بعدما أنفق النادي عددا هائلا من ملايين الدولارات على تدعيم صفوفه في السنوات الماضية بحثا عن حلم التتويج بلقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، ستكون الفرصة سانحة أمام ريال مدريد الأسباني لتحقيق هذا الحلم يوم السبت المقبل عندما يلتقي جاره مدريد في المباراة النهائية للبطولة. وفي 2002 ، فاز الريال بلقبه التاسع (رقم قياسي) في البطولة بعد التغلب على باير ليفركوزن الألماني 2/1 في المباراة النهائية للبطولة ، وبدا المستقبل ورديا بالنسبة للنادي الملكي حيث كان هذا هو اللقب الثالث للفريق في البطولة في غضون خمس سنوات. كما ضاعف من تفاؤل الفريق وقتها ما يتواجد ضمن صفوفه من نجوم عمالقة مثل الفرنسي زين الدين زيدان والبرتغالي لويس فيجو ونجم الهجوم الأسباني راؤول غونزاليس. كما كان على رأس هذا الفريق رئيس طموح بشكل هائل هو فلورنتينو بيريز الذي كان على استعداد دائم للإنفاق ببذخ من أجل الإبقاء على الريال في قمة الكرة العالمية. وبدا الفريق قادرا على إحراز اللقب العاشر له في دوري الأبطال ولم يتوقع بيريز أو أي شخص آخر في 2002 أن ينتظر الفريق 12 عاما متتالية دون أن يحرز هذا اللقب. وذكرت إذاعة "ماركا" الأسبانية ، بشأن المباراة النهائية للبطولة يوم السبت المقبل في العاصمة البرتغالية لشبونة ، "كان انتظار أطول مما توقعه أي مشجع مدريدي.. كانت الأعوام ال 12 الماضية فترة إحباط للنادي حيث وعد فلورنتيو كثيرا بالنجاح وانتظر المشجعون ولكنهم رأوا آمالهم تتحطم عاما بعد الآخر". وفي عام 2006 ، انهار فريق النجوم العمالقة "غالاكتيكوس" الذي بناه بيريز. وجاء هذا رغم ، وربما بسبب ، تعاقد النادي مع البرازيلي رونالدو والإنجليزي ديفيد بيكهام والإيطالي أنطونيو كاسانو. واضطر بيريز ، الذي واجه الانبعاث الجديد لبرشلونة تحت قيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد ، إلى الاستقالة من رئاسة النادي. وبدا أن مسيرة بيريز مع كرة القدم انتهت كما كان مثار ضحك لمحاولته بناء فريق غير متوازن من النجوم . ولكن بيريز عاد إلى رئاسة النادي في 2009 ووعد بأن يقود البرتغالي كريستيانو رونالدو ، الذي ضمه من مانشستر يونايتد في صفقة قياسية ، الفريق الملكي للفوز باللقب العاشر في دوري الأبطال.