أكد رئيس اتحاد الحراش العايب أن النتائج الإيجابية التي بات يحققها فريقه هذا الموسم، خاصة مع بداية مرحلة العودة تجعلهم ينافسون على لقب بطولة هذا الموسم، غير أنه حذّر من ممارسة أي نوع من الضغط على اللاعبين وأن يتركوا الفريق يسير على هذه الوتيرة، حيث قال: “تبيّن لنا هذا الموسم أن الحراش بفضل عزيمة لاعبيها قادرة على منافسة الكبار واللعب على نيل لقب بطولة هذا العام الذي أصبح من بين أهدافنا، لكن دون أن نمارس أي ضغط على اللاعبين ونطالبهم بنيل اللقب لأننا سنحمّلهم ما لا يطيقون وبالتالي يجب أن نوفّر لهم أحسن الظروف“. “على اللاعبين أن يُحافظوا على هذه الروح“ وقال الرجل الأول في الحراش إن فريقه يسير بخطى ثابتة نحو الأمام ولم يكن أحد يتوقع أن تسجل الحراش هذه النتائج، لكنه يرى أن استمرارها يكمن في حفاظ اللاعبين على الروح الجماعية والعائلية التي تميز الفريق هذا الموسم لأنه بفضلها تحققت النتائج الإيجابية، واستطرد قائلا: “الحراش تسير في الطريق الصحيح والنتائج التي سجلتها إلى حد الآن إيجابية، وعليه يجب على اللاعبين أن يحافظوا على هذه الروح العائلية التي تجمعهم لأنها قوة الفريق“. وين راهم اللّي يحبّو الحراش بهذه العبارة يريد العايب أن يوجه رسالة إلى الذين يدّعون حب الحراش والذين لم يظهر لهم أي أثر هذه الأيام في وقت يعاني الفريق من أزمة مالية خانقة ولا أحد تقدم لمساعدته، وأضاف: “ما دام الفريق يحقق نتائج إيجابية يجب أن نوفر للاعبين أحسن الظروف بما فيها الإمكانات المادية، لكن لا من الذين كانوا يدّعون حب الحراش تحرك، فوجدت نفسي وحدي أتنقل من شخص لآخر من بينهم رئيس الدائرة والسلطات المحلية لتقديم المساعدات المالية للفريق، فأنا لا أطلب أن يساعدونني بل يساعدوا الحراش التي يدّعون حبها لأن يد وحدة ما تصفقش”. مشكل هجوم في الحراش وشارف مُطالب بالحلول يبدو أن لعنة الإصابات تلازم لاعبي الحراش خلال هذا الموسم، ففي كل مواجهة تقريبا يتعرض لاعب أو اثنان لإصابة تحرمهما من اللعب، وهو ما يضع الطاقم الفني بقيادة شارف في ورطة حقيقية تجعله يسارع لإيجاد حل عاجل لتغطية الفراغ الذي يتركه المصابون، خاصة أن لاعبي “الرديف“ لا يريد المغامرة بهم في المقابلات المهمة، وهو المشكل الذي سيواجهه في مقابلة الغد أمام تلمسان التي سيكون فيها محروما من خدمات أبرز اللاعبين، ويتعلق الأمر بصانع اللعب جابو ووسط الميدان غربي اللذين بات غيابهما في حكم المؤكد بسبب الإصابة. جابو غادر إلى سطيف وبما أن صانع اللعب جابو لم يشف من إصابته التي تعرض لها على مستوى الرِجل خلال اللقاء الأخير أمام أهلي البرج، فإنه ليس معنيا بمواجهة الغد أمام الوداد التلمساني ويبقى خارج حسابات الطاقم الفني الحراشي إلى حين تماثله للشفاء وعودته إلى أجواء التدريبات، وعليه فقد استغل جابو فرصة غيابه وغادر إلى مسقط رأسه بسطيف من أجل زيارة أهله وقضاء بعض الأيام رفقة العائلة على أن يعود الاثنين المقبل للمشاركة في حصة الاستئناف. وأمام هذه الوضعية سيفتقد شارف لصانع ألعاب حقيقي، لكنه سيُقحم اللاعب الجديد بوعلام في التشكيلة الأساسية مادام أنه يشغل المنصب الذي يشغله جابو. غربي مُصاب في العضلة المقربة ومن بين اللاعبين الذين لم يتنقلوا إلى عين تموشنت لإجراء تربص مصغر تحضيرا لمواجهة تلمسان، وسط الميدان الهجومي غربي الذي يركن هذه الأيام للراحة ويخضع لبرنامج علاجي بسبب الإصابة التي تلقاها في إحدى الحصص التدريبية التي سبقت البرج على مستوى العضلة المقربة، وبالتالي فإن وسط الميدان المتألق باي سيحل محله بعد عودة وسط الميدان الدفاعي نايلي الذي استنفد عقوبته الآلية. حنيتسار تنقل مع الوفد وقد تنقل صبيحة أمس هداف البطولة سفيان حنيتسار رفقة الوفد إلى مدينة عين تموشنت بعد شفائه من زكام حاد ألزمه الفراش، حيث كان قد استأنف تدريباته الثلاثاء الفارط رفقة زملائه بعد أن غاب عن حصة الاستئناف. ورغم أن ابن وهران شد رحاله مع التشكيلة، إلا أن مشاركته تبقى محل شكوك وتشاور بين أعضاء الطاقمين الطبي والفني. --------------------------- الحراش تربصت يومين بعين تموشنت برمج الطاقم الفني لإتحاد الحراش تربصا مصغرا في أحد مركبات عين تموشنت الرياضية التي تتوفر على جميع التجهيزات بما فيها الملاعب، قاعات الرياضة وفندق يحتوي على جميع ظروف الراحة، حيث تقضي التشكيلة الحراشية يومين استعدادا للمواجهة المهمة التي تنتظر زملاء عيساوي عشية الغد بملعب العقيد لطفي وستكون اليوم آخر حصة تدريبية تجريها التشكيلة الحراشية التي اختارت ملعب مركب تموشنت المعشوشب طبيعيا حتى تتعوّد على مثل هذه الأرضيات. المبيت بفندق المركب ومثلما ذكرنا فإن مركب عين تموشنت الذي عسكر فيه الفريق الحراشي يضم فندقا في المستوى يلبي جميع الشروط ستقيم التشكيلة فيه لمدة يومين (الخميس والجمعة) وهذا تفاديا لمصاريف أخرى من شأنها أن تثقل كاهل خزينة الفريق، خاصة في ظل هذه الظروف التي يشكو فيها العايب من أزمة مالية خانقة. ومن المنتظر أن تقضي اليوم الحراش آخر ليلتها بعين تموشنت على أن تشد رحالها صبيحة الغد إلى تلمسان التي لا تبعد كثيرا. بريكي زار أهله استغل مدافع الحراش بريكي فرصة تواجد فريقه بعين تموشنت ليقوم بزيارة أهله هناك وقضاء بعض الوقت معهم، خاصة أن مثل هذه الفرص لا تحدث إلا نادرا، حيث لم ير عائلته منذ نهاية مرحلة العودة عندما منحت الإدارة لاعبيها عشرة أيام راحة قبل أن يعودوا إلى أجواء التحضيرات بمركب “الأزرق الكبير” بتيبازة. الأزمة المالية في طريقها إلى الإنفراج لم يبق إلا القليل وستعرف الأزمة المالية التي يعاني منها اتحاد الحراش هذا الموسم انفراجا بعد الوعود التي تلقاها رئيس الفريق العايب من قبل عدة جهات رسمية، من أجل تقديم المساعدات المادية للفريق الحراشي الذي هو على عتبة انهيار مالي لأنه لم يبق في الخزينة سوى بضعة ملايين لا تغطي جميع احتياجات اللاعبين والطاقمين الفني والطبي، كما أنها لا تسمح بإكمال ما تبقى من مشوار البطولة في ظروف جيدة، وبالتالي فإن الإدارة بدت متخوفة من انفجار بركان الغضب في حال عودة الفريق إلى النتائج السلبية والمراتب الأخيرة. وأمام هذه الوضعية، فإن بعض المصادر أكدت ل”الهدّاف” أن الخزينة الحراشية ستعرف انفراجا في الأيام القليلة المقبلة بعد تدخل رجال أعمال محبين ل”الصفراء“. رئيس البلدية وعد العايب بمساعدة الحراش وقد أكدت مصادرنا الموثوقة أن رئيس بلدية الحراش عبد الكريم أمزار وعد الرئيس العايب في اتصال هاتفي بمساعدته لإيجاد حلول مالية في أقرب الآجال بحكم أن “المير” من مشجعي الأوفياء ل”الصفراء” رغم أن الحراش نالت حصتها المالية من إعانات السلطات المحلية، ومع ذلك سيتصل بعدة جهات وبعض رجال الأعمال للتدخل الفوري وإنقاذ الفريق من هذه الأزمة التي أضحت تنخر جسد الحراش. سيستعين ببعض الصناعيين وكما ذكرنا، فإن الحراش كانت قد نالت حصتها من إعانات السلطات المحلية لكن رئيس البدية أمزار اتصل ببعض الصناعيين وطلب منهم تقديم المساعدة المادية والوقوف إلى جانب الفريق في مثل هذه الظروف لا سيما وأن الحراش تسجل نتائج إيجابية هذا الموسم وتحتل مرتبة ليست بعيدة عن المركز الأول، وبالتالي فإن تدخل هؤلاء لمساعدة الحراش قد يساهم في نيل اللقب أو احتلال مرتبة مؤهلة لمنافسة دولية خلال الموسم المقبل التي غابت عنها منذ عدة سنين.