تتوجّه أنظار شباب بلوزداد أمسية اليوم إلى ملعب 20 أوت الذي سيحتضن "الداربي" العاصمي أمام اتحاد العاصمة، بسبب ضرورة الفوز بالنقاط الثلاث التي ستزيد حظوظ الشباب في ضمان البقاء بعدما عاد إلى نقطة الصفر في الجولة الماضية عقب الخسارة التي مني بها في العلم والتي جعلته على بعد خمس نقاط عن المنطقة الحمراء. ويدرك الشباب أن مباراة اليوم ليست سهلة لأن الأمر يتعلق ببطل الموسم الجاري الساعي لضمان تتويجه رسميا، وهو ما يجعلنا نتوقع مباراة قوية بين الفريقين. في المقابل سيدخل إتحاد العاصمة لقاء اليوم في آخر "داربي" له هذا الموسم، وسيحاول تحقيق الفوز وضمان اللقب رسميا دون انتظار أي نتيجة أو خدمة من فريق آخر، لأنه التعادل لن يضمن له ذلك إلا إذا تعثر الوفاق على ملعبه، لذا من الطبيعي أن يعمل الإتحاد على الإطاحة بجاره البلوزدادي رغم أن البعض يتوقع فوز المحليين واقترابهم من ضمان البقاء، ومن هذا المنطلق سيكون الإتحاد على موعد دخول التاريخ مجددا، إذ سيصبح الفريق أكثر تتويجا بلقب البطولة في القرن الجديد رفقة وفاق سطيف بأربع بطولات، لكن في مجموع لقبي البطولة والكأس سيصبح الإتحاد الأكثر تتويجا لأنه أحرز ثلاثة كؤوس وأربع بطولات في القرن الجديد، وضمانها اليوم سيجعله الأكثر تتويجا على الصعيد المحلي، ويضاف له لقب كأس "السوبر" الذي أحرزه شهر جانفي الماضي لاعبو الشباب تحت ضغط النتيجة والأنصار وسيدخل الشباب تحت ضغط النتيجة وضرورة الفوز بالنقاط الثلاث ويدركون أن التعثر سيعقّد أمورهم وهو ما يعيد سيناريو مباراة شباب قسنطينة قبل أسبوعين من الآن لمّا دخلت العناصر البلوزدادية تحت ضغط النتيجة وهو ما أثر على مردود الفريق وجعله يرتكب عدة أخطاء. وحاول الطاقم الفني التركيز على الجانب النفسي للاعبين وإبعادهم عن الضغط من خلال برمجة تربص قصير منذ الخميس من أجل الحفاظ على تركيزهم ورفع معنوياتهم خاصة أنّ الضغط بدأ يزداد مع مرور الوقت. يريدون إيقاف انتصارات الإتحاد ويعوّل البلوزداديون على تحقيق الانتصار الذي يزيد حظوظهم أكثر في ضمان البقاء وأيضا لإيقاف سلسلة الانتصارات التي يحققها الإتحاد باعتبار أنّ هذا الأخير يسعى للفوز على الشباب من أجل رفع عدد انتصاراته في هذا الموسم من جهة، وأيضا من أجل تأكيد عقدة "سوسطارة" على "أبناء العقيبة". وأجمع اللاعبون على أن المباراة تعتبر تحد بالنسبة لهم من أجل رد الاعتبار إلى أنفسهم من خلال الإطاحة ببطل الموسم وفك العقدة، وفي وقت يعجز الفريق عن حصد النقاط خارج قواعده لا بديل له عن الفوز في كل مبارياته المتبقية بملعب 20 أوت. التعثر سيُدخل الشباب في حسابات معقدة وسيكون التعثر ممنوعا في مباراة اليوم لأنه لن يخدم الفريق وسيعقّد أموره أكثر في حالة فوز الملاحقين على غرار شبيبة بجاية التي ستستقبل شباب قسنطينة ومولودية وهران التي ستستضيف شباب عين فكرون، لأنّ تعثر الشباب بميدانه وفوز "الحمراوة" سيعني أنّ الشباب سيتدحرج إلى المرتبة 13 بينما فوز البجاوية على "سي. أس. سي" سيجعل الفارق يتقلص أكثر وسيدخل الشباب في حسابات معقدة، وهو ما حذّر حنكوش اللاعبين منه مؤكدا على أنّ الفوز يعدّ السبيل الوحيد لضمان البقاء نسبيا أو على الأقل تدعيم حظوظ البقاء في حظيرة الكبار. سيناريو 2008 يعود إلى الأذهان وتعيد مباراة اليوم سيناريو موسم (2007-2008) لما واجه الشباب اتحاد العاصمة وكان الفريق البلوزدادي حينها مطالبا بالفوز ب "الداربي" للابتعاد عن خطر السقوط، وتمكّن الشباب من الفوز بهدف دون رد من تسجيل حنيدر. وسيدخل الشباب مباراة اليوم بنفس الضغط وضرورة الفوز بالنقاط الثلاث، ولو أنّ ضمان الإتحاد للتتويج باللقب قد يصب في مصلحة الشباب بالنظر إلى فارق النقاط الشاسع عن صاحب المرتبة الثانية وهو ما قد يستغله الشباب لتحقيق الانتصار. الإتحاد لم ينهزم أمام الشباب منذ ستة مواسم سيتقابل الشباب والإتحاد من جديد لكن بأرقام كلها في صالح نادي "سوسطارة"، إذ أنه وللموسم السادس على التوالي يعلن أصحاب الزي الأحمر والأسود سيطرتهم على نظرائهم أصحاب الزي الأحمر والأبيض، إذ يعود آخر فوز حققه أبناء العقيبة على أبناء "سوسطارة" إلى شهر ماي 2008، أي في موسم 2007 /2008، وبعدها كانت تنتهي "الداربيات" بين الناديين إما بفوز الإتحاد أو التعادل، ففي آخر 11 مباراة التقى فيها الفريقان تعادلا في ست وفاز الإتحاد ب خمس، والجدير بالذكر أن أغلب التعادلات كان فيها الشباب هو المستقبل، إذ فرض الإتحاد التعادل خمس مرات على مضيفه، فيما عاد البلوزداديون بتعادل واحد استقبلهم فيه الإتحاد. "فيلود" فاز مرّتين على بلوزداد هذا الموسم ويبحث عن الثالث من جانبه، يدخل المدرب "فيلود" مباراة اليوم في ثالث مواجهة له لأبناء العقيبة والثانية له في ملعب 20 أوت هذا الموسم، إذ سبق له أن واجه الشباب في الجولة الثالثة رفقة وفاق سطيف وفاز عليه في عقر داره، بالإضافة إلى فوز في مباراة الذهاب رفقة إتحاد العاصمة بملعب بولوغين، وها هو سيلتقي لثالث مرّة بأصحاب الزي الأحمر والأبيض ويبحث عن الفوز الثالث تواليا. استهل مشواره مع الإتحاد بفوز على الشباب واستهل المدرب "فيلود" مشواره على رأسه العارضة الفنية لإتحاد العاصمة بالفوز أمام شباب بلوزداد، وكان ذلك في الجولة 12 بملعب بولوغين بثنائية نظيفة، وهو ما جعله يضع نفسه والفريق على سكة الانتصارات التي لم تتوقف داخل الديار وحتى خارج الديار، وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن "فيلود" يبحث عن بسط سيطرته على الشباب. فاز بثلاثة "داربيات" و"سوسطارة" تبحث عن تسيّد العاصمة وتمكن "فيلود" في مشوار "الداربيات" من الفوز ثلاث مرّات من أصل خمس فاز بها الإتحاد، لذا فهو يبحث عن الرابع في رابع "داربي" له، إذ فاز بلوزداد ذهابا ثم على الحراش والمولودية إيابا، ويبحث عن فوز جديد يكون بمثابة إعلان مشاركته الفعالة في المباريات المحلية، وبطبيعة الحال في إسداء لقب جديد له وللإتحاد، والشيء الجدير بالذكر أن الإتحاد الذي سبق له إعلان سيطرته على "الداربيات" هذا الموسم ينقصه فوز يدخل به التاريخ ويحرز 18 نقطة في ست مباريات محلية عاصمية. ف.عبود/ م.زروق حنكوش تحت الضغط ويعوّل على بورڤبة وعمور يدخل مدرب شباب بلوزداد محمد حنكوش "الداربي" تحت ضغط الانتصار وإنقاذ الفريق من السقوط عقب فشله في فك العقدة خارج القواعد، وسيكون الطاقم الفني مطالبا بتحقيق الانتصار الذي يزيد حظوظ الفريق لضمان البقاء. والتعثر قد يضع الثنائي حنكوش - ياحي في وضعية لا يحسد عليها أمام أنصار الشباب أو المسيرين الذين راهنوا عليه لإنقاذ الفريق من خطر السقوط في وقت أنّ التعثر سيدخل الفريق في وضعية معقدة للغاية خاصة لو فازت الأندية الملاحقة. قائمة ال 18 لم تقنع الأنصار والمسيرين ويبدو أنّ الجولات الأخيرة حملت معها بعض المستجدات التي أثّرت في علاقة المدرب البلوزدادي والأنصار، ليس بسبب الخسارة الأخيرة أمام مولودية العلمة بل بسبب قائمة ال 18 التي أعلن عنها ولم تقنع الجميع، على غرار إبعاد دحمان المتواصل، فقد أعرب الأنصار عن تحفّظهم على قائمة ال 18 المعنية بالمباراة مؤكدين على أنه من غير من المعقول أن تلعب بميدانك وتستدعي قلب هجوم واحد في كرسي الاحتياط، في إشارة منهم إلى المصري "بوڤي" الذي لا يشارك حتى احتياطيا على غرار ما حدث في المباريات الأخيرة. ... حتى علاقة حنكوش مع بعض اللاعبين توترت وكانت علاقة حنكوش باللاعبين قد عرفت نوعا من التوتر منذ مباراة شباب قسنطينة الأخيرة التي عرفت إبعاد بعض اللاعبين عن قائمة ال 18، وهو ما أثار استياء هذه الأسماء في صورة دحمان، دهار وأحمد فتحي. ويبدو أنّ سيناريو المدرب السابق عبد القادر يعيش قد يتكرر مع حنكوش أيضا لما توترت علاقة يعيش مع بعض اللاعبين بسبب إبعادهم عن حساباته. خليلي سيعود إلى محور الدفاع رفقة خودي ومن المنتظر أن لا تعرف التشكيلة الأساسية تغييرات كثيرة مقارنة بالمباراة الماضية أمام مولودية العلمة، وستعرف عودة المدافع المحوري سفيان خليلي العائد إلى المنافسة عقب غيابه في الجولة الماضية، وسيلعب خليلي في محور الدفاع رفقة خودي وسيبقى عبدات ظهيرا أيمن بما أنّ مسعودي خارج حسابات مدربه، وتجديد الثقة في بن شريفة كظهير أيسر. وسيكون الدفاع مطالبا بتفادي أخطاء مباراة الذهاب التي كلفت الفريق الخسارة، وهو ما حذّر منه حنكوش لاعبيه وطالبهم بالتركيز على تفادي الأخطاء القاتلة مثلما حدث أمام مولودية العلمة لما منح كرار كرة الهدف لمهاجم المنافس. حنكوش سيجدّد الثقة في بورڤبة لقيادة الهجوم وسيجدد الطاقم الفني الثقة في رمزي بورڤبة من أجل قيادة الهجوم في ظل استبعاد دحمان، بينما سيكون المصري أحمد فتحي في مقعد البدلاء رفقة خرباش كورقتين مربحتين في جعبة حنكوش وياحي. وسيكون في مساندة بورڤبة كل من مهدي بن علجية وأبوبكر ربيح، ويعوّل الطاقم الفني على هذا الثلاثي لدك شباك المنافس. يراهن على خبرة عمور وقد يشركه أساسيا ويراهن الطاقم الفني أيضا على خبرة عمور العائد إلى المنافسة منذ الجولة الماضية التي لعب فيها نصف ساعة، وقد يمنحه الطاقم الفني الفرصة للمشاركة لشوط كامل، وسيفاضل الطاقم الفني بينه وبين زكريا منصور الذي نال ثقة الطاقم الفني في المباراتين الأخيرتين، لكن المعطيات تشير إلى أنّ حنكوش يريد الاعتماد على خبرة عمور خاصة أنّ المباراة سيرافقها ضغط شديد. ف. ع. أنصار الشباب يحضرون للتنقل بقوة لا حديث في الشارع البلوزدادي إلا عن المباراة التي ستجمع الشباب اليوم باتحاد العاصمة، لذلك يحضّر الأنصار للتنقل بقوة إلى ملعب 20 أوت من أجل رفع معنويات اللاعبين. ويعوّل اللاعبون والطاقم الفني على دعم الأنصار على غرار كل المباريات التي خاضها الفريق بملعبه إذ كان أنصار الشباب دائما السبب الرئيسي في الانتصارات حسب حنكوش ولاعبيه. أدركوا أنّ مصلحة الفريق تأتي قبل كل شيء وكانت الخسارة الأخيرة أمام مولودية العلمة قد أثّرت في الأنصار كثيرا بعدما بات فريقهم عاجزا عن الفوز خارج قواعده وأهدر فرصة ثمينة لضمان البقاء، لكن الأنصار يدركون جيدا أنّ الأمر يتعلق بمصير الفريق الذي لا بديل له عن الفوز لكي يضمن البقاء، كما أنّ حديث أنصار الإتحاد عن ضمان اللقب على حساب الشباب زادهم رغبة في التنقل بقوة إلى "الكوزينة". يحضّرون لأجواء رائعة والفرجة مضمونة وكما جرت في المواعيد الكبيرة فإنّ أنصار الشباب سيكونون في الموعد ويحضّرون مفاجأة في مباراة اليوم لرفع معنويات اللاعبين، وعليه ستكون الفرجة مضمونة في المدرجات الثانية مع مجموعة "فولكانا" أو الفيراج مثلما يحلوا للأنصار تسميتهم. ووجه اللاعبون والطاقم الفني الدعوة إلى الأنصار للحضور بقوة في مباراة اليوم من أجل الوقوف معهم من الدقيقة الأولى إلى الأخيرة. ف. ع. دحمان: "لا أفهم سبب حرماني من المباريات الكبيرة" أكد محمد دحمان في حديث جمعنا به أمس أنه وجد صعوبة في هضم قرار المدرب حنكوش بإبعاده من "الداربي" العاصمي اليوم وأكد أنّه نفس سيناريو "داربي" مولودية الجزائر في عهد يعيش، وقال في هذا الصدد: "لا أفهم قرار المدرب بإبعادي، هو يرى أنني غير جاهز للمباراة في وقت انني حضّرت جيدا للداربي ولا أشكو من إصابة، وما لا أفهمه لماذا أبعد في كل مباراة كبيرة مثل داربي المولودية ومباراة شباب قسنطينة، على كل حال سأكون حاضرا في المباراة لتشجيع زملائي ورفع معنوياتهم لأنّ مصلحة الفريق قبل كل شيء". مكحوت: "بصحتهم البطولة لكننا سنفوز بالداربي وسنضمن البقاء" أجريتم اليوم آخر حصة تدريبية فهل أنتم جاهزون لمباراة اتحاد العاصمة؟ (الحوار أجري أمس) بكل تأكد نحن جاهزون للمباراة والجميع كانوا مركزين على التحضيرات لكي نستعد جيدا للداربي أمام اتحاد العاصمة بطل الموسم، وندرك جيدا حجم المهمة التي تنتظرنا في الملعب وهي الفوز بالنقاط الثلاث وضمان البقاء. الإتحاد يريد البقاء دون خسارة منذ الجولة الثامنة وأنتم مطالبون بتفادي الخسارة... أعتقد أنه من حقهم السعي للبقاء دون خسارة بعد التتويج بالبطولة مبكرا، لكن يجب عدم التفكير في أنهم توجوا باللقب فمهمتنا واضحة وهي الظفر بالنقاط الثلاث ولا يهمّنا ما يريدون وما يفكرون فيه، فهدفنا البقاء وليس إيقاف سلسلة انتصارات الاتحاد. التعثر سيكون ممنوعا عليكم بالنظر إلى وضعيتكم في الترتيب، ما قولك؟ الفوز ب "الداربي" سيضمن لنا البقاء بنسبة كبيرة ولهذا السبب علينا أن نرمي بثقلنا في مباراة الغد لكي نفوز ونرفع رصيدنا من النقاط حتى نخوض المباريات المتبقية بأريحية. المباراة تشبه إلى حد بعيد ما حدث في 2008، ما قولك؟ صحيح، الوضعية الحالية تشبه الوضعية التي خضنا فيها مباراة 2008، لكن يجب عدم التفكير في المباريات السابقة فهذه مباراة أخرى وعلينا التركيز عليها لكي نفوز ونتخلص من كابوس السقوط الذي يلاحقنا. ربما هذه فرصتكم للفوز وضمان البقاء وفك العقدة نهائيا... مضى وقت لم نفز فيه على الاتحاد، لكن كما قلت الهدف واحد وهو الفوز على اتحاد العاصمة لضمان البقاء، أما فك العقدة فهذا حديث ثانوي ولا نفكر فيه على الإطلاق وتركيزنا منصبّ على إنقاذ الفريق من خطر السقوط. ما هي النصائح التي ستقدّمها لزملائك قبل "الداربي" باعتبارك قائد الفريق؟ أنصح زملائي بالتركيز على المباراة وليس إيقاف انتصارات المنافس لأنّه ضمن اللقب، بل على العكس نحن مازلنا لم نضمن البقاء ولا بديل عن الفوز والتعثر سيكلّفنا الكثير وسيدخلنا وضعية صعبة، عكس الإتحاد الذي حتى إذا تعثر لن يتأثر بالنظر إلى فارق النقاط عن المرتبة الثانية. مفتاح الفوز ب "الداربي" يكمن في كسب الصراعات الثنائية التي تميّز "الداربيات" وكلي ثقة بأننا سنقول كلمتنا. كلمة لأنصار الشباب الذين يعيشون على أعصابهم؟ على الأنصار أن يساعدونا إلى غاية الدقيقة الأخيرة مثلما فعلوا أمام "سي. أس. سي" حتى نفوز بالمباراة ويرتاح الجميع، أعلم بأنّهم غاضبون لأن مكان الفريق في التنافس على الألقاب وليس على تفادي السقوط، لكن يجب أن ننقذ الشباب وبعدها "يرحمها ربي" وهناك متسع من الوقت للتحضير للموسم المقبل.