحاور الرئيسية التي تشكل حدثا حقيقيا في الآونة الأخيرة، لاسيما فيما يتعلق بالاستقدامات الجديدة التي قامت بها الإدارة، واللاعب الثالث والأخير الذي من المنتظر أن يلتحق ب "الكناري". كما تحدّث أيضا حناشي عن مباراة اتحاد العاصمة وحظوظ فريقه في اقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور المقبل، واستغلّ الفرصة ليكشف رضاه التام عن المرتبة التي تتواجد عليها الشبيبة. لكن أوّل ما استهل به حديثه، كان عن التصريحات التي أدلى بها حداد في الفترة الأخيرة، أين أكد أن إدارته غير مستعدّة لتسريح لاعبها فاهم بوعزة إلى الشبيبة على وجه الخصوص، وهي التصريحات التي خلفت العديد من ردود الفعل بمنطقة القبائل وعلى رأسهم الرئيس محند شريف حناشي، الذي قال في هذا السياق: "أؤكد لكم أن الجميع بمدينة تيزي وزو غاضب على التصريحات التي أدلى بها حداد، حينما قال: لن أسرّح بوعزة إلى شبيبة القبائل خصوصا، الشيء الذي جعل الجميع مستاء من هذه التصريحات، خاصة أن حداد من منطقة واحدة. فإن صرّح بها فعلا فهذا عيب منه، وإن افتعلتها بعض الأطراف فقط فعيب عليهم... اعتقد أنه لا داع لمثل هذه التصريحات". "حضّرنا كلّ شيء لتأهيل زعبية وسي سالم وبقي لاعب واحد" وبعد ذلك تطرّق الرئيس حناشي في تصريحاته إلى أهم المستجدات التي عرفها البيت القبائلي في الساعات الأخيرة، أهمها توقيع اللاعب المغترب والمستقدم الثاني ياسين سي سالم، على العقد الرسمي في النادي القبائلي بعد المهاجم الليبي محمد زعبية. وأكد حناشي أن إدارتاه تقوم حاليا بالبحث عن اللاعب الثالث والأخير لتكتمل قائمة الاستقدامات المخصصة لهذه الفترة من التحويلات الشتوية، لكن حناشي لم يكشف عن اسم هذا اللاعب، بل فضّل أن يترك كل شيء في سرية تامة، وقال في هذا الشأن: "لقد تمكننا من ضمان خدمات لاعبين إلى حدّ الآن، في إطار التدعيمات التي تقوم بها إدارتنا لتدعيم التشكيلة. فبعد المهاجم محمد زعبية فقد جاء دور التعاقد مع اللاعب سي سالم، ولقد حضرنا كل شيء ليتم تأهيلهما في الشبيبة، والآن هما ضمن تعدادنا الحالي. أما بخصوص اللاعب الثالث أقول: نحن دائما نعمل على التعاقد مع لاعب ثالث ونعمل كلّ شيء لكي نستقدمه، ولهذا أعمل على مشاورة المدرب أيت جودي بخصوص هذا اللاعب". "لدينا الوقت الكافي لنستقدم اللاعب الثالث، وكلّ شيء سيكون في وقته" وفي نفس السياق المتعلق بالمساعي الحثيثة التي تقوم بها إدارة الرئيس حناشي لاستقدام اللاعب الثالث والأخير، حسب ما تنصه عليه قوانين الاستقدامات الخاصة بهذا "الميركاتو"، يرى رئيس "الكناري" أن فريقه يملك الوقت الكافي لكي يبحث عن اللاعب الذي يتوفر على جميع الموصفات التي يبحث عنها المدرب أيت جودي. مضيفا أيضا أن إدارته لا تريد أن تتسرّع في استقدام اللاعب الثالث، وقال في هذا الخصوص: "لدينا الوقت الكافي لكي نستقدم اللاعب الثالث، وأمامنا شهر كامل لنتعاقد معه. لا نريد أن نتسرّع في هذه العملية لأننا نريد لاعبا ممتازا يقدّم الإضافة للشبيبة. نحن لسنا قلقين في هذا الأمر، وكل شيء سيكون في الوقت المناسب.. كل ما يهمني أن تكون عملية الاستقدامات نوعية وليس الاستقدام من أجل الاستقدام. أعلم جيّدا أن زعبية وسي سالم لاعبان ممتازان، وأتمنى أن يكون اللاعب الثالث أيضا لاعبا ممتازا، حتى نضمن على الأقل الدخول بقوة في مرحلة العودة". "مباراة الاتحاد صعبة، لكن أشعر أن أفراحنا ستتواصل بعد نهاية المباراة" وبعدها عاد الرئيس حناشي للحديث عن المباراة التي تنتظر فريقه أمام اتحاد العاصمة اليوم في منافسة كأس الجمهورية في الدور السادس عشر، وضمّ صوته إلى صوت جميع من أكد أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة لكلا الفريقين، بالنظر إلى الخصوصيات التي تعرفها مباريات كأس الجمهورية. وقال بهذا الخصوص: "بالنسبة لي مباراة الاتحاد ستكون في غاية الصعوبة ليس لأن الأمر يتعلق باتحاد العاصمة وحسب، وإنما بالنظر إلى الخصوصيات التي تحملها مباريات الكأس. لا يمكن أن نتكهن بالنتيجة النهائية التي ستنتهي عليها المباراة، بل مثل هذه اللقاءات تلعب على جزئيات صغيرة جدا، حتى إن لم نحقق التأهل من قبل على الاتحاد في مباراة الكأس، إلا أني أتمنى هذه المرّة أن تتواصل أفراحنا عقب نهاية المباراة". "أفضّل مواجهة فريق كبير ومباراة الاتحاد كباقي المباريات الأخرى" وفي سؤالنا عن عملية القرعة التي أوقعتهم أمام اتحاد العاصمة وبملعب عمر حمادي، ردّ حناشي أن فريقه لا يمكن أن يختار المنافس الذي سيواجهه لأن الأمر يتعلق بعملية القرعة. وأضاف أنه يفضّل مواجهة فريق كبير ومعروفا على أن يواجه فريقا صغيرا، ولخصّ ذلك في قوله: "لا يمكن أن نعارض عملية القرعة. وبالنسبة لي أفضّل أن نواجه فريقا معروفا على أن نواجه فريقا صغيرا، لأن مباريات الكأس لا تعترف بفريق صغير أو فريق كبير، بل كلّ النوادي تملك نفس الحظوظ. أما بخصوص مباراة الاتحاد فنحن نعتبرها مباراة عادية جدا كباقي المباريات الأخرى، صحيح أنها تعدّ في غاية الصعوبة مثلما أشرت إلى ذلك من قبل، لكن حظوظنا تبقى متوفرة لاقتطاع تأشيرة التأهّل إلى الدور المقبل". "سيطرنا على الاتحاد في موجهاتنا الأخيرة، لكن الحظ كان إلى جانبه" وواصل الرئيس محند شريف حناشي حديثه عن مباراة الاتحاد، وعاد قليلا إلى المباريات الأخيرة التي جمعت الفريقين، والبداية كان بالمباراة التي جمعتهم بالاتحاد يوم 10 مارس 2012، في إطار الدور ثمن النهائي من السيدة الكأس، أين أقصيت الشبيبة بنتيجة هدف مقابل صفر، وقبل نهاية المباراة في دقيقتها ال 111 دقيقة، وفي مباراة الذهاب من البطولة، وأكد أن السيطرة كانت للشبيبة وأوضح ذلك في قوله: "لو نعود قليلا إلى الوراء وإلى المباريات التي واجهنا فيها الاتحاد سواء في منافسة كأس الجمهورية أو في البطولة الوطنية، فإن السيطرة كانت لنا، لكن الحظ كان للاتحاد في آخر مواجهة لنا أمامه بملعب بولوغين أين سجلوا علينا هدفا، ونفس الشيء في مباراة البطولة أين فرضنا السيطرة قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل". "التحضيرات سارت في أحسن الظروف واللاعبون واعون بالمهمّة" وحتى إن أجمع كلّ المتتبعين بصعوبة مهمة الفريقين في مباراة اليوم، إلا أن الرئيس حناشي بدا متفائلا جدّا باقتطاع فريقه تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل، وقال عن هذا الأمر: "أؤكد لكم أن التحضيرات تجري في ظروف جيدة جدا، واللاعبون مركزون كثيرا على المباراة، وهم واعون أيضا بالمهمة التي تنتظرهم فوق أرضية الميدان. صراحة، أنا واثق من قدراتهم وأنهم سيبذلون جهودهم من أجل أن يتألهوا إلى الدور المقبل، واعتقد أنهم يملكون كلّ المؤهلات لتنصيب أنفسهم في الدور المقبل". "بالنسبة للغيابات أعتقد أن هذا الأمر يخصّ الطاقم الفني وأيت جودي" وفي سؤال حول الغيابات التي تعاني منها الشبيبة في الفترة الأخيرة أبرزهم لاعب وسط الميدان طيب مروسي، أرجع حناشي هذا الأمر إلى المدرب أيت جودي، حيث أكد أن هذا الأخير يملك كلّ الحلول لإعداد التشكيلة المثالية التي يمكن أن تصنع الفارق، وصرّح أيضا: "كما قلت لكم من قبل، التحضيرات سارت في أحسن الظروف وكلّ شيء يسير على أحسن ما يرام. أما بخصوص الغيابات، أعتقد أن مثل هذه الأمر تتعلق بالطاقم الفني والمدرب أيت جودي على وجه الخصوص، فهو الأدرى بكلّ شيء". "كيف لا أكون راضيا على عمل أيت جودي ونحن في المركز الثالث" كما كشف أيضا الرئيس محند شريف حناشي في حديثه، أنه راض كل الرضا على العمل الذي يقوم به حاليا المدرب أيت جودي على رأس العارضة الفنية للنادي، والشيء الذي أكد به هو النتائج الإيجابية التي حققتها الشبيبة إلى حدّ الآن، وإلى المرتبة الثالثة التي يتواجد فيها الآن النادي القبائل. مضيفا أيضا في قوله: "أيت جودي يقوم بعمل كبير في الشبيبة، كيف لا أكون راضيا عنه والشبيبة حققت نتائج جيّدة هذا الموسم، بدليل نتواجد في المرتبة الثالثة وبفارق ضئيل جدّا عن صاحب المرتبة الأولى". "نحن في الشبيبة نعمل كرجل واحد والتفاهم يسود بيننا" وفي نفس السياق، لمح رئيس الشبيبة حناشي إلى أمر لم يصرّح به بطريقة غير مباشرة، وهو الثقة الكبيرة التي يضعها في مدربه أيت جودي، حيث أكد لنا الجميع يعمل لمصلحة شبيبة القبائل سواء هو أو المسيرين أو الطاقم الفني، وقال أيضا في هذا السياق: "نحن في الشبيبة يسود بيننا الاحترام المتبادل، والجميع يعمل كرجل واحد سواء الطاقم الفني أو المسيّرين. كلّنا نعمل من أجل مصلحة شبيبة القبائل والتفاهم يسود بيننا، وأعتقد أن هذا الأمر مهم جدا في أيّ فريق". "حيمودي أحسن حكم رفقة بنوزة وأتمنّى أن يدير اللقاء مثلما يدير المباريات الدولية" كما تطرّق الرئيس حناشي في تصريحاته هذه إلى نقطة أخرى لا تقلّ أهمية عن النقاط التي ذكرها تتعلق بقضية التحكيم، فبعدما عيّنت الرابطة الوطنية الحكم حيمودي لإدارة اللقاء، زالت مخاوف حناشي من هذا الجانب نهائيا، حيث يعتبر هذا الحكم من أحسن الحكام في إفريقيا. مضيفا أيضا: "ليس لديّ ما أقوله عن الحكم حيمودي، إنه حكم ممتاز ويُعدّ من بين أحسن الحكام في إفريقيا، كيف لا وهو الذي يدير لقاءات في المستوى رفقة الحكم بنوزة. وأتمنى فقط أن يدير هذان الحكمان لقاءاتهما مثلما يديرانها في المباريات الدولية". ------------------- آيت جودي سيحتفظ بالتشكيلة ويعول على فعالية إيبوسي أجرت التشكيلة القبائلية أمسية أمس آخر حصة تدريبية لها بملعب تيقصراين بالعاصمة استعدادا لقمة الدور 16 لمنافسة كأس الجمهورية التي ستجمعها أمسية اليوم أمام اتحاد العاصمة بملعب عمر حمادي ببولوغين، حيث كانت هذه الحصة فرصة للوقوف على جاهزية اللاعبين وتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في هذه المباراة، ومن خلال هذه الحصة اتضح أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية آيت جودي لا يفكر في إجراء أي تغيير على مستوى التشكيلة الأساسية التي سيوظفها أمام الاتحاد مقارنة بالفريق الذي واجه شبيبة الساورة الأسبوع الفارط وذلك حفاظا على استقرار التشكيلة التي حققت نتيجة إيجابية خارج القواعد. عودة ريّال تريحه وسيكون أساسيا في المحور مع بن العمري كان المدافع المحوري علي ريال يعاني من إصابة خفيفة على مستوى الفخذ تعرض إليها خلال مواجهة الساورة جعلته يمتنع عن التدرب مع الفريق في أغلب الحصص الأولى، ومع ذلك تمكن قائد التشكيلة القبائلية من استرجاع كامل لياقته البدنية وأصبح جاهزا للعودة إلى أجواء المنافسة، الأمر الذي أراح كثيرا المدرب آيت جودي الذي سيحتاج كثيرا إلى خبرته في هذه المباراة، لذلك سيكون ريال أساسيا إلى جانب بن العمري في المحور، ورماش ومكاوي على الجانبين. يسلي وصدقاوي ينجحان في الاسترجاع في ظل غياب مروسي أما على مستوى منصب وسط الميدان الدفاع، فلن يجد المدرب آيت جودي أفضل من الاعتماد على الثنائي يسلي صدقاوي الذي وفق كثيرا في هذه المهمة خاصة في ظل الغياب المتواصل للاعب طيب مروسي بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى العضلة المقربة والتي قد تجعله يضيع حتى مرحلة التحضيرات الشتوية. ورغم أن منصب يسلي ليس وسط ميدان مسترجع، إلا أنه يحقق انسجاما كبيرا مع صدقاوي الذي سجل أول أهدافه في الجولة الفارطة أمام شبيبة الساورة وسمح ل"الكناري" بالعودة إلى الديار بنقطة ثمينة. بزيوان لتعويض عواج وماضي للتنسيق بين الوسط والهجوم وعلى مستوى وسط الميدان الهجومي فسيحتفظ التقني القبائلي على التعداد نفسه الذي اعتمد عليه أمام الساورة، ويتعلق الأمر بكل من اللاعب بزيوان الذي سيسجل مشاركته الأساسية الثانية على التوالي مكان عواج، الذي رغم تواجه في قائمة ال18، إلا أنه من المستبعد أن يكون أساسيا لأنه لم يسترجع بعد كامل لياقته البدنية، وسيكون بزيوان إلى جانب أيمن ماضي الذي سيعوّل المدرب آيت جودي كثيرا على مهاراته الفردية وتنسيقه بين خطي الوسط والهجوم. آيت جودي سيجدد الثقة في شيبان وينتظر استفاقة إيبوسي في الأخير وبالنّسبة للخط الأمامي، فإن المدرب آيت جودي سيجدد الثقة بنسبة كبيرة في خدمات المهاجم يوسف شيبان الذي كان أساسيا أمام شبيبة الساورة بعد أن فضله على المهاجم أحمد مساعدية، وسيكون شيبان كالعادة إلى جانب الكامروني إيبوسي الذي ينتظر منه آيت جودي استفاقته واسترجاعه للفعالية التي كان يتمتع بها، خاصة أنه منذ مدة لم يسجل، حيث من المنتظر أن يعتمد الطاقم الفني على خطة هجومية حتى يفرض طريقة لعبه على منافسه في عقر دياره والبحث عن التأهل في الوقت الرسمي للمباراة. حضر اللاعبين لركلات الترجيح من جهة أخرى، وبما أن الأمر يتعلق بمواجهة في منافسة الكأس، فإن المدرب آيت جودي أخذ كل التفاصيل بعين الاعتبار، وحضر فريقه من جميع النواحي حتى لركلات الجزاء إذا حدث واحتكم الفريقان إلى هذه المرحلة، خاصة أن المواجهات بين الاتحاد والشبيبة تكون دائما مغلقة والأهداف فيها تكون قليلة نظرا لحذر كل طرف وخشية تلقي أهداف مباغتة، كما طلب آيت جودي من اللاعبين في الحصة التدريبية الأخيرة الحفاظ على التركيز وتفادي ارتكاب الأخطاء التي يمكن أن تكلف الكناري غاليا. عسلة: "ثقتنا كبيرة في أنفسنا وقادرون على اقتطاع تأشيرة التأهل في بولوغين" وفي هذا السياق، كان لنا حديث جانبي مع الحارس مليك عسلة الذي أكد قائلا: "أكيد أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة، خاصة أننا سنواجه منافسا قويا عندما يتعلق الأمر بمباراة حاسمة وفي عقر دياره. من جهتنا، فقد حضرنا أنفسنا كما ينبغي خلال هذا الأسبوع، اللاعبون بمعنويات مرتفعة ولا نعاني من أي ضغط خاصة أننا واثقون كثيرا من أنفسنا ومقتنعون أننا باستطاعتنا اقتطاع تأشيرة التأهل من بولوغين. حظوظنا تبقى متساوية في التأهل، والفريق الذي يتمكن من الحفاظ على تركيزه هو الذي سيقول كلمته الأخيرة". -------------------------------- آيت جودي: "اللقاء يلعب على تفاصيل والحذر يبقى مطلوبا" تدخل المدرب عز الدين آيت جودي صبيحة أمس على أمواج القناة الإذاعية الثالثة للتحدث عن قمة الدور 16 لكأس الجمهورية، حيث أكد أن اللقاء لن يكون سهلا، موضحا ذلك في قوله: "من المنتظر أن تكون هذه المواجهة صعبة بالنسبة إلى كلا الفريقين، فرغم أن الاتحاد سيلعب فوق ميدان ويحتل حاليا المرتبة الأولى، إلا أننا أيضا نلعب على الأدوار الأولى وحققنا مشوارا طيبا خارج الديار، ومع ذلك الحذر يبقى مطلوبا خاصة أن الكأس تختلف عن البطولة، كما أن المواجهات بين الشبيبة والاتحاد تلعب دائما على تفاصيل صغيرة، والفريق الذي يتمكن من الحفاظ على تركيزه سيتأهل إلى الدور المقبل". "حاليا نركز على الاسترجاع حفاظا على لياقة اللاعبين" وفيما يتعلق بالتحضيرات التي أجرتها الشبيبة خلال هذا الأسبوع تحسبا لمباراة اليوم قال آيت جودي: "لقد قمنا بتحضيرات عادية لهذه المباراة، حيث سطرنا برنامجا متنوعا مع التركيز أكثر على الاسترجاع حفاظا على لياقة اللاعبين، خاصة أننا في نهاية مرحلة الذهاب بعد أن بذل الجميع مجهودات مضنية، سنحاول تسيير هذه الفترة كما ينبغي لإنهاء الموسم في أحسن الظروف ونكون بمستوى أفضل في مرحلة العودة". --------------------------- زرابي: "مفتاح المباراة هو اللّعب البسيط" قال زرابي بخصوص مباراة اليوم: "صحيح أن المباراة ستكون صعبة لكلا الجانبين. في 2012 أدّينا مباراة في المستوى لمّا واجهنا اتحاد العاصمة في الدور ثمن النهائي، بدليل أن اللقاء انتهى بالتعادل، ولعبنا الشوطين الإضافيين قبل أن يتمكن الاتحاد من التسجيل علينا في وقت حسّاس جدا قبل نهاية المباراة في شوطها الإضافي الثاني بتسع دقائق فقط، وبالتالي لم يكن أمامنا الوقت الكافي لنعود في النتيجة. لكن اليوم أرى أن الشبيبة تحسّنت كثيرا مقارنة بما سبق، بدليل النتائج الإيجابية التي أصبحت تحققها داخل القواعد وخارجها عكس ما سبق. فرغم أننا كنا نشكل مجموعة ممتازة، إلا أننا لم نحقق نتائج إيجابية نظرا لعدّة أسباب. ولهذا أقول: الاحتفاظ بالركائز من جانب الشبيبة والنتائج الإيجابية التي حققتها إلى حد الآن، ونفس الشيء بالنسبة للاتحاد، فإن حظوظ الفريقين متكافئة، والتأهل سيكون للأحسن. أما النصيحة التي يمكن أن أقدّمها للشبيبة هو اللعب البسيط وفقط". ----------------------------------- آيت جودي برمج آخر حصة أمس على 16:00 مثلما كان منتظرا، برمج المدرب آيت جودي أمسية أمس آخر حصة تدريبية للفريق أمسية أمس في حدود الساعة الرابعة زوالا بملعب تيقصراين، حيث كانت الفرصة مواتية أمامه لتحديد معالم التشكيلة الأساسية ووضع اللمسات الأخيرة على الخطة التي سيعتمد عليها للإطاحة باتحاد العاصمة اليوم في ملعب بولوغين. زعبية وسي سالم كانا في الموعد عرفت الحصة التدريبية لأمسية أمس مشاركة اللاعبين الجديدين في صفوف "الكناري" المهاجم محمد زعبية والمغترب ياسين سي سالم اللذان تنقلا مع الفريق أول أمس إلى العاصمة ودخلا في تربص مغلق، خاصة أن الطاقم الفني كان قد نقلهما مع الفريق طامعا في تأهيلهما للاستفادة من خدماتهما أمام اتحاد العاصمة، وبما أنهما كانا في العاصمة، لم يرغب المحضر البدني بوجنان تضييع الوقت وواصل تسطير لهما برنامجا خاصا لاسترجاع كامل لياقتهما البدنية في أقرب وقت ويكونا جاهزين للعودة للمنافسة بعد تأهيلهما. -------------------------------- ماضي: "حظوظنا في التأهل متساوية وسنبحث عن الفوز من أجل أنصارنا الذين عانوا في بشار" في البداية، كيف هي الأجواء داخل التشكيلة القبائلية عشية مباراتكم أمام اتحاد العاصمة (الحوار أجري أمس)؟ عموما يمكن القول إن الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل الفريق. معنويات اللاعبين مرتفعة خاصة بعد النقطة الثمينة التي عدنا بها من الساورة، الأمر الذي جعلنا نجري تحضيراتنا هذا الأسبوع في أحسن الظروف وبإرادة قوية من أجل تأكيد قوتنا خارج القواعد، حيث مررنا بأسبوع مكثف، ركزنا على مختلف الجوانب خلال عملية التحضيرات، وبقيت لنا سوى حصة واحدة أمسية اليوم لنضع اللمسات الأخيرة ونكون على أتم الاستعداد لهذا الموعد الهام الذي ينتظرنا. كيف تتوقع أن تكون مواجهتكم أمام اتحاد العاصمة؟ أعتقد أن هذه المباراة ستكون قمة الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية، خاصة أنها ستجمع بين فريقين يطمحان إلى الذهاب إلى أبعد الحدود في هذه المنافسة. من المعروف أن الكأس تعتبر من تقاليد الشبيبة والاتحاد، لذلك من المنتظر أن تكون مباراة صعبة ومحتدمة، كلا الفريقين يعرفان بعضهما البعض، لن يكون هناك أي سر في خطة اللعب أو التشكيلة التي سيعتمد عليها كل مدرب، ولن يكون سوى على السيدة الكأس اختيار المتأهل إلى الدور المقبل. سنحاول تقديم أفضل ما لدينا من أجل الفوز والعودة إلى الديار بتأشيرة التأهل خاصة أننا نملك كل الإمكانات لتحقيق ذلك. حسب رأيك ما هو مفتاح التأهل أمام اتحاد العاصمة؟ لا نخفي أن هذه المباراة ستكون في غاية الصعوبة بالنسبة إلينا، خاصة أننا سنلعب خارج القواعد وأمام منافس قوي فوق ميدانه، ومع ذلك أظن أنه لو نعرف كيف نسير المباراة، ونستغل جيدا الفرص التي تتاح إلينا سنتمكن من قول كلمتنا الأخيرة في النهاية، علينا الحفاظ على أعلى درجة من التركز ونتفادى التسرع، وبشكل خاص لا ينبغي أن نفقد السيطرة على أعصابنا بأي حال من الأحوال إذا أردنا الذهاب إلى أبعد الحدود. ألا تعتقد أن قرعة الكأس لم تخدمكم كثيرا بعد وقوعكم أمام متصدر الترتيب في الدور 16 وفي عقر داره، خاصة لما نعلم أن الاتحاد يفرض سيطرة على الشبيبة في منافسة الكأس؟ أولا، أعتقد أنه لا يمكن لأي فريق أن يختار المنافس الذي سيواجهه في مثل هذه المنافسة، كل ما علينا فعله هو أن نستعد في كل مرة للفريق الذي نواجهه مهما كانت نوعيته. صحيح أن اللّقاء لن يكون سهلا أمام متصدر الترتيب والذي أبان عن إمكانات عالية منذ بداية الموسم، لكننا سنتنقل إلى بولوغين بحظوظ متساوية للتأهل إلى الدور المقبل، ونبذل كل ما بوسعنا حتى لا نعود خائبين إلى الديار. ماذا عن سيطرة الاتحاد على الشبيبة في منافسة الكأس؟ شخصيا، أعتقد أنه يجب أن لا نولي الإحصائيات أهمية قصوى في مثل هذه المباريات، ندرك جيدا أنه في أغلب لقاءات الكأس بين الشبيبة والاتحاد الغلبة تعود إلى الاتحاد، لكن أظن أن المباريات تختلف فيما بينها من موسم لآخر، بدليل أنه رغم هزيمتنا في لقاء الذهاب أمام اتحاد العاصمة إلا أننا فرضنا سيطرة مطلقة عليه وضيعنا فوزا محققا، لذلك علينا أن نتدارك الأخطاء التي ارتكبناها مسبقا ونحاول الظهور بوجه أفضل حتى وإن كانت المباراة في بولوغين وليس في تيزي وزو. ألا تشعرون بنوع من الضغط عشية هذه المباراة المهمة؟ أعتقد أن الضغط يعتبر جزءا من حياة لاعب كرة القدم، من الضروري أن يكون الضغط موجودا دائما، كل ما علينا فعله هو الحفاظ على أعلى درجة من التركيز وتسيير هذا الضغط ليكون إيجابيا بالنسبة وحافزا لتحقيق نتيجة إيجابية والعودة إلى الديار بتأشيرة التأهل حتى نسعد أنصارنا قبل كل شيء، لأنهم يستحقون كل التقدير بعد كل التضحيات اتي قاموا بها معنا منذ بداية الموسم وخاصة في تنقلنا الأخير إلى بشار. لنعد إليك، ستعود إلى التشكيلة الأساسية للمرة الثانية على التوالي، هل أنت جاهز لهذا الموعد؟ بطبيعة الحال، يجب أن أكون جاهزا في أي وقت يريدني فيه الفريق والطاقم الفني بشكل عام، شأني شأن جميع اللاعبين. أدرك جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرنا غدا (يقصد اليوم) في بولوغين، وكلنا نجمع على ضرورة تقديم أفضل ما لدينا لتحقيق هذا التأهل الذي سيكون خطوة عملاقة نحو التتويج باللقب حتّى وإن كان الوقت مبكرا للحديث عن ذلك. لدينا كل الإمكانات لتحقيق هذا الهدف وسنقاوم من أجله حتى النهاية. كما أن الفوز في هذه المباراة سيحفزنا ويجعلنا ننهي مرحلة الذهاب في أحسن الظروف. ماذا يمكنك أن تقول للأنصار الذين ينتظرون منكم الكثير في هذا اللقاء؟ أتمنى أن يكون جمهورنا في الموعد مرة أخرى في هذا اللقاء في بولوغين، ويدعمنا مثلما عوّدنا عليه منذ بداية الموسم، كما أشكره على تنقله معنا إلى بشار أمام شبيبة الساورة، لذلك أؤكد أننا سنبحث عن التّأهل من أجل أنصارنا الذين عانوا كثيرا في تنقلهم الأخير.