يلوح خطر الهزيمة الرابعة على التوالي في الأفق لمانشستر يونايتد لكن مدربه الأسكتلندي دافيد مويس يعتقد أن الأمور في طريقها إلى التحسن لفريقه المتعثر عندما يستضيف سوانسي سيتي بعد غد السبت في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وسيعود سوانسي لملعب "أولد ترافورد" معقل يونايتد للمرة الثانية في أسبوع واحد، وسيلعب منتشيا ولا شك بانتصاره هناك في الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي، كما سيزيد طموحه وهو يرى معاناة مضيفه المتواصلة. وأصبح سندرلاند أحدث فريق يهزم يونايتد بعد فوزه 2-1 في ذهاب قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية يوم الثلاثاء الماضي. وهذه أول مرة منذ 1932 يخسر فيها يونايتد مبارياته الثلاث الأولى في العام. وجاءت الهزيمتان في مسابقتي الكأس بعدما خسر الفريق العملاق أمام توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز ليصبح في المركز السابع بفارق 11 نقطة وراء أرسنال المتصدر. لكن مويس الذي اختاره سلفه أليكس فيرغسون ووقع عقدا مع يونايتد بطل الدوري الممتاز لست سنوات لا يبدو منزعجا. وقال مويس لموقع يونايتد على الأنترنت: "مررت بهذا الموقف من قبل ونجحت في تجاوزه، أشعر أن الأمور ستتحسن، نحتاج لبعض الحظ إلى جانبنا ويبدو أننا لا نحصل على ما يكفي منه حاليا". وأضاف: "بوسعي أن أستشعر داخل الفريق وجود رغبة في بدء الكفاح من أجل تحسين موقعنا الحالي". وأطلق مشجعو يونايتد صيحات استهجان ضد الفريق بعد الهزيمة في الكأس أمام سوانسي لكن القصة كانت مختلفة أمام سندرلاند حين هتفت الجماهير باسم مويس ودعمت موقفه رغم الآداء الضعيف للفريق. ووصف مويس تشجيع الجمهور بالاستثنائي لكنه يدرك أيضا أن الأمر كله رهن تحقيق نتائج جيدة، وأن الجمهور وكذلك إدارة النادي لن تلبث أن تطالبه بالتحسن. وقال مويس: "إذا وافق المرء على أن يتولى هذا المنصب فيجب عيله الفوز، وفي المباريات القليلة الماضية لم أحقق انتصارات". وأضاف: "هذا جزء من التدريب في كرة القدم، لن يكون الأمر أبدا بهذه السهولة، العمل كمدرب لمانشستر يونايتد تحد كبير.. سواء حققت انتصارات أو خسرت". والشيء الإيجابي الوحيد بالنسبة مويس أن فريقه لا يتأخر كثيرا عن المربع الذهبي إذ تفصله خمس نقاط فقط عن المركز الرابع الذي يمنح صاحبه آخر البطاقات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. وستلعب جميع فرق المربع الذهبي خارج أرضها في هذه الجولة وقد يتبدل موقع الصدارة ثلاث مرات خلال الأسبوع المقبل. وأمام تشيلسي صاحب المركز الثالث فرصة لاعتلاء القمة حين يفتتح الجولة بمواجهة خارج أرضه مع هال سيتي بعد غد السبت قبل أن يحل مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني ضيفا على نيوكاسل يونايتد يوم الأحد القادم. وسيدخل سيتي الجولة القادمة منتشيا بفوزه 6-صفر على وست هام يونايتد في ذهاب كأس الرابطة أمس الأربعاء. ويحتل أرسنال الصدارة بنقطة واحدة على سيتي ونقطتين على تشيلسي قبل استضافة أستون فيلا يوم الإثنين القادم. وفيلا هو الفريق الذي أذاق أرسنال مرارة الهزيمة 3-1 في الجولة الافتتاحية من الموسم قبل أن ينتفض المتصدر بعدما أنفق الكثير من المال على ضم صانع اللعب الألماني مسعود أوزيل من ريال مدريد ليحقق الفريق ثمانية انتصارات في مبارياته التسع التالية ويتقدم للمركز الأول. ويتمسك ليفربول يتمسك بالأمل في المنافسة على اللقب رغم تأخره بست نقاط وراء أرسنال ويحل ضيفا يوم الأحد القادم على ستوك سيتي في ملعب لم يسبق أن حقق الفريق عليه أي فوز في الدوري. وفي خمس مباريات منذ صعود ستوك للدوري الممتاز في 2008 خسر ليفربول على ملعب منافسه ثلاث مرات وتعادل في اثنتين. وقد يستفيد ليفربول من عودة مهاجمه دانييل ستوريدج الذي سجل تسعة أهداف في الدوري قبل أن يتعرض لإصابة في الكاحل في نهاية نوفمبر. ويتطلع إيفرتون صاحب المركز الخامس لاستغلال أي تعثر لفرق المربع الذهبي عندما يستضيف نوريتش سيتي بينما سيلعب توتنهام هوتسبير الذي يحتل المركز السادس مع كريستال بالاس المتعثر.