اذا كانت كأس العالم لكرة القدم الماضية تحمل ذكريات أليمة فقط لكوادو اسامواه لاعب غانا فانه هذه المرة أكثر قوة وحكمة وقد يصبح لاعبا محوريا اذا نجح منتخب بلاده في تحقيق طموحاته. وشارك اسامواه في مباراة دور الثمانية المؤلمة ضد اوروجواي في جوهانسبرج عام 2010 عندما تسببت لمسة يد من لويس سواريز على خط المرمى وركلة جزاء ضائعة من زميله اسامواه جيان ثم الهزيمة بركلات الترجيح في حرمان المنتخب الغاني من أن يصبح أول فريق افريقي يبلغ قبل نهائي كأس العالم. ومنذ ذلك الوقت انتقل لاعب الوسط متعدد المهارات الى يوفنتوس ويؤدي بشكل رائع هذا الموسم مع ناديه في دوري الدرجة الأولى الايطالي. كما لعب دورا كبيرا في مساعدة غانا على التأهل لنهائيات البرازيل. لكنه سيكون بحاجة لأن يكون في أفضل مستوى له هناك إذ تلعب غانا في المجموعة السابعة الى جانب المانيا والبرتغال والولايات المتحدة. واسامواه المولود في أكرا لاعب دولي مخضرم بالفعل وعمره 25 عاما فقط إذ خاض مباراته الأولى مع منتخب غانا عندما كان يبلغ 17 عاما في 2005. وشارك الآن في 59 مباراة دولية وسجل أربعة أهداف واختير كأفضل لاعب غاني في 2012 و2013. ولفت اسامواه الأنظار لأول مرة وهو يلعب مع نادي كاسمان في أكرا وعمره 17 عاما وانضم بعدها الى ليبرتي بروفشنالز ثم انتقل الى بلينزونا السويسري عندما كان يبلغ 19 عاما فقط. ورحل بعدها الى اودينيزي الايطالي وضمه يوفنتوس في 2012. وبزغ نجم اسامواه منذ انتقاله الى يوفنتوس وساعده على نيل لقب الدوري الايطالي في 2012-2013 اضافة الى الفوز بكأس ايطاليا في 2012 و2013. ووصفه انطونيو كونتي مدرب جوفنتوس مؤخرا بأنه "لا يمكن تعويضه" ووقع لتوه عقدا جديدا لأربع سنوات مع بطل الدوري الايطالي. وفي يوفنتوس عاد اسامواه للوراء ليلعب في مركز الظهير الأيسر رغم أنه لا يزال يتقدم للأمام لتسجيل الأهداف وكانت تسديدته الرائعة ضد فيورنتينا في مارس آذار مثالا جيدا على ذلك. ويلعب اسامواه دورا متقدما مع غانا ويربط بين خطي الوسط والهجوم وأصبح العقل المفكر للفريق. ويدرك أنه اذا اراد المنتخب الغاني التخلص من ذكرى 2010 فان أمورا كثيرة ستعتمد عليه. وقال اسامواه لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "أنا واحد من اللاعبين المهمين في بلدي وسأبذل قصارى جهدي. سنغني في حافلة الفريق وسنصنع الوحدة المطلوبة للتفوق في هذا المستوى." (