عكس ما كان متوقّعا لم يسجّل الدولي الجزائري سعيد بلكالام عودته إلى أجواء المنافسة الرّسمية، بعدما أُجبر على البقاء على مقاعد البدلاء في المباراة، التي خسرها فريقه "واتفورد" سهرة الثلاثاء على يد "دونكاستر روفرز" بثنائية لهدف وحيد، لحساب الجولة 35 من بطولة الدرجة الأولى الإنجليزية (الشامبيون شيب)، وكان بلكالام مرشحا للعودة للمشاركة من جديد مع فريقه إثر غياب طويل امتد قرابة أربعة أشهر، بسبب الإصابة التي تعرض لها عقب مباراة الذهاب أمام بوركينافاسو (أصيب في تدريبات فريقه)، غير أنّ مدربه ارتأى أن يبقيه على مقعد البدلاء هذه المرة، ليتأجل بذلك ظهور المدافع المحوري للمنتخب الوطني إلى أجواء المنافسة إلى إشعار آخر. فرصه كثيرة للعودة في ظل بقاء 12 جولة عن انتهاء البطولة ومن حسن حظّ المدافع السابق لشبيبة القبائل أن المشوار لا زال طويلا في الدرجة الأولى من البطولة الإنجليزية، حيث تبقّت عن نهاية الموسم 12 جولة، وهي كاف له كي يستعيد نشوة المشاركة في المباريات الرسمية من جديد ويستعيد لياقته البدنية، وبالتالي يعود للتنافس على مكانة أساسية في تعداد البوسني وحيد حليلوزيتش خلال نهائيات كأس العالم، ما يمرّ بحصوله على ثقة مدربه في نادي "واتفورد"، لاسيما وأن فريقه بات يتلقى أهدافا بالجملة في كلّ جولة. استفاقة كادامورو ووجود مجاني يجعله أمام امتحان حقيقي ويدرك الجميع أن البوسني اختار ثنائي المحور منذ فترة والمتمثل في بوڤرة – بلكالام، بدليل أنه أقحم هذا الثنائي ذهابا في مباراة "الخضرط أمام منتخب بوركينافاسو، مع إبقاء مجاني في وسط الميدان الدفاعي، غير أن التركيبة تغيرت بسبب العقوبة الآلية المسلطة على بلكالام خلال العودة، فحوّل مجاني إلى محور الدفاع إلى جانب بوڤرة وأعطت تلك التغييرات أكلها، بما أن مدافع "فالنسيان" الفرنسي أدّى واجبه على أكمل وجه إلى درجة أنه صُنّف أفضل لاعب على الميدان يومها، قبل أن يفاجئ لياسين كادامورو الجميع بأداء مميز في اللقاء الودّي أمام سلوفينيا، باعثا المنافسة على من سيكون إلى جانب بوڤرة في محور الدفاع خلال "المونديال"، ما يجعل اليوم بلكالام أمام اختبار حقيقي إن أراد استعادة مكانته الأساسية في محور الدفاع، و12 جولة إن استغلها أفضل استغلال بالمشاركة على الأقل في سبع مباريات، فإنه سيستعيد لياقته وبريقه وسيعود للتنافس على مكانته في المحور الدفاعي للمنتخب الوطني.