يملك أرسين فينغر فرصة ليجعل غريمه جوزي مورينيو يبتلع كلماته في حلقه بعد غد السبت حين يحل فريقه أرسنال ضيفا على غريمه تشيلسي في قمة لندنية ربما يعيده الفوز بها للمنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ولن يجد المدرب الفرنسي مناسبة للاحتفال بخوض مباراته الألف مع أرسنال أفضل من إنهاء السجل المثالي لمورينيو في ملعب فريقه تشيلسي "ستامفورد بريدج"، بعدما وصفه المدرب البرتغالي الشهر الماضي بأنه متخصص في الفشل. وتصاعدت في الخلفية حدة الألعاب الذهنية في سباق المنافسة المحتدم على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم لكن الملعب هو المكان الذي تفوز فيه الفرق بالنقاط أو تخسرها، وقد تصبح نتيجة أولى مباريات الجولة المقبلة يوم السبت حاسمة عند نهاية الموسم في 11 ماي. وبدا تشيلسي في موقف ممتاز في سباق المنافسة على اللقب حتى الجولة الماضية حين هزمه مضيفه أستون فيلا مقابل انتصارات لملاحقيه ليفربول وأرسنال ومانشستر سيتي قلصت الفارق معه. ولا يزال تشيلسي يتمتع بفارق أربع نقاط في الصدارة على أرسنال وليفربول رغم أنه خاض مباراة أكثر من ليفربول في حين يتأخر وراءه مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع بست نقاط وتتبقى له ثلاث مباريات. وسيلعب السيتي بملعبه أمام فولهام متذيل الترتيب يوم السبت بينما سيتطلع ليفربول لسادس انتصار على التوالي حين يحل ضيفا على كارديف سيتي. واعتبر فينغر أن تصريحات مورينيو سخيفة وتفتقر للاحترام الشهر الماضي بعدما سخر المدرب البرتغالي من عجز فينغر عن قيادة أرسنال لأي لقب في آخر ثماني سنوات. وقال مورينيو: "هل أخشى الفشل؟ إنه المتخصص في الفشل ولست أنا. لذلك فإن افترض أحدهم أنه على صواب وأنني أخشى الفشل فالسبب أنني لا أسقط كثيرا". واستفز فينغر نظيره في البداية حين تساءل عن سبب تصريح مورينيو بأن فريقه هو "الحصان الأسود" في سباق المنافسة على لقب الدوري مع مانشستر سيتي. وبدا أن أرسنال يبتعد عن المنافسة بعد هزيمتين متتاليتين خارج أرضه لكن الفوز 1-صفر على توتنهام هوتسبير هذا الأسبوع أعاد أمله في الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2004، وهو العام الذي عين فيه مورينيو مدربا لتشيلسي لأول مرة ووصف نفسه بأنه "الشخص المميز". ولو فاز أرسنال في معقل تشيلسي "ستامفورد بريدج" الذي لم يخسر فيه مورينيو أي مباراة في الدوري، فسيتقلص الفارق إلى نقطة واحدة بالإضافة الى مباراة متبقية له وهو أمر رائع بالنظر لغياب الرباعي المصاب جاك ويلشير وآرون رامسي وثيو والكوت ومسعود أوزيل. وقال لاعب وسط أرسنال التشيكي توماس روزيتسكي الذي منح الفوز لفريقه على توتنهام بتسديدة صاروخية = إن الانتصار في ملعب تشيلسي لن يكون بالضرورة محوريا لإحياء آمال فريقه. وقال لموقع أرسنال على الأنترنت: "ستكون مباراة مهمة أمام تشيلسي لكن ستتبقى مباريات عديدة أخرى، ولا نعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك". وأضاف: "قد يتغير الأمر سريعا جدا في مباراتين بالطبع لذلك لا نعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك. هناك أربعة فرق وهذا أمر مثير بالتأكيد". ولا يزال ليفربول متألقا بعد فوزه 3-صفر في ملعب مانشستر يونايتد حامل اللقب ومن المتوقع أن يجتاز بسهولة كارديف الذي يبدو في طريقه للهبوط بعد موسم واحد في الدوري الممتاز. ويعتقد جيمي كاراغير مدافع ليفربول أن ناديه القديم يملك فرصة لكي يكون ضمن الرباعي الكبير المتأهل لدوري أبطال أوروبا. وأضاف: "بالتأكيد لدى الفريق الزخم وأكبر شكر يمكن أن تقدمه للمدرب بريندان روجيرز هو أنه قام بتطوير النادي إلى وضع المنافسة على اللقب بسرعة جدا. على سبيل المثال احتاج جيرار أوليي ورفائيل بنيتز لأربعة مواسم لتحقيق ذلك". وتابع: "هل سيحقق الفريق شيئا.. لديهم بالتأكيد الكثير من الأسلحة. "ليفربول يبدو قويا بينما يمكن التشكيك في قدرات منافسيه.. هل سيدفع تشيلسي ثمن عدم وجود مهاجم بارز؟ هل دفاع مانشستر سيتي قوي بما يكفي؟ هل يملك أرسنال لاعبين قادرين على تقديم المطلوب في الوقت المناسب؟" وسيكون بوسع دفاع السيتي ولو في غياب القائد فينسن كومباني التعامل مع فولهام الذي ينفد الوقت منه ويكافح في منطقة الهبوط. وبينما تبدو الفرق الأربعة الأولى في الترتيب في وضع جيد فإن المنافسين بعد ذلك مثل إيفرتون وتوتنهام ومانشستر يونايتد يكافحون للحصول على المركز الخامس أو السادس من أجل اللعب في كأس الأندية الأوروبية الموسم المقبل. ويمكن لإيفرتون تجاوز توتنهام للمركز الخامس لو فاز على سوانزي سيتي المهدد بالهبوط يوم السبت. وسيأمل مانشستر يونايتد صاحب المركز السابع في التخلص من آثار الهزيمة أمام ليفربول عندما يحل ضيفا على وست هام يونايتد رغم أنه سعيد بالفوز 3-صفر على أولمبياكوس والتقدم لدور الثمانية في دوري أبطال اوروبا أمس الأربعاء.