عيّنت إدارة اتحاد العاصمة السيد مولدي عيساوي مديرا عاما للنادي، حيث سيتكفل بكل الأمور التي لها علاقة بالنادي من الجوانب التنظيمية، والتي لها علاقة مباشرة بالفريق، حيث تسعى الإدارة إلى إسناد مهمة إدارة النادي إلى شخصية لها علاقة بالنادي، زد على ذلك له من الخبرة والتجربة في هذا الفريق خصوصا والرياضة عموما ما يؤهله لكي يكون أهلا لهذا المنصب الذي ظل شاغرا منذ بداية الموسم. خبرته في التسيير الرياضي ستفيد الاتحاد وسيكون عيساوي مديرا للنادي إلى غاية الموسم القادم، حيث سيضع خبرته الطويلة في خدمة الفريق الذي دخل من خلاله عالم كرة القدم، عيساوي سبق له العمل في المجال الرياضي على أعلى مستوى، وهو ما يؤهله لقيادة الفريق فيما بقي مشوار، ويبدو أن جماعة حدّاد عرفت أنه يجب العودة إلى أبناء الفريق للخروج بالنادي إلى برّ الأمان، وإنقاذه من السقوط. سبق له العمل مدربا ورئيسا للنادي ومن لا يعرف مولدي عيساوي فإنه سبق له العمل في الاتحاد بداية كمدرب لأصحاب الزي الأحمر والأسود موسم 1992/1993، وهذا رفقة الرئيس السابق سعيد عليق، وبعدها ترأس النادي لفترة قصيرة حيث كان يحضّر رفقة عليق لإعادة الفريق إلى القسم الأول، وكانت بداية مشروع عودة الاتحاد إلى ساحة الكبار. رئيسا ل "الفاف" ثم وزيرا للشباب والرياضة عيساوي لم يكتف بالعمل في مجال كرة القدم مع اتحاد العاصمة فحسب، بل وصل إلى أعلى هيئة كروية في الجزائر، حيث ترأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم سنة 1993 وبقي في المنصب ذاته إلى غاية سنة 1994، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل وصل إلى أعلى هئية رياضية في البلاد، وهي وزارة الشباب والريّاضة التي تقلد منصبها سنة 1994 وبقي وزيرا إلى غاية سنة 1995، وهي مناصب ستسمح لهذه الشخصية الكروية البارزة بتقديم الخبرة والتجربة للنادي العاصمي. "دوتشي" مكلف بالأمور الإدارية فقط ويتساءل الجميع عن دور الفرنسي دافيد دوتشي الذي تم تنصيبه الأسبوع الماضي في منصب مدير إداري لشركة اتحاد العاصمة، ولكن مصادرنا أكدت أن دوتشي سيكون مكلفا بالأمور الإدارية فقط، أي كل ما يخص الجانب الإداري في الشركة، ولا علاقة له بالميدان، وينتظر أن يعقد دوتشي ندوة صحفية يوم الإثنين المقبل. ---------- في مبادرة لم تكن تخطر على بال أحد "المسامعية" يصالحون اللاعبين بالورود لم يكن يخطر على بال أحد أن ينقلب أنصار اتحاد العاصمة رأسا على عقب ويحولون غضبهم تجاه اللاعبين إلى ود ومحبة ومصالحة، فالأنصار قرّروا بعد أن رأوا أن الأمور وصلت إلى حد لا يطاق والفريق بات قريبا من السقوط، أن يحولوا غضبهم إلى لين مع اللاعبين، لربما تأتي هذه المبادرة بشيء يمكن الفريق من تجاوز أزمته، وقد يتمكن من تحقيق نتائج إيجابية تجعله يبتعد عن منطقة الخطر، المبادرة تمثلت في التنقل إلى الملعب ومصالحة اللاعبين بالورود، وهو ما حدث عشية أمس في الحصة التدريبية. قدموا وردة لكل لاعب واعتذروا لعشيو وحضر حوالي 50 مناصرا مسامعيا إلى ملعب عمر حمادي حاملين معهم الورود، حيث قدموا وردة لكل لاعب، وأيضا إلى الطاقم الفني الذي تفاجأ أعضاؤه هم أيضا لهذه المبادرة، ولم يتوقف الأنصار عند هذا الحد، بل اعتذوا من عشيو على ما بدر منهم في المرّات السابقة حين حاول بعضهم الاعتداء عليه، والنتيجة هي العناق بين اللاعبين والأنصار ونجحت المصالحة. تحدثوا مع رونار واللاعبين على انفراد وبعد توزيع الورود على اللاعبين وكل الفريق الحاضر داخل الملعب، تحول عدد من الأنصار إلى الحديث مع المدرب هيرفي رونار الذي وعدهم بأن يبذل قصارى جهده لكي يخرج الفريق من هذه الوضعية، كما تحدث عدد من الأنصار مع اللاعبين كل على حدة، وقد دامت العملية حوالي نصف ساعة قبل الشروع في التدريبات. ربوح حداد: "بعض الأطراف تريد تكسيرنا، ولكن اللي ما في كرشو التبن ما يخاف من النار" حضر المبادرة التي قام بها أنصار نادي سوسطارة ربوح حداد شقيق الرئيس علي حداد، وقد كان له تدخل في الموضوع، حيث طالب الأنصار واللاعبين بضرورة وضع اليد في اليد من أجل إخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يعيشها حيث قال: "هناك أطراف تريد المساس بالنادي وتكسيره، ولكنني أقول لهم إننا نعمل بإخلاص من أجل صالح هذا النادي، وكما يقول المثل، اللي ما في كرشو التبن ما يخاف من النار". السب والشتم لم يأتيا بفائدة، لذا قرّروا المصالحة ويبدو أن الأنصار قد عرفوا أن السب والشتم والضغط الشديد لن يأتي بفائدة، بالعكس يزيد الأمور تعقيدا، حيث رأوا أنه يجب وضع حد لكل الأمور السلبية التي كانوا يمارسونها تجاه اللاعبين، وهذا بأن يصالحوهم ويضعوا الكرة في مرماهم، حيث يرون أنه يجب أن يذهبوا بالفريق إلى برّ الأمان وباللين والمصالحة، مادامت الطرق الأخرى لم تجلب فائدة. ماحدث خلال أسبوعين في طيّ النسيان، وشتان بين الأمس واليوم! ولا يمكن للاعبين نسيان ما حدث خلال الأسبوعين الماضيين، فطيلة الأيام التي أعقبت لقاء شبيبة بجاية والأجواء مشحونة، حيث تنقل الأنصار إلى بن عكنون وأوقفوا التدريبات، كما تنقلوا إلى ملعب بولوغين وحاولوا الاعتداء على اللاعبين، لتختتم الأمور باعتداءات خطيرة عقب التعثر أمام اتحاد الحراش، ولهذا قرّر الأنصار وضع كل شيء في طي النسيان، وفتح صفحة جديدة. الأنصار بشعار: "كونوا رجال وسلكوها" وراح الأنصار يضعون الكرة في مرمى اللاعبين، ويؤكدون لهم على أن الحماية مضمونة لهم في المباريات المقبلة، وما عليهم سوى العمل على إنقاذ الفريق من السقوط، فلا تزال هناك عشر جولات كاملة بالإضافة إلى لقاء متأخر، وهو ما يعني تواجد 33 نقطة محل تنافس وكل شيء ممكن. ----------------- مكلوش اكتفى بالركض حضر اللاعب معاوية مكلوش الحصة التدريبية الأخيرة في ملعب بولوغين، وهذا بعد تسريحه من المنتخب الوطني آمال، حيث اكتفى بالركض بسبب المرض حيث كان يعاني من زكام، يذكر أنه حضر تربص المنتخب الوطني ولكنه غاب عن اللقاء الودي أمام النيجر. ====== في الوقت الذي يقبع الأكابر في المراكز الأخيرة شبان الاتحاد يصنعون الحدث ويحلمون بالألقاب يصنع شبان اتحاد العاصمة بمختلف أصنافهم الحدث بتسجيلهم نتائج باهرة لم يسبق لها مثيل، حيث يحتلون المراكز الريادية ويسجلون نتائج أقل ما يقال عنها أنها جيدة، يأتي هذا في الوقت الذي يقبع الأكابر في المراكز الأخيرة ويصارعون من أجل البقاء في حظيرة الكبار، وهي المفارقة التي لم يجد لها المتتبعون تفسيرا، حيث يملك الفريق كل الإمكانات المادية والبشرية التي تجعله يستطيع لعب الأدوار الأولى، لكن النتائج جاءت مخالفة لكل التوقعات، والأدهى والأمرّ أن كل محبي النادي لا يعرفون الأسباب التي أوصلت الفريق إلى هذه الوضعية. الأواسط بخطى ثابتة نحو لقب عن جدارة واستحقاق بداية التألق كانت بتسجيل الأواسط (أقل من 20 سنة) لمشوار أقل ما يقال عنه أنه تاريخي، فالفريق لم ينهزم طيلة مرحلة الذهاب، وسجل ثلاثة تعادلات الأول والثاني في الجولتين الأوليين من البطولة، تلاها 12 انتصارا متتاليا وبعدها تعادل في الجولة الأخيرة، قبل أن يسقطوا في فخ الهزيمة الأولى هذا الموسم في أولى جولات مرحلة الإياب أمام الوفاق، وعليه فالأواسط يحتلون الريادة الآن برصيد 47 نقطة وعلى بعد تسع نقاط عن الملاحق اتحاد البليدة والذي تنقصه مباراة متأخرة، وعليه فإن أبناء الثلاثي بوصبيعة، مدني، بن يطو يسيرون بخطى ثابتة نحو التتويج باللقب. الأواسط(ب) أيضا في الريادة ويحلمون باللقب أيضا ولم يقتصر تألق الأواسط عند فئة أقل من 20 سنة، بل تلاه تألق مماثل لأواسط أقل من 18 أو ما يعرف بأواسط (ب)، والذين يقودهم المدرب عبد الحكيم حملات، حيث يحتلون المركز الأول أيضا في بطولتهم، وهو مشوار جيّد يجعل محبي الاتحاد يطمئنون على مستقبل الفريق، لأن التكوين بدأ يعطي ثماره من البداية. الأشبال على موعد مع النهائي ويحلمون بالكأس تألق الشبان يتواصل مع الأشبال أو ما يعرف بالتسمية الجديد أقل من 17 سنة، والذين سيكونون على موعد اليوم مع نهائي كأس الجمهورية، حيث سيواجهون نظراءهم من اتحاد البليدة، وهو الأمر الذي يعتبر إنجازا في حد ذاته، لأن الفريق لم يصل إلى هذا الدور منذ مدة، وبفضل التكوين المتواصل وعالي المستوى يؤدي الفريق مشوارا جيّد تحت قيادة الثنائي ناصر لعوادة- محمد عڤار، بالإضافة إلى مدرب الحراس عبد المجيد بن يطو الذي يشرف على كل التشكيلات الشبانية. يحتلون الريادة في البطولة هم أيضا ويحلم أشبال نادي سوسطارة بالثنائية هذا الموسم، حيث يحتلون المركز الأول أيضا في البطولة، ويسيطرون عليها بالطول والعرض، وهو إنجاز آخر يحسب للثنائي لعوادة - عڤار الذي يريد إنهاء الموسم بالثنائية بطولة وكأس، وهو الأمر الذي يعتبر في الوقت الراهن مجرّد حلم، وبداية التتويج يريدونها اليوم بنيل الكأس على حساب أبناء مدينة الورود. الأصاغر خرجوا بشرف في نصف النهائي وكان أصاغر الاتحاد(أقل من 15 سنة)، يحلمون بإنجاز مماثل للذي قام به الأشبال، لكن مسيرة الأصاغر في السيدة الكأس توقفت في الدور نصف النهائي، حيث خرجوا بشرف وبشهادة الجميع، فقد انهزموا بهدف يتيم أمام نظرائهم من اتحاد بسكرة، وكان المدربان سليم شعبانة ولخضر لعيادات، يريدان التتويج بالكأس، لكن على العموم كان مشوار الأصاغر اتحاد العاصمة مشرّفا. المركز الثالث في البطولة ومشوار مميّز أما فيما يخص البطولة، فأصاغر نادي سوسطارة يلعبون الأدوار الأولى ويحتلون المركز الثالث، ولديهم الفرصة للتقدم أكثر فيما بقي من مشوار، حيث يريدون إنهاء الموسم أبطالا أو على الأقل مع الثلاثة الأوائل للتأكيد على أنهم هم أيضا سيكونون خير خلف لخير سلف، وسيعوضون الأشبال ثم الأواسط في المستقبل بشكل عاد.