كانت المباراة رقم 50 لكارلو أنشيلوتي في قيادة ريال مدريد هي الأصعب والأكثر توترا بالنسبة له لكنه نجا من الخروج من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام بروسيا دورتموند ليحتفظ بفرصته في الفوز بثلاثية نادرة من الألقاب في موسم واحد. وظهر ريال بشكل متواضع بدون هدافه المصاب كريستيانو رونالدو الذي بدا متوترا خلال متابعة المباراة من مقاعد البدلاء في مباراة إياب دور الثمانية التي انتهت بخسارة ناديه 2-0 لكن الفريق الإسباني تأهل للدور قبل النهائي لفوزه 3-0 على أرضه الأسبوع الماضي. وسجل ماركو ريوس الهدف الأول لدورتموند بعد خطأ فادح من المدافع بيبي في إعادة الكرة برأسه بينما أضاف الهدف الثاني بعد تمريرة قصيرة غير صحيحة من أسير يارامندي. وكان دورتموند الذي أطاح بريال من الدور قبل النهائي الموسم الماضي على وشك التعادل في النتيجة الإجمالي عندما سدد هنريك مخيتاريان كرة ارتدت من القائمة في الدقيقة 65 لكن ريال صمد في النهاية وسيكون حاضرا في قرعة الدور قبل النهائي بعد غد الجمعة وسط آمال بإحراز اللقب القاري للمرة العاشرة. ويحتل ريال المركز الثالث في الدوري متأخرا بثلاث نقاط عن أتليتيكو مدريد المتصدر قبل ست جولات على نهاية المسابقة وسيخوض نهائي كأس ملك اسبانيا يوم الأربعاء المقبل أمام غريمه برشلونة. وبرشلونة هو الفريق الاسباني الوحيد الذي أحرز ألقاب دوري أبطال أوروبا والدوري والكأس المحليين في موسم واحد وذلك في 2009 تحت قيادة المدرب بيب غوارديولا الذي يتولى حاليا قيادة بايرن ميونيخ. وقال أنشيلوتي بعد المباراة إن نقطة التحول في المباراة كانت إهدار أنخيل دي ماريا ركلة جزاء للريال في الدقيقة 17. وأضاف المدرب الذي حقق 39 فوزا وستة تعادلات وخسر خمس مباريات في أول 50 مباراة له مع ريال "لقد أعطينا المنافس الكثير من الهدايا في الشوط الأول." وأضاف "في الشوط الثاني دافعنا بشكل أفضل وكانت لدينا عدة فرص لتسجيل الأهداف. أنا سعيد بالوصول إلى الدور قبل النهائي وهو هدف مهم لنا لكن ليس بالطريقة التي حدثت." وبلغ ريال بذلك الدور قبل النهائي لدوري الأبطال للمرة الرابعة على التوالي لكنه سيكون مطالبا بتطوير مستواه سريعا إذا كان يرغب في الظهور في المباراة النهائية في لشبونة الشهر المقبل.