لا يزال أكثر المواسم غير المتوقعة على صعيد الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يعد بالمزيد من المفاجآت قبل أن يسدل الستار عليه يوم الأحد المقبل إلا أن ليفربول المتصدر الذي كان في طريقه للتويج باللقب هو تقريبا أكثر من عانى مؤخرا من الصدمات. وربما يكون ليفربول في صدارة الدوري بالفعل قبل مباراته الأخيرة على أرضه أمام نيوكاسل لكن العبارة الشهيرة "الجدول لا يكذب" بدت خاطئة هذه المرة حيث يتراجع مانشستر سيتي بفارق نقطة واحدة خلف ليفربول إلا أنه يملك مباراتين على أرضه. ولا يزال على سيتي أن يجمع أربع نقاط ليضمن الفوز بلقبه الثاني في غضون ثلاث سنوات إلا أن بريندان رودجرز أقر بالهزيمة في السباق نحو اللقب بعد أن أضاع فريقه تقدمه بثلاثة اهداف قبل 11 دقيقة على نهاية اللقاء ليتعادل 3-3 أمام كريستال بالاس أمس. وتغير الموقف في صدارة جدول الترتيب 24 مرة هذا الموسم ويتوقع أن يحدث هذا للمرة 25 والأخيرة غدا الأربعاء عندما يلتقي سيتي مع أستون فيلا على استاد الاتحاد بعد أن بات اللقب الآن في قبضة يده. وتوالت أندية توتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد وسيتي وأرسنال وتشيلسي وليفربول على الصدارة واحتلت ثلاثة فرق مختلفة الصدارة في نفس الوقت على مدار عدة أسابيع. وتصدر يونايتد حامل اللقب ليومين في الجولة الأولى إلا أن مسيرة الفريق تحت قيادة ديفيد مويز اهتزت بعدها وخرج من السباق على اللقب مبكرا ليمضي الموسم ضمن أندية الوسط. ورغم تراجع تشيلسي بفارق نقطتين فقط خلف ليفربول واستمراره من الناحية النظرية في سباق المنافسة على اللقب فإنه أضاع 15 نقطة منذ نهاية يناير كانون الثاني الماضي في ظل خسارته أمام أستون فيلا وسندرلاند وكريستال بالاس. ولم يكن سيتي خارج إطار المنافسة بشكل كامل إلا أنه بدا أنه يعاني من ضربات بدت قوية عندما خسر على أرضه أمام تشيلسي في بداية فيفري الماضي وفي ضيافة ليفربول الشهر الماضي. ومع ذلك فإن أكبر الفرق إنفاقا في إنجلترا كان لديه فارق أهداف يعتد به ومباريات مؤجلة استطاع أن ينعش بها آماله في المنافسة بمجرد تراجع المنافسين. وبينما يتصدر ليفربول الدوري برصيد 81 نقطة قبل مباراته الأخيرة فإن سيتي يمتلك أفضلية بسبب فارق الأهداف الكبير. واذا فاز سيتي على استون فيلا غدا فإنه سيكون بحاجة لنقطة واحدة من مباراته الأخيرة أمام وست هام يونايتد ليحرز اللقب لرابع مرة.