أهدر شباب بلوزداد مرة أخرى فرصة ضمان البقاء بعد التعثر أمام اتحاد العاصمة بملعب 20 أوت لما فرض عليه تعادلا بطعم الخسارة التي كانت قريبة لولا هدف التعادل الذي جاء في الثواني الأخيرة للمباراة من ركلة جزاء نفذها مهدي بن علجية بنجاح... وسيتأجل ضمان البقاء مرة أخرى بعد الفوز الذي حققته شبيبة بجاية على شباب قسنطينة ليتقلص فارق النقاط إلى ثلاث ليعود كابوس السقوط من جديد قبل نهاية الموسم بثلاث جولات ويتراجع الشباب إلى المرتبة 13 لأول مرة. الخسارة كانت ستُقلص حظوظ البقاء أكثر ونجا الشباب من الخسارة بأعجوبة لولا هدف بن علجية وإلا لدفع الثمن غاليا بعد فوز شبيبة بجاية الذي كان سيُقلص فارق النقاط إلى نقطتين فقط وكانت سترهن حظوظ البقاء لو يحدث ويتعثر الشباب في مباراة الغد أمام شباب عين الفكرون وتفوز شبيبة بجاية على مولودية وهران. حيث عاش البلوزداديون على أعصابهم بعد انقلاب تقدمهم في النتيجة في الشط الأول إلى انهزام وهم يستمعون إلى فوز شبيبة بجاية واقترابها من الشباب أكثر بعدما كان الفارق قبل أسبوعين من الآن سبع نقاط وظن الجميع أن الشباب نجا بنسبة كبيرة من السقوط. نقطة بوزن ثلاث نقاط وقد تنقذ الشباب من الأسوأ ولا يختلف اثنان أن الشباب واجه بطل الجزائر المرتقب الذي لم ينهزم منذ الجولة الثامنة، لكن الشباب لعب مصيره وخسر نقطتين مهمتين كانتا لتزيد من حظوظه في ضمان البقاء. لكن الأكيد أن نقطة أول أمس قد تكون مهمة في سباق ضمان البقاء وفارق ثلاث نقاط أفضل من لا شيء إذا ما علمنا أن الشباب سيستقبل في آخر مباراتين كل من مولودية وهران وشبيبة بجاية بملعب 20 أوت وهي الفرصة المواتية لضمان البقاء، وهو ما توقف عنده اللاعبون والطاقم الفني في نهاية المباراة. لاعبون يخشون الضغط والأخطاء الفادحة تكررت ويبدو أن الشباب بات غير قادر على قول كلمته في المباريات القوية خاصة في "الداربيات" العاصمية بعدما تسيدها في وقت مضى ولعل ما حدث أول أمس يؤكد على أن المشكل في بعض اللاعبين الذين لا يتحملون الضغط. فبعد بداية شوط أول ممتازة وافتتاح الشباب باب التسجيل ظن الجميع أن رفقاء ربيح سيظهرون بوجه مغاير لكن الذي حدث هو أن الفريق تراجع إلى الخلف سامحا لمنافسه بالسيطرة على مجريات اللقاء. والأسوأ هي الأخطاء الدفاعية التي كانت قاتلة مرة أخرى وسمحت لاتحاد العاصمة في الوصول إلى الشباك في مناسبتين بنفس الطريقة وعن طريق مدافع في وقت بقي مدافعو الشباب في موقف المتفرج وهو ما أثار استياء الطاقم الفني. الهجوم ضعيف.. ضيعف.. ضعيف لكن النقطة السوداء كانت في الخط الأمامي الذي فشل في قول كلمته مرة أخرى بسبب غياب الفعالية عن المهاجمين ولم يتمكن بورقبة من صنع الفارق، وحتى وإن رفض الحكم له هدفا محققا في بداية المباراة إلا أنه أهدر فرصة من ذهب أعقبت الهدف الثاني لاتحاد العاصمة في الشوط الثاني لما انفرد بالحارس زماموش، لكنه لم يحسن التعامل مع الكرة. وحتى الهدفين جاءا عن طريق الظهير الأيسر بن شريفة الذي قام بما لم يقم به المهاجمون، والثاني من ركلة جزاء كان حكم المباراة شجاعا لما أعلن عنها في توقيت حرج للغاية وإلا خسر الشباب "الداربي" ورهن مصيره في البقاء. اللاعبون باتوا يحتفلون بالتعادل؟ والغريب في الأمر أن اللاعبين ظهروا مقتنعين أو رضوا بالنتيجة النهائية في وقت الفريق خسر نقطتين وأدنى تعثر في الجولات المقبلة سيكلف الشباب الكثير، حيث أعاب البعض على اللاعبين الفرحة بالتعادل الذي لا يخدم الفريق. لكن البعض توجه إلى الأنصار من أجل شكرهم على الوقفة التي قاموا بها طيلة المباراة وإلى غاية الثواني الأخيرة لما سجل مهدي بن علجية هدف التعادل، مؤكدين على أنهم غير راضين عن النتيجة، لكن على الأقل حصد نقطة قد يكون وزنها ذهبا للغاية في الأيام المقبلة. مباراة عين الفكرون بست نقاط وسيكون الشباب على موعد مع مباراة لا تقل أهمية غدا الثلاثاء أمام شباب عين الفكرون بعين مليلة وسيكون وزنها بست نقاط بالنظر إلى برنامج الجولة لأن الملاحقين شبيبة بجاية ومولودية سيصطدمان وجها لوجه ببجاية. وقد تكون الجولة حاسمة لقضية البقاء لأن الفريقين سيحلان ضيفين بملعب 20 أوت لاحقا، وفوز "السياربي" على عين الفكرون الذي وضع قدمه الثانية في الرابطة المحترفة الثانية وقد تكون الفرصة للعودة بأول انتصار من خارج القواعد وانتظار ما ستسفر عنه الأمور في المباراة الأخرى. ----------- الشباب سيواجه عين الفكرون دون تحضيرات منح الطاقم الفني يوم راحة للاعبين أمس بعد المباراة الصعبة التي أجراها الفريق أمام اتحاد العاصمة في وقت تنتظر الشباب مباراة مهمة غدا الثلاثاء أمام شباب عين الفكرون. وقد يضطر الشباب إلى لعب المباراة دون تدريبات بسبب ضيق الوقت وهو ما يقلق الطاقم الفني كثيرا وقد يكتفي بحصة أمسية اليوم للإسترجاع فقط للتخلص التعب. الشباب كان سيتنقل برا وهو ما أقلق حنكوش وكان الشباب قد قرّر التنقل برا إلى عين مليلة للعب المباراة وهو ما زاد من قلق الطاقم الفني كثيرا لإدراكه أن لاعبيه منهكين من "الداربي" العاصمي وسيواجهون شباب عين الفكرون دون تدريبات. وأكثر ما يخشاه البلوزداديون هو التعب الذي قد ينال من اللاعبين وقد لا يتمكنون من مواكبة وتيرة المباراة الهامة للفريق. وكان الشباب قد فضل الإقامة بالعلمة على أن يتوجهوا صبيحة المباراة إلى عين مليلة لإجراء المباراة وهو ما تحفظ عليه البعض. أطراف تدخلت والسفر سيكون جوا وحسب ما علمناه، فإن برنامج السفر تغير في آخر لحظة بعدما تدخلت بعض الأطراف وتكفلت بنقل الفريق جوا ورفضت فكرة التنقل برا لأنه سينعكس سلبا على الفريق، حيث تقرر في آخر لحظة التنقل جوا إلى قسنطينة وبعدها سيتوجه إلى الخروب أين سيقيم الفريق ليلة اليوم وسيتدرب بملعب الخروب أين سيخضع إلى حصة استرجاع في الأمسية ووضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية وهو القرار الذي أراح الجميع على أن تكون رحلة الإياب برا. -------------- أنصار الشباب صنعوا أجواء خيالية في "الداربي" كان أنصار الشباب في الموعد أمسية أول أمس لما ملأوا مدرجات ملعب 20 أوت ولبوا نداء اللاعبين والطاقم الفني، ولم يكتفوا بهذا ولكن إيلتراس الفريق قامت بلوحة فنية رائعة قبل بداية المباراة أعادت الجميع إلى الوراء أيام تنافس الفريق على كأس الجمهورية وكأن فريقهم الذي سيتوج بالبطولة وليس المنافس. وقفتهم إلى الثواني الأخيرة لا تُنسى ونال الأنصار العلامة الكاملة وكانوا سندا حقيقيا لفريقهم طيلة المباراة، وبالرغم من أن الهدف الثاني لاتحاد العاصمة جاء في وقت كانوا يصنعون أجواء رائعة لا يتقنها إلا البلوزداديين، حيث كان أنصار اتحاد العاصمة يحتفلون بالفوز وشرع البعض من أنصار الشباب في شتم اللاعبين لكن سرعان ما توقفوا وعادوا لتشجيع اللاعبين وألهبوا المدرجات بالألعاب النارية التي أعقبها هدف من ركلة جزاء في لحظات لا تنسى جعلت اللاعبين يؤكدون أن وقفة الأنصار كانت سببا مباشرا للعودة في النتيجة. حتى حليلوزيش انبهر بالأجواء وكان الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قد حضر المباراة وبدا منبهرا من الأجواء التي صنعها الفريق قبل بداية المباراة من خلال اللوحة الفنية التي رفعوها في المدرجات الثانية والمنعرج. وحتى في الشوط الثاني وبالضبط في (د62) لما أشعل الأنصار كمية هائلة من الألعاب النارية جعلت البوسني يتابع ما يحدث في المدرجات ونسي المباراة لما كان الشباب قريبا من معادلة النتيجة عبر حركات. النقطة السلبية كانت في رشق الأرضية ولعل النقطة السلبية كانت في رمي أرضية الميدان بالمفرقعات والألعاب النارية التي قد تكون سببا في معاقبة أرضية الميدان وتحرم الشباب من أنصاره في مباراة مولودية وهران، وهو ما كان يخشاه الجميع في وقت سابق. حيث دوّن حكم المباراة بن ابراهم في تقريره رشق أرضية الميدان بالمقذوفات والألعاب النارية في وقت كان ملعب 20 أوت قد نال إنذارين في وقت سابق. ---------------- بلال بن علجية خارج القائمة... دحمان يعود وسيشارك أمام "السلاحف" وخودي يغيب رسميا عرفت قائمة ال18 التي وجه لها الطاقم الفني الدعوة تحسبا لمباراة الغد أمام شباب عين الفكرون عودة اللاعب محمد دحمان من جديد بعدما أبعده الطاقم الفني عن "الداربي" العاصمي أمام اتحاد العاصمة، وهو ما أثار حفيظة اللاعب الذي لم يهضم القرار، غير أن غياب مهدي بن علجية عن مباراة الغد بسبب طرده بالبطاقة الحمراء وهو ما عبّد الطريق أمام دحمان للعودة إلى قائمة ال18 التي عرفت إبعاد بلال بن علجية للمرة الثانية على التوالي وهو ما أغضب اللاعب كثيرا وكان يأمل في العودة إلى المنافسة من هذه الجولة. دحمان كان حاضرا في "الداربي" وقد يشارك أساسيا وسجلنا حضور دحمان في "الداربي" العاصمي من أجل رفع معنويات زملائه قبل بداية المباراة، مؤكدا للجميع أنه يضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار بالرغم من أنه كان مستاء من قرار إبعاده من قائمة ال18. ومن المنتظر أن يدفع حنكوش دحمان أساسيا، خاصة أن اللاعب لا يعاني من التعب وكان قد احتج على بقائه احتياطيا أمام شباب قسنطينة وغاب عن مولودية العلمة بداعي الإصابة قبل أن يعود قبل "الداربي"، لكن حنكوش أبعده من القائمة. مسعودي وكرار يعودان أيضا وعرفت القائمة عودة اللاعب عادل مسعودي إلى القائمة بعد إبعاده قبل "الداربي"، لكن إصابة المدافع خودي جعلت حنكوش يعيده أيضا إلى القائمة وسيكون حاضرا في المباراة. وسيكون احتياطيا بنسبة كبيرة لأن الطاقم الفني سيجدد الثقة في نفس رباعي الدفاع الذي خاض مباراة الأمس من خلال إشراك بن شريفة ظهيرا أيسر، عبدات في الرواق الأيمن وتجديد الثقة في خليلي وحركات في محور الدفاع. كما سجلنا عودة أنيس كرار إلى قائمة ال18 من جديد بعد غياب عن "الداربي" بسبب العقوبة ويأمل في منحه فرصة في مباراة الغد في محور الدفاع. خودي يغيب عن مباراة الغد وربما أمام "الحمراوة" وتم التأكد من غياب حكيم خودي عن المباراة بسبب الإصابة التي تعرض لها في "الداربي" العاصمي في الفخذ جعلته يترك مكانه لزميله حركات قبل نهاية الشوط الأول. ومن المنتظر أن يخضع خودي إلى فحوص طبية اليوم من أجل الوقوف على مدى خطورة الإصابة التي يعاني منها على أمل أن لا يكون يعاني من إصابة خطيرة ويعود قبل مباراة مولودية وهران لتدعيم الخط الخلفي. خودي: "لم أكن قادرا على مواصلة الداربي" وأكد خودي في حديث جمعنا به أمس أنه شعر بآلام حادة جعلته غير قادر على مواصلة "الداربي" بسبب الإصابة التي قد تحرمه من خوض مباراة اليوم، وقال في هذا الصدد: "كنت أريد البقاء فوق أرضية الميدان ومساعدة زملائي لكن شعرت بآلام شديدة ولم أكن قادرا على مواصلة المباراة بسبب الإصابة التي ستحرمني من مباراة شباب عين الفكرون. وسأبذل ما في وسعي لكي أكون جاهزا في المباراة الموالية أمام مولودية وهران". --------------- حنكوش: "اللاعبون لعبوا بإرادة وكنت واثقا من التعادل" دافع حنكوش عن التعادل الذي فرضه اتحاد العاصمة على فريقه أمسية السبت الماضي، وأكد أن لاعبيه بذلوا ما في وسعهم وتمكنوا من فرض التعادل في الثواني الأخيرة للمباراة. وقال حنكوش في هذا الصدد: "اللاعبون قدموا ما عليهم فوق أرضية الميدان، ورغم التعادل إلا أننا راضون عن الإرادة التي خاضوا بها المباراة إلى غاية الثواني الأخيرة وكنت واثقا من تسجيل التعادل وآمنت بإمكاناتهم إلى الثواني الأخيرة للمباراة". "ارتكبنا عدة أخطاء حرمتنا من الفوز" واستطرد حنكوش واعترف بأن فريقه ارتكب أخطاء ساذجة كلفته الخسارة وكان يمكن تفاديها في إشارة منه إلى هدفي الإتحاد اللذين جاءا من أخطاء دفاعية قاتلة. وقال في هذا الصدد: "كان بإمكاننا حسم المباراة لصالحنا بغض النظر عن الهدف الذي سجله بورقبة ورفضه الحكم ولكن الأخطاء التي ارتكبناها كلفتنا هدفين كان يمكننا تفاديهما، فقد قدمنا شوط أول ممتاز أنهيناه لصالحنا لكن الشوط الثاني تلقينا هدفين بطريقة غير مقبولة ومن حسن الحظ عادلنا النتيجة والنقطة التي اكتفينا بها سيكون لها دور كبير في حسم البقاء لاحقا". مهدي بن علجية: "مصير الفريق كان بين يدي والمهم فرحة الأنصار" أكد مهدي بن علجية في تصريح مقتضب أعقب الهدف الذي سجله في نهاية المباراة مانحا تعادلا مثيرا لفريقه أنه تحمّل مسؤولية تنفيذ ركلة الجزاء المصيرية رغم الضغط الذي يعيشه، حيث قال: "تحملت مسؤولية تسديد ركلة الجزاء لأني كنت واثق من التسجيل وشعرت حينها أن مصير الفريق بين يدي وسجلت هدف الموسم، فقد كان يجب علينا إنهاء المباراة على الأقل بالتعادل لإبقاء حظوظ البقاء وتفادي الحسابات المعقدة ومن أجل الأنصار ساندونا كثيرا". "زملائي تخلعو فيّا ولو ضيعتها سيتهمونني خدمت الماتش" وأكد مهدي بن علجية أنه لما تحمّل تنفيذ ركلة الجزاء قابله نوع من الحيرة من زملائه الذين قلقوا بشأنه وما ينتظره سواء إذا سجلها أو لم يسجلها، وأوضح قائلا: "زملائي تخلعو فيّا عقب نهاية المباراة لأني لو ضيعت ركلة الجزاء الجميع سيتهمني بأني خدمت الماتش لكي يتوج الإتحاد باللقب ويؤكد تفوقه على الشباب من كل النواحي، وفي المقابل أنصار الإتحاد أجلت فرحتهم باللقب فلا أزال ملكا لهذا الفريق لكن تحملت المسؤولية وسجلت". "مفتاح خويا، وفرحت بالهدف ردا على من شتم والدتي" وعن الحرارة التي لعب بها المباراة إلى درجة أنه دخل في صراع مع مفتاح كلفهما إنذار وجعل أنصار الإتحاد يشتمونه محاولين إفقاده تركيزهم، وقال في هذا الصدد: "لعبت بحرارة لأن المباراة مهمة للفريق ومصيرية وكما يقال بللت القميص وكانت ردا لمن شتم والدتي من طرف بعض أنصار الإتحاد ولهذا فرحت بالهدف بتلك الطريقة. أما مفتاح فهو بمثابة شقيقي والتقينا بعد نهاية المباراة وتحدثنا ورفع معنوياتي مثل كل اللاعبين". ياحي: "التعادل سيكون مهما في ضمان البقاء" لم تختلف تصريحات المدرب البلوزدادي حسين ياحي عن حنكوش وأكد أن فريقه حقق تعادلا مهما في مسألة ضمان البقاء، حيث قال: "المباراة كانت صعبة فقد واجهنا رائد الترتيب، وعلى العموم فإن اللاعبين أدوا دورهم كما ينبغي وحققنا تعادلا سيكون مهما في مسألة البقاء في الجولات المقبلة". إصابة مكحوت ليست خطيرة أنهى مكحوت المباراة متأثرا بإصابة في قصبة الساق بسبب التدخل الخشن من لاعب اتحاد العاصمة نسيم بوشامة، وأكد مكحوت أنه تحمّل الآلام لكي يواصل المباراة لحاجة الفريق لخدماته بعد خروج خودي مصابا ولم يشأ ترك زملاءه يصارعون بمفردهم فوق أرضية الميدان.