أسدل الستار عشية أمس بصفة نهائية على جلسة محاكمة فرانك ريبيري وكريم بن زيمة نجمي المنتخب الفرنسي في قضية بائعة الهوى "زهية"، وحسب الأصداء الواردة من هناك فإن لاعبي بايرن ميونيخ الألماني وريال مدريد الإسباني تمت تبرئتهما نهائيا، وهو ما اتضح من خلال الكلام الذي نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عشية أمس عن جون جوليان كزافيي رولي وكيل الجمهورية الفرنسي، والذي قال في المحكمة إنه يستحيل أن يعرف الثنائي بالعمر الحقيقي لبائعة الهوى التي كذبت عليهما وأصرت أنها ليست قاصرا، علما أن هذه القضية تعود لسنة 2009، حيث أدلت "زهية" صاحبة الأصول الجزائرية – للأسف الشديد – بتصريحات للإعلام الفرنسي أكدت من خلالها أنها أقامت علاقة مع الثنائي وهي لم تبلغ 18 سنة بعد. دفاع الثنائي كان واثقا من أنهما سينالان براءتهما وقبل أن تعلن المحكمة الفرنسية عن قراراتها النهائية بخصوص قضية "زهية"، فإن دفاع كريم بن زيمة وفرانك ريبيري بدا واثقا للغاية من إعلان البراءة التامة، فمحامي نجم النادي الملكي كشف -في تصريحاته الأخيرة للصحافة الفرنسية- أنهم يملكون الأدلة القاطعة التي تثبت أن صاحب الأصول الجزائرية بريء، ولم يكن برفقة "زهية" في 11 ماي 2008 مثلما ادعت هي، أما محامي مدلل أنصار النادي البافاري، فأعرب عن تفاؤله بحكم إيجابي خاصة أن "زهية" تنازلت عن شكواها كضحية واعترفت شخصيا أن "فرانكي" لم يكن يعلم بأنها قاصر. إدانة شقيق زوجة ريبيري والسجن بانتظاره وبالإضافة إلى ثنائي منتخب "الديكة"، فإن خمسة أشخاص آخرين يعتبرون متورطين في فضيحة "زهية"، ومن بين الخماسي نجد كمال أخ وهيبة زوجة ريبيري، والمتهم بأنه هو من ربط الاتصال بين زهية و"فرانكي" والتقياها سويا لما زارتهما في ميونيخ سنة 2009، بالإضافة إلى المغربي "أبو سفيان" المتهم بأنه كان يعمل كوسيط بين بائعات الهوى والأثرياء، وينظم اللقاءات بينهم في العاصمة الفرنسية باريس، وهو عمل ممنوع في بلاد موليير ويعاقب عليه القضاء هناك، أما الثلاثي الآخر فلم تتضح هوياتهم بعد، وحسب وكالة الأنباء الفرنسية أمس، فإن الخماسي تعرض لعقوبات تتراوح بين السجن لعام واحد غير نافذ، والسجن لثلاث سنوات منها سنة ونصف غير نافذة، ولم تحدد التقارير بالضبط عقوبة كمال، في انتظار اتضاح الرؤية أكثر خلال الساعات المقبلة.