يدخل عناصر المان يونايتد مواجهة اولمبياكوس مساء اليوم بملعبهم اولترافورد أمام فلاسفة نادي اولمبياكوس اليوناني، وهو يدركون تمام الإدراك أنهم مطالبين بتوقيع على الأقل ثلاثة أهداف دون أن تتلقى شباكهم ولو هدف واحد، كون نتيجة انتهت لمصلحة اليونانيين بهدفين لصفر، الأمر الذي يضع فريق المان أمام وضعية لا يحسد عليها، فلا غرابة إذا خرج من المنافسة سهرة اليوم، وهو ما سيشكل ضربة موجعة للكرة الانجليزية، بعد خروج مانشستر سيتي وآرسنال أمام كل من برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني بنتيجة واحدة على أرضهما صفر - 2 في مواجهة الذهاب، لكن مانشستر يونايتد يريد تغيير هذه المعادلة، والتاريخ يصب في مصلحته، لأنه حسم المواجهات الأربع السابقة التي جمعته بأولمبياكوس حتى الآن في مصلحته. "الشياطين".. التاهل او الانفجار بعد أن بات أمله في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى بالبطولة الإنجليزية المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل ضئيلا، يسعى مانشستر يونايتد إلى تحقيق نتيجة إيجابية خلال مواجهته أولمبياكوس ليبقي على حظوظه في إحراز اللقب. ويمثل دوري الأبطال الأمل الأخير ليونايتد لإحراز لقب هذا الموسم بعد خروجه من مسابقتي الكأس المحليتين، وابتعاده بفارق كبير عن تشيلسي المتصدر في البطولة الإنجليزي الممتاز. ويتخلف مانشستر يونايتد بفارق 11 نقطة عن منافسه اللدود ليفربول صاحب المركز الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، قبل 11 مرحلة من نهاية البطولة، وهو فارق من الصعب تعويضه، خصوصا في ظل تراجع مستوى الشياطين الحمر هذا الموسم. أربعة انتصارات في 11 مباراة لم يفز مانشستر يونايتد سوى في أربع مباريات، من أصل 11 خاضها منذ مطلع العام الحالي، لكنه لم يخسر في دور المجموعات في البطولة القارية هذا الموسم حيث فاز في أربع مباريات، وتعادل في اثنتين في مجموعة ضمت باير ليفركوزن الألماني، وشاختار دونيتسك الأوكراني، وريال سوسييداد الإسباني. ويقول هداف مانشستر يونايتد الهولندي روبين فان بيرسي: "ليس من السهل إحراز لقب دوري أبطال أوروبا. إنها مسابقة لا يفوز بها كثير من اللاعبين. يبدو أن الأمور تزداد صعوبة من موسم إلى آخر، لأن مستوى الأندية يرتفع دائما". الفريقان بمعنويات متباينة سيدخل الفريقان مواجهة اليوم بمعنويات متباينة، فريق المان يونايتد كان قد خسر مواجهته الأخيرة في البطولة الانجليزية بأرضه أمام ليفربول بثلاثية كاملة، فيما يعيش أولمبياكوس أفضل أيامه في البطولة المحلي، حيث فاز في 26 مباراة وتعادل في مباراتين من أصل 28 مباراة، وبلغ نصف النهائي من الكأس المحلية أيضا. وكان أولمبياكوس خسر هدافه كوستاس ميتروغلو الذي انتقل إلى صفوف فولهام الإنجليزي. ويضم الفريق اليوناني بعض الأسماء المعروفة أمثال الأرجنتيني خافيير سافيولا، لكنه سيغيب عن المباراة ضد يونايتد للإصابة، ومن المتوقع أن يقود خط الهجوم النيجيري مايكل أولايتان. أولمبياكوس أمام فرصة كتابة التاريخ ربما لن تسنح فرصة لأولمبياكوس لتجاوز حظه العاثر أمام مانشستر يونايتد أفضل من مباراتهما اليوم، في ظل تراجع مستوى الفريق الإنجليزي. وسيكتب بطل اليونان، الذي بلغ هذه الجولة من البطولة للمرة الأولى منذ أربع سنوات، التاريخ، إن تجاوز يونايتد بعدما خسر أمامه في أربع مواجهات سابقة. وهناك مجال للتفاؤل إذ يمر فريق المدرب ميشال بفترة من التألق ولم يخسر في 28 مباراة بالبطولة اليوناني، ويتقدم بفارق 20 نقطة في صدارة الترتيب. تفاؤل حذر لمدرب أولمبياكوس قال ميشال مهاجم ريال مدريد ومنتخب إسبانيا في الثمانينات: (أود رؤية التركيز نفسه من اللاعبين ضد يونايتد مثلما أظهروا أمام كريت). وأضاف ميشال (50 عاما): (نخوض كل مباراة بالجدية نفسها، ونؤمن بقدرتنا على تقديم أداء رائع والخروج بنتيجة إيجابية، أغلقنا صفحة، وتركيزنا الآن على مباراة دوري أبطال أوروبا أمام يونايتد.. أستطيع رؤية الرغبة في عيون ووجوه اللاعبين).