ماذا يمكنني أن أفعل أكثر من الفوز بكل شيء مع بايرن ؟!.. هكذا كشف نجم كرة القدم الفرنسي الدولي فرانك ريبيري عن خيبة أمله بعدما تبددت آماله في الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2013 . وترك ريبيري حفل توزيع جوائز الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) لعام 2013 أمس الاثنين بمدينة زيوريخ السويسرية دون أن ينطق بأي كلمة أو يدلي بأي تصريح وذلك بعد الصدمة التي انتابته بفوز البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الأسباني بالجائزة. وحل ريبيري في المركز الثالث الأخير بقائمة المتنافسين في المرحلة الأخيرة على هذه الجائزة والتي تصدرها رونالدو وتبعه الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الأسباني والذي أفسدت الإصابات المتعددة مسيرته في 2013 . وكان احتلال المركز الثالث هو آخر ما يتوقعه ريبيري بعد هذا العام الأسطوري مع بايرن ميونيخ حيث أحرز مع الفريق ألقاب خمس من ست بطولات خاضها في هذا العام. وقال المدرب المعتزل يوب هاينكس المدير الفني السابق لبايرن "بكل صدق ، أؤكد أنني أصبت بخيبة أمل. تماما ، مثل فرانك". وأضاف هاينكس "لكنه سيلعب بشكل جيد مجددا. أراد فرانك الفوز بالجائزة ولكنه سيتجاوز هذا سريعا". وتوج هاينكس ، خلال حفل الأمس ، بجائزة أفضل مدرب لعام 2013 بعدما قاد بايرن لثلاثيته التاريخية (دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا) في الموسم الماضي قبل ان يترك الفريق في نهاية الموسم ليقوده الأسباني جوسيب جوارديولا في بداية الموسم الحالي إلى الفوز بلقب كأس السوبر الأوروبي ثم في نهاية 2013 للفوز بلقب كأس العالم للأندية. ورغم تجنبه الحديث مع وسائل الإعلام بعد الإعلان عن نتيجة التصويت وفوز رونالدو بالجائزة ، قال اللاعب في تصريح نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية اليوم "بالتأكيد ، كنت أود الفوز بالجائزة.. ولكن ، لا بأس... ماذا يمكنني أن أفعل أكثر من الفوز بكل شيء مع بايرن ؟!". وكانت توقعات الكرة الألمانية وخاصة بايرن هي فوز ريبيري /30 عاما/ بالجائزة بعد هذا العام الحافل بالنجاح مع بايرن ليظل اللاعب بطلا متوجا بلا جائزة. ولكن الجائزة ذهبت لرونالدو الذي لم يحرز اي لقب مع الريال في 2013 واقتصر إنجازه في هذا العام على رصيده من الأهداف والذي بلغ 69 في مختلف البطولات وكان أبرزها الأهداف الأربعة التي سجلها في مباراتي الذهاب والإياب بالملحق الأوروبي الفاصل بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل حيث قاد منتخب بلاده للفوز 4/2 على السويد في مجموع المباراتين والتأهل للنهائيات. واستفاد رونالدو بالتأكيد من مد عملية التصويت لما بعد مباريات الملحق الأوروبي ليحصل في النهائية على 99ر27 بالمئة من الأصوات مقابل 72ر24 بالمئة لميسي و29ر23 بالمئة لريبيري ليحرز رونالدو الجائزة بلا أي تتويج في 2013 . وأثار تمديد فترة التصويت جدلا واسعا حيث قرر الفيفا مد فترة التصويت لتنتهي في 29 تشرين ثان/نوفمبر الماضي بدلا من 15 في الشهر نفسه ولكن الفيفا أكد قبل الحفل أمس أن التمديد لم يؤثر في هوية الفائز بالجائزة. كما شعر فيليب لام قائد فريق بايرن بخيبة أمل لعدم فوز ريبيري بالجائزة ، وقال "أعطيته صوتي. كان يستحقه ولكن القائمة النهائية للمرشحين ضمت ثلاثة لاعبين بارزين". واختير لام مع ريبيري وزميلهما حارس المرمى مانويل نيوير ضمن تشكيلة منتخب العالم التي أعلنت مساء أمس أيضا في الحفل. وكشف الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) ، والفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب أوروبي ثلاث مرات في الثمانينيات من القرن الماضي ، عن عدم سعادته لنتيجة التصويت على هذه الجائزة وعدم فوز مواطنه ريبيري بها. ويرى بلاتيني أن اعتماد الجائزة على الأهداف التي يسجلها اللاعب أكثر من الألقاب التي يحرزها أمر غير ملائم. وقال بلاتيني "أشعر بخيبة أمل شديدة لعدم فوز فرانك ريبيري بالجائزة" متسائلا عما إذا كان الصراع سيظل بين ميسي ورونالدو في العام المقبل مثلما كان في السنوات الماضية. وأضاف "على مدار الخمسين عاما الماضية ، اعتمدت جائزة الكرة الذهبية على النجاح في الملعب. والآن ، يبدو أنها تعتمد على الأداء العالمي للاعب وهو ما يؤدي لمشاكل". وفاز رونالدو أمس بالجائزة للمرة الثانية بعدما فاز بها سابقا في 2008 بينما احتكرها ميسي في السنوات الأربع الماضية. وجاء فوز ميسي بالمركز الثاني في التصويت على الجائزة ليؤكد بشكل كبير أن التسويق الجيد لاسم أي لاعب عالميا يساهم في زيادة فرصه للفوز بالكرة الذهبية. ةرغم عدم فوز ريبيري بالجائزة ، لا يزال بايرن فخورا بلاعبه الذي فاز بلقب أفضل لاعب أوروبي وحل ثالثا في السباق على الكرة الذهبية بعدما ساهم بشكل هائل في فوز الفريق بخمسة ألقاب في 2013 وهو ما أكده كارل هاينز رومينيجه نائب رئيس النادي. كما تستطيع الكرة الألمانية ان تفتخر بهيمنتها على بعض الجوائز في حفل الأمس حيث فاز هاينكس بجائزة أفضل مدرب ومواطنته نادين أنجيرير بجائزة أفضل لاعبة ومواطنتهما سيلفيا نايد بجائزة أفضل مدربة لفرق كرة القدم النسائية.