تحدث جوزي مورينيو كثيرا عن لويس سواريز وعن محاولاته المتكررة لمخادعة الحكام، ولم يكتف بما نشرناه في عدد أمس حين اتهم المهاجم الأوروغوياني بأنه ممثل بارع، وأنه سقط وكأنه تعرض لطلق ناري في اللقطة المثيرة للجدل عندما أعاقه إيتو داخل منطقة العمليات، بل أن المدرب البرتغالي اجتهد كعادته في الهجوم على منافسيه بطريقة غير تقليدية وبعبارات مثيرة، حيث قال إن "السفاح" قام بحركة أكروباتية وبقفزة بهلوانية، وإنه ارتمى داخل منطقة العمليات وكأنه في حوض سباحة. نصحه بمراجعة نفسه ويستخدم لويس كوسيلة لاستعطاف الإنجليز وواصل مورينيو بدهائه المعتاد مهاجمة سواريز، محاولا في نفس الوقت استعطاف وسائل الإعلام الإنجليزية للوقوف إلى جانبه في هذه النقطة، حينما قال إن ثقافة الغوص (التمثيل ومحاولة مخادعة الحكم) دخيلة على الكرة الإنجليزية، وإنه على مهاجم ليفربول أن يراجع حساباته، ويتخلص سريعا منها لأنها أضرت كثيرا بسمعته، حيث صرح: "هذه دولة تتمتع بخصوصيات معينة، أنا لست إنجليزيا، ولكن من مسؤولياتي الدفاع عن بعض القيم في كرة القدم الإنجليزية، وأهمها أنهم في هذا البلد لا يحبون التحايل على الحكام، وفي هذه الحالة كان على الحكم منح إنذار ل سواريز، لو أن أي لاعب من تشيلسي قام بنفس اللقطة لأمرته أن لا يفعل ذلك مطلقا". روجيرز يدخل في حرب كلامية مع "المو" ولم يلتزم روجيرز الصمت رغم علاقته الجيدة مع أستاذه مورينيو، وانبرى للدفاع عن نجوم فريقه، حيث قال المدرب الإيرلندي الشمالي: "مورينيو يدافع عن لاعبيه وأنا أيضا أدافع عن لاعبي فريقي، ف إيتو كان يستحق الطرد منذ البداية، ولقطة سواريز لو كنا في لقاء آخر لحصل على ركلة جزاء" ومن جهة أخرى، اتهم "المو" بعض المحللين بالتحيز لأنهم أصلا لاعبون سابقون في ليفربول، وخص بالذكر كاراغير وريدناب، ولذلك قال إنه سيصبح محللا تلفزيونيا بعدما يعتزل التدريب، وعندما يبلغ سن 75، بغرض الدفاع عن تشيلسي عبر الشاشة الصغيرة. بول ينصف "السفاح" ويؤكد أن ويب أخطا بعدم منحه ركلة جزاء ومن جهته، أنصف غراهام بول الحكم الإنجليزي الشهير السابق المهاجم سواريز، وقال إنه يستحق أن تمنح له ركلة جزاء بعد أن ارتكب عليه إيتو خطأ واضحا، بل أنه أكد أن هاوارد ويب كان عليه طرد المهاجم الكاميروني في بداية اللقاء بعد تدخله الخشن على هيندرسون، كما قال بول إن هازارد أيضا كان يستحق الحصول على ركلة جزاء، وإن ويب كان عليه طرد أوسكار ولوكاس في الدقائق الأخيرة، كما لمح إلى أن أشهر الحكام الإنجليز في الوقت الراهن فقد العديد من النقاط بعد هذه المواجهة، وذلك أشهرا قليلة قبل نهائيات كأس العالم، علما أنه أكثر الحكام إدارة للقاءات في الدوري منذ بداية الموسم، ولم يمنح لحد الآن أي بطاقة حمراء أو ركلة جزاء، وهو ما يثير الاستغراب.