وصف السفير بدر عبد العاطي الناطق باسم الخارجية المصرية ما نقلته الصحيفة القاهرية "صدى البلد"، وتناقلته وسائل الإعلام العربية "بالكلام الفارغ". وعبر في اتصال مع الشروق عن أسفه الشديد من نشر تصريحات لا يتقبلها العقل والمنطق: "هذا كلام فارغ وغير منطقي، ولا يستحق حتى الاهتمام. أنا كمتحدث باسم الخارجية المصرية لا يحق لي التصريح بصفة رسمية حتى لا أكون منحازا لأي مرشح محتمل لرئاسة مصر. ولكن بصفتي مواطنا مصريا، أستبعد تماما أن يكون السيسي قد قال مثل هذا الكلام. ولكن هذه التصريحات مغلوطة وغير صحيحة، ثم كيف يتحدث مرشح محتمل للرئاسيات بقبعة الجيش وهو مستقيل أصلا. أتمنى ألا ينساق الإعلام الجزائري والشعب الجزائري الذي نكن له كل التقدير والاحترام وراء ما من شأنه تعكير العلاقة التاريخية بين البلدين". من جهته، كذب اللواء المتقاعد جمال مظلوم تصريحات الدكتور إبراهيم راجح مستشار وزير التعليم العالي السابق. واعتبرها محاولة للتشويش على المرشح المحتمل للرئاسة في مصر، قائلا في تصريح للشروق من السعودية: "البعض يحاول استغلال الظروف للتشويش على رجل وطني مثل السيسي، ولأن الجزائر لم تعتبر جماعة الإخوان جماعة إرهابية، تسعى بعض الأطراف للاصطياد في المياه العكرة، وتحويل الأنظار، على أن ما قيل جاء في سياق الرد على هذا الموقف. العلاقة بين مصر والجزائر مجيدة عبر التاريخ، ولا يمكن لأي عاقل قول مثل هذا الكلام، ولا يمكن لأي عاقل أيضا أن يصدقه. دور الجيش الجزائري الذي نشرته أنا شخصيا في جريدتكم في شكل دراسة، وغيري من الشهود على العلاقة القوية بين البلدين، تؤكد أن هذه المحاولات لنشر الفتنة ستبوء بالفشل الذريع". وللإشارة، فإن إقدام موقع "صدى البلد" على سحب المقال المنشور، والذي استند إلى تصريحات الدكتور إبراهيم راجح، واستبداله بمقال آخر ركز على سير الجامعة ووضع الطلبة، هو ما زاد من احتمال أن يكون المرشح المحتمل للرئاسة في مصر عبد الفتاح السيسي، قد قال ما نسب إليه من تصريحات مسيئة للجزائر جيشا وحكومة وشعبا، عندما استدل على قوة الجيش المصري بإمكانية اجتياح الجزائر في ثلاثة أيام!! دفاعا عن كرامة المصريين!! ورغم أن تكذيب الحملة لما نشرته المواقع الالكترونية في الساعات الأولى من صباح الجمعة وضع حدا لتداعيات الموقف. إلا أن أسئلة كثيرة تبقى بلا أجوبة، أهمها لماذا يقوم الدكتور إبراهيم راجح بتلفيق التصريحات للسيسي وهو المعروف بالموالاة للنظام القائم وتربعه على أهم مناصب التعليم العالي!؟ ولماذا تنشر "صدى البلد" المحسوبة بدورها على النظام القائم ثم تسارع إلى حذف ما نشرته!؟