اقترب ليفربول من نيل لقبه الأول في الدوري منذ 1990 لكن دموع ستيفن جيرارد بعد الفوز يوم الاحد على مانشستر سيتي كانت مزيجا من السعادة والحزن مع اقتراب الانتصار 3-2 من ذكرى أحد الأيام السوداء في تاريخ كرة القدم الانجليزية. وتحل اليوم الثلاثاء الذكرى 25 لكارثة هيلسبره عندما قتل 96 مشجعا لليفربول خلال مباراة قبل نهائي كأس الاتحاد الانجليزي ضد نوتنغهام فورست باستاد شيفيلد ونزداي يوم 15 أفريل 1989. وقبل انطلاق مباراة الاحد رفع المشجعون في استاد انفيلد لافتة كتب عليها "96.. 25 عاما" وأضافت الشجون المحيطة بالمناسبة المزيد الى الاجواء المثيرة في مواجهة بين فريقين في مقدمة الترتيب. واليوم الثلاثاء سيحيي ليفربول الذكرى في استاد انفيلد حيث من المقرر أن يلقي المدرب برينداد رودجرز كلمة بجانب روبرتو مارتينيز نظيره في ايفرتون النادي الآخر في المدينة. وتركت الكارثة أثرا كبيرا على مدينة ليفربول ويتم اجراء تحقيقات جديدة بعدما ألغت المحكمة العليا في 2012 القرار الأصلي باعتبار الواقعة حادث. ولم يحرز جيرارد قائد ليفربول لقب الدوري مطلقا خلال 17 عاما مع النادي لكن بعد الانتصار يوم الاحد كانت ذكرى المشجعين 96 الذين لم يعودوا من هيلسبره ومن بينهم ابن عمه جون بول جيلهولي البالغ عمره عشر سنوات حاضرة في ذهنه. وأبلغ جيرارد وسائل اعلام بريطانية بعد الفوز الذي رفع رصيد ليفربول الى 77 نقطة متقدما بنقطتين على تشيلسي قبل اربع مباريات على نهاية الموسم وبسبع نقاط على سيتي الذي تتبقى له مباراتان مؤجلتان "السبب وراء احساسي بالشجن كان توقيت المباراة." وأضاف قائد منتخب انجلترا البالغ عمره 33 عاما "لم يكن فقط لأنها مباراة كبيرة في موسمنا.. كان بسبب أن هذا الاسبوع يتعلق بأمور أكبر من كرة القدم للجميع في ليفربول." وتابع "كان الأمر مثيرا للشجن للعديد من الناس. اتحدث بالنيابة عن الجميع عندما أقول إن الفوز تم اهدائه الى الضحايا وعائلات هيلسبره." وخلال عملية احياء الذكرى اليوم الثلاثاء سيقام رقم 96 على أرضية ملعب استاد انفيلد باستخدام أوشحة أهدتها الجماهير من كافة انحاء العالم بناء على مناشدة من كيني دالجليش مدرب ليفربول وقت الكارثة.