من المتوقع أن يتواصل الغموض بخصوص مستقبل العارضة الفنية للمنتخب الوطني إلى إشعار آخر، ما لم تعقد جلسة المفاوضات بين البوسني وحيد حليلوزيتش ومسؤولي "الفاف"، وهي الجلسة المزمع عقدها بعد حلول الرجل بالجزائر يوم 31 جانفي المقبل، وحسب ذات المصادر فإن حليلوزيتش يرفض رمي المنشفة في الوقت الحالي، ويبقى مصرا على مواصلة مهمته إلى غاية نهايتها عقب انتهاء مسيرة المنتخب الوطني في مونديال البرازيل 2014، وهو ما بات روراوة لا يرغب فيه ما لم يوافق الرجل على تجديد عقده بالشروط التي تريدها "الفاف"، فإما أن يرد على عرض "الفاف" بتجديد العقد من الآن أو تسارع الاتحادية لتعيين مدرب جديد من الآن، يخلفه مباشرة عقب المونديال. حديث روراوة عن إمكانية تعويضه جعله يصر على البقاء وتفيد مصادرنا أن حليلوزيتش بات يجيد جيدا لعبة الكر والفر، بدليل أنه كشف لبعض المقربين منه أنه لن يرضخ ولن يرمي المنشفة، وأنه باق على رأس المنتخب إلى غاية نهاية عقده مع نهاية جوان المقبل، ولا تستبعد مصادرنا أن يكون البوسني قد ازداد إصرارا على البقاء بعدما أبدى روراوة استعدادا لتعويضه فورا بمدرب آخر إن كان يرغب في الرحيل، وهي تصريحات تكون قد جعلته يقتنع بأن روراوة يبحث عن طريقة تعجل بخروجه من المنتخب الوطني اليوم قبل الغد، فازداد قناعة بالبقاء وهو الذي قال في وقت سابق: "علاقة احترام تجمعني ب روراوة، لكني لست بالضرورة مضطرا للاتفاق معه في كل شيء.. لست خروفا أقول نعم في كل شيء.. ونحن نختلف في أمور عدة".
لا يمكنه التفريط في حقوقه وينتظر إقالته مثلما تنتظر الفاف انسحابه مصادرنا الموثوقة أضافت أن البوسني لا يمكنه أن يفرط بهذه السهولة في حقوقه المالية، ولا يمكنه أن ينسحب ويتنازل عن أجور ستة أشهر كاملة متبقية من عقده وهي الأجور التي تقدر بحوالي (700 ألف أورو)، وهو الآخر وعلى غرار الاتحادية ينتظر إقالته والحصول على حقوقه كاملة مثلما تنتظر "الفاف" بدورها استقالته دون منحه أي سنتيم من الأشهر المتبقية من عقده، بمعنى أنه سار على نفس النهج الذي تسير عليه "الفاف" التي تتوقع بين الفينة والأخرى أن يقدم استقالته بعدما بات التعايش بينه وبين روراوة مستحيلا، وبات ينتظر أن يتلقى خبر استقالته من روراوة بمكالمة أو رسالة نصية قصيرة مثلما حدث له مع كوت ديفوار، وإن لم يحدث ذلك فهو باق لتحقيق حلم راوده لسنين.
يريد تحقيق حلم المونديال الذي حرم منه مع كوت ديفوار حلم السنين هذا يتعلق بالإشراف على أول منتخب في نهائيات كأس العالم، وهو حلم كان قريبا من معانقته في وقت سابق على رأس منتخب كوت ديفوار الذي نجح في قيادته إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010، قبل أن يحرم منه بعدما أبعد برسالة نصية من طرف الاتحادية الإيفوارية لكرة القدم بعد إقصائه أمام الجزائر في نهائيات كأس إفريقيا ب أنغولا، وهذه المرة يرفض الرجل ن يحرم من تحقيق حلمه بعدما قاد الجزائر إلى البرازيل، لذلك فإنه قرر -حسب مصادرنا- المواصلة وعدم الرضوخ لأية ضغوط أو ممارسات رغم تضايقه من الكثير من الأمور في الآونة الأخيرة.