إلى متى سيتمكن ديفيد موييس مدرب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم من مواصلة المسيرة؟ فبعد هزيمة الفريق صفر / 3 على ملعبه أمام ليفربول بالدوري الإنجليزي الممتاز أمس الأول الأحد ، تحول وجه موييس الشاحب سريعا إلى شكل مركب على لوحة "الصرخة" للرسام النرويجي الشهير إدفارد مونك عن طريق مستخدمي موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي على الانترنت. وذلك في تجسيد مثالي لحالة الهلع التي يعيشها مانشستر يونايتد بهذا الموسم. ويحتل يونايتد حاليا المركز السابع بترتيب الدوري الإنجليزي هذا الموسم متخلفا بفارق 18 نقطة عن المتصدر تشيلسي، ومتخلفا بفارق 26 نقطة عن رصيده الشخصي في تلك المرحلة من الموسم الماضي. وبخلاف فرصة اللحاق بمسابقة الدوري الأوروبي والتي لا تلقى تقديرا بين جماهير النادي، لم يعد أمام يونايتد سوى دوري الأبطال لإنقاذ موسمه الحالي. ولكن حتى هذه الفرصة الأخيرة تبدو صعبة أمام يونايتد مع تخلفه صفر / 2 من مباراة الذهاب التي خسرها في اليونان أمام منافسه أولمبياكوس. واستغل خوان ماتا مهاجم يونايتد مدونته على الانترنت ليلتمس من مشجعي النادي توفير الأجواء التي من شأنها اشعال حماس اللاعبين قبل مباراة يونايتد غدا الأربعاء أمام أولمبياكوس في إياب دور ال16 باستاد "اولد ترافورد". وكتب ماتا : "نعرف تاريخ هذا النادي وإنجازاته التي جاءت بفضل روح الانتصارات .. هذه الروح هي ما نحتاجه لهزيمة أولمبياكوس وللتأهل بدوري الأبطال. كما تعلمون لن ألعب في دوري الأبطال من جديد بهذا الموسم. ولكنني سأساند الفريق في أولد ترافورد شأني في ذلك شأن أي مشجع آخر". وأضاف ماتا : "إذا تمكنا من إحراز هدف في الدقائق القليلة الأولى، أعتقد أننا يمكن أن ننجح بمساعدتكم". كما أعرب ماتا عن ثقته في أن الأمور ستتحسن قريبا بالنسبة لمانشستر يونايتد. وقال: "ستمضي العاصفة وستشرق الشمس مجددا. لاشك لدي في ذلك". وأضاف ماتا: "كما أنه لم يقل أحد إن المهمة سهلة. هذه هي كرة القدم. فهي تمنحكم لحظات مذهلة ولكنها تسبب لكم أوقات عصيبة عليكم أن تتعايشوا معها عندما يتحتم عليكم أن تظهروا كبريائكم وحرفيتكم حتى النهاية". وكان أولمبياكوس خسر في جميع زياراته ال11 الأخيرة إلى إنجلترا. ولكن أداء يونايتد في مباراة الذهاب باليونان، عندما خسر الفريق الإنجليزي بهدفي أليخاندرو دومينجيز وجويل كامبل ، لم يكن أقل سوءا من باقي عروض الفريق بهذا الموسم. ورغم أن النداء لتأييد موييس مازال صاحب الصوت الأعلى في الشارع الرياضي ، فقد جاءت مباراة يونايتد الأخيرة لتثير التساؤلات عما إذا كان هذا المدرب هو الرجل القادر حقا على قيادة مانشستر يونايتد للمضي قدما. وبما أن مانشستر يونايتد مصر على أن منصب موييس لن يمس ،سيكون من قبيل الخطأ أن يتم تصوير مباراة أولمبياكوس على أنها الفرصة الأخيرة بالنسبة له. وإن كان في الوقت نفسه يصعب تصور استمرار موييس مع يونايتد لما بعد الصيف المقبل إذا ما قدم الفريق غدا أداء شبيها بأدائه في مباراة اليونان. وسبق ليونايتد أن خسر مباريات الذهاب خارج أرضه 16 مرة على المستوى الأوروبي ولكنه استعاد توازنه في مباريات العودة ليتأهل إلى الدور التالي ست مرات. ويستطيع يونايتد أن يستلهم الحماس من فوزه الملحمي بثلاثية نظيفة أمام برشلونة في مسابقة كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس بموسم 1983-1984 بعدما كان خسر صفر /2 في مباراة الذهاب أمام الفريق الأسباني. وهي النتيجة التي سبق أن حققها يونايتد في البطولة الاوروبية نفسها أمام مواطنه توتنهام في موسم 1963-1964 .