يصنع الجزائري الشاب مهدي زفان الحدث في محيط نادي أولمبيك ليون، وذلك عقب تمكنه من اقتناص مكانة أساسية منذ إصابة البرتغالي لوبيز لاعب سبورتينغ لشبونة السابق، وخاض الفرانكو جزائري ذو 21 ربيعا 5 مباريات متتالية كأساسي مؤخرا، مقدما في غالبها مستويات أقنعت المدرب غارد الذي يعول عليه كثيرا لخلافة الدولي البرتغالي المصاب، وشهد مستوى زفان تحسنا ملحوظا خلال الأشهر الأخيرة ليبلغ مستويات لم يكن يتوقعها أحد. لا أحد توقع بلوغه هذه المستويات وفي سياق الحديث عن مستوى زفان، يمكن القول إنه حقق هامشا كبيرا من التطور في الفترة الأخيرة، حيث صحح طريقة لعبه لتصبح أكثر توازنا بين الدفاع والهجوم، بعدما كان يعاب عليه إفراطه في الشق الهجومي وإهمال الجانب الدفاعي، ليتجاوز في المباريات الأخيرة هذا الأمر، ونال مستوى زفان الحالي إعجاب ريمي غارد مدرب ليون وحتى محيط النادي وخصوصا الأنصار الذين اندهشوا للتحسن الملحوظ في مردود هذا اللاعب، الذي يخوض أولى تجاربه في دوري الدرجة الأولى الفرنسي. غارد صرح قبل 3 أشهر: "زفان لا يملك مستوى القسم الأول الفرنسي" وإلى وقت قريب لم يكن أحد يتنبأ ل زفان بالنجاح في ليون، وحتى مدرب الفريق الذي أكد في عديد تصريحاته أن الفرانكو جزائري لا يملك مستوى الدرجة الأولى الفرنسية، ويحتاج إلى الكثير من العمل ليصل إلى المستوى المأمول، غير أن زفان خالف كل التوقعات وبلغ مستويات جيدة في ظرف قياسي وبشهادة غارد ذاته، إذ عبر الأخير خلال الأيام القليلة الماضية عن رضاه التام على المستوى الذي ظهر به لاعبه الصاعد منذ تحوله إلى عنصر أساسي ضمن مخططاته. الأمور تغيرت الآن والجزائري على كل لسان وتغيرت وضعية زفان بسرعة فائقة من لاعب بعيد جدا عن مستوى الدرجة الأولى إلى عنصر أساسي وفعال في عودة ليون إلى السكة الصحيحة بالدوري الفرنسي وكأس الرابطة أيضا، ليصنع الحدث في محيط الفريق وبين الأنصار الذين اعترفوا بالتطور الملحوظ في مستواه مقارنة ببداية الموسم، علما أن الجزائري الأصل يحوز على دعم كبير من قبل جماهير ليون خصوصا في الفترة الأخيرة وبعد تقديمه لمستويات جد مقنعة. مع ماندي وزفان مشكل الظهير الأيمن في طريقه إلى الحل ورغم أن الحديث عن دعوة زفان إلى المنتخب الوطني سابق لأوانه لأن اللاعب يبصم حاليا على أولى بداياته في عالم الاحتراف، ومن غير المعقول مقارنته بلاعبين آخرين في منصبه على غرار ماندي الذي يخوض موسمه الرابع كمحترف، ويملك قرابة 100 مباراة بين الدرجتين الأولى والثانية، إلا أنه يمكن اعتبار لاعب ليون الصاعد تدعيما مهما للمنتخب الوطني، وقد يتم من خلاله القضاء نهائيا على مشكلة الظهير الأيمن التي أرقت عديد المدربين على مدار سنوات عديدة.