تجددت أعمال العنف في وسط مدينة غرداية ليلة السبت إلى الأحد وشهدت ساحة العقيد لطفي أو سوق الحطب ما يمكن أن يوصف بأنها معركة حقيقية بين الدرك الوطني ومجموعات من الشباب. تميزت المواجهات الجديدة بتوقيف شخصين وإصابة ما لا يقل عن 10 محتجين و 6 عناصر من الدرك الوطني بجروح متفاوتة، فيما ندد مواطنون من غرداية مجددا بسوء تسيير الوضع الأمني من قبل قوات الشرطة والدرك الوطني. وجدد مواطنون من أقارب وذوي ضحايا أعمال العنف في غرداية المطالبة بتقديم المتورطين الحقيقيين في جرائم القتل للعدالة، وبادر مواطنون من مختلف الأحياء بتغيير أسماء بعض الشوارع بتسميات " ضحايا أعمال العنف في غرداية " بعد نزع اللافتات القديمة، وأشار أقارب الجرحى الذين أصيبوا في نفس الحادثة التي قتل فيها الضحايا الثلاثة في حي الحاج مسعود، إلى أن السلطات لم تتقدم في التحقيقات حول هوية منفذي الاعتداء الذي وقع قبل أكثر من شهرين. وفي سياق متصل قال مصدر مسؤول من ولاية غرداية إن الرئيس بوتفليقة اتخذ قبل أكثر من أسبوعين قرارا بإعادة مسؤولية تسيير الوضع الأمني في المدينة إلى والي الولاية ووزارة الداخلية بعد أن تكفل قائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء كمال عبد الرزاق بتسيير الوضع الأمني في المدينة طيلة أكثر من 20 يوما. وقال مصدرنا إن قرار الرئيس بوتفليقة استند إلى المسؤوليات الأمنية الجسيمة الملقاة على عاتق قائد الناحية العسكرية الرابعة المسؤول عن أمن الحدود الجزائرية الليبية، كما أن قرار تكليف الجيش بتسيير الوضع الأمني في غرداية كان محدودا في الزمن ونص القرار على أن التكليف ينتهي تلقائيا مع تنصيب وزير الداخلية الجديد بعد الرئاسيات. محاولة انتحار من فوق سطح مقر بلدية المنيعة صعد، صباح أمس، شاب يبلغ من العمر 26 سنة، فوق سطح مقر بلدية المنيعة وحاول الانتحار بإلقاء نفسه، مطالبا بمنحه منصب عمل وسكنا لائقا لأسرته. وظل الشاب يهدد بتنفيذ فعلته لأكثر من 3 ساعات قبل أن تتدخل عناصر من الشرطة القضائية وتمكنوا من إنزاله من فوق سطح مقر البلدية ونقلوه إلى مقر أمن دائرة المنيعة.