عادت وسائل الإعلام الإسبانية يوم أمس للحديث عن تطورات قضية تجديد ملعب "سانتياغو بيرنابيو" المعقل التاريخي ل ريال مدريد... حيث كشفت صحيفة "آس" المدريدية أن شركة "مايكروسفت" العملاقة أصبحت الأقرب لرعاية المشروع، بعدما أكد مالكها "الميلياردير" بيل غيتس استعداده تلبية كل الشروط المالية والمعنوية للصفقة، وفي هذا الصدد أكدت الصحيفة المقربة للغاية من بيت النادي الملكي أن المفاوضات بين إدارة "الميرنغي" ومسؤولي الشركة الأمريكية تسير في الطريق الصحيح، ولم يتبقى إلا بعض التفاصيل الصغيرة التي سيتم مناقشتها في اجتماع شخصي بين رئيس الريال فلورنتينو بيريز ومالك "مايكروسوفت" بيل غيتس. الشركة ستدفع 75% من ميزانية أشغال التجديد وفي نفس السياق أكدت ذات الصحيفة أن عرض الشركة الأمريكية يعد أفضل ما وصل ريال مدريد حتى الآن، حيث أبدت "مايكروسوفت" استعدادها لدفع 300 مليون أورو كاملة لتجديد ملعب "بيرنابيو"، وهو ما يمثل تقريبا نسبة 75% من ميزانية الأشغال التي تصل إلى 400 مليون أورو، وأضاف نفس المصدر أن هذا العرض أغرى إدارة الملكي كثيرا، خاصة وأنه سيعفي الريال من صرف أموال كبيرة لتحقيق المشروع الحلم، في حين عرضت بعض الشركات العالمية الأخرى تمويله بنسب قليلة لا تتعدى 40% من القيمة الإجمالية، مع شرط الاستفادة من وضع اسم الشركة بجانب اسم "بيرنابيو". وافقت على استغلال اسمها لمدة 10 سنوات فقط وإلى جانب العرض المالي الضخم الذي ينوي عملاق تقنيات الحاسوب العالمي وضعه تحت تصرف الريال، يبدو أن شركة "مايكروسوفت" على أتم الاستعداد لمناقشة أهم جزء في المفاوضات بين الطرفين، والمتعلق باسم "بيرنابيو" بعد التجديد، حيث كشفت "آس" أن المؤشرات تشير الى موافقة الشركة الأمريكية على شروط الريال في هذا الجانب، والتي تتضمن أفضلية "الميرنغي" في اختيار الاسم الذي يناسب ملعبه، وتحديد الفترة الزمنية لاستفادة أي شركة راعية من استغلال اسمها بجانب الاسم الأصلي للملعب، ووفقا لما ذكره نفس المصدر فإن "مايكروسوفت" ستحظى بهذه الأفضلية لمدة لن تتعدى 10 سنوات، قبل أن يدخل الطرفان في مفاوضات جديدة لتجديد العقد الذي يربطهما. بيريز يواجه صعوبات لإقناع أعضاء الجمعية العمومية بالفكرة من جهة أخرى تناولت صحيفة "إل موندو" الموضوع من جانب آخر، فرغم اعترافها باقتراب توصل الريال إلى اتفاق مع "مايكروسوفت" لرعاية مشروع تجديد "بيرنابيو"، إلا أن الصفقة - حسب الصحيفة الكتالونية الشهيرة- قد يلحقها الفشل بسبب الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الرئيس بيريز في إقناع أعضاء الجمعية العمومية للفريق الملكي بفكرة تغيير اسم الملعب التاريخي للفريق فقط من أجل الاستفادة من أموال لتجديده، وأوضح المصدر ذاته أن العديد من الوجوه البارزة في بيت النادي الملكي ترفض هذه الفكرة جملة وتفصيلا وقد تقف حاجزا أمام الصفقة التي تحتاج لتصويت أغلبية الجمعية العمومية للفريق.