تعيش مدينة "سوروكابا" التابعة لمحافظة "ساو باولو" حالة طوارئ قصوى منذ بداية الأسبوع الماضي، بسبب تجدد أعمال الشغب بين المحتجين ورجال الشرطة... وأكدت وكالة الأنباء البرازيلية أمس أن الأوضاع لا تزال غير مستقرة في المدينةالبرازيلية التي ستستضيف "الخضر" بداية من العاشر جوان القادم وطيلة فترة إقامتهم في البرازيل بغرض المشاركة في المونديال، وخلفت موجهة أعمال الشغب خسائر بشرية ومادية فادحة، فبحسب آخر حصيلة للشرطة البرازيلية، بلغ عدد القتلى 15 شخصا، فيما أحرقت العشرات من الحافلات. إلغاء إحدى خطوط النقل العمومي سبب الاحتجاجات وبحسب التقارير الإعلامية البرازيلية القادمة من مدينة "سوروكابا"، فإن الاحتجاجات اندلعت نتيجة قرار محافظ المدينة بإلغاء أحد خطوط النقل العمومي للحافلات، ما سبب موجهة غضب كبيرة واستياء شديد لدى سكان المدية، لتتحول الاحتجاجات من طابعها السلمي إلى أعمال شغب قابلها رد عنيف جدا من قبل الشرطة البرازيلية في "سوروكابا"، التي تدعمت بقوات مكافحة الشغب للسيطرة على الوضع، دون أن تنجح في ذلك إلى غاية أول أمس الجمعة، أين تجددت الاشتباكات في بعض أحياء المدينة.
إحراق حافلة بجانب مقر إقامة "الخضر" وكما أشرنا إليه آنفا، شهدت بعض أحياء مدينة "سوروكابا" أول أمس الجمعة اشتباكات عنيفة نتج عنها حرق بعض حافلات النقل العمومي، واحدة منها تمت قرب حديقة "ساو ماركوس" في منطقة "سانتا كروز"، التي لا تبعد سوى 3 كيلومترات عن شارع "لورا ماييلوو كوك" الذي يوجد به مركز تدريبات نادي "أتلتيكو سوروكابا" مقر إقامة "الخضر" طيلة فترة مشاركتهم في المونديال، ما يثير الكثير من المخاوف قبل نحو شهر من تنقل أشبال حليلوزيتش إلى المدينةالبرازيلية.
"ساو باولو" أعنف منطقة بعد "ريو" واختيار "الفاف" محل انتقاد وتعد مقاطعة "ساو باولو" وضواحيها ثاني أعنف منطقة في البرازيل وأكثرها خطورة على الأجانب بعد "ريو دي جانيرو"، علما أن التوقعات تشير إلى استمرار الاحتجاجات على الأوضاع الاجتماعية السيئة حتى خلال فترة المونديال، ليبقى احتمال أن تؤثر الأوضاع هناك على وفد "الخضر"، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول سر اختيار "الفاف" لمقاطعة "ساوباولو" غير المستقرة لتكون مقرا لإقامة المنتخب الوطني طيلة فترة المونديال.