فضيحة تهز القطاع في اليوم الأول من الامتحانات منعت، أمس، وزارة التربية الوطنية مترشحا من اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، رغم حيازته على "استدعاء رسمي"، يمكنه من دخول مركز الإجراء، ولدى استفسار "الشروق" عن الموضوع اتضح بأن المترشح غير مؤهل لاجتياز البكالوريا لعدم توفره على المستوى النهائي لأنه يعد راسبا في السنة ثانية ثانوي بمعدل 6 على 20، وهو ابن إطار سام. ومباشرة بعد تلقي "الشروق" لمعلومات تفيد أن مركز الإجراء "المقراني 01" الكائن ببن عكنون الجزائر، قد منع أحد المترشحين من اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، الأمر الذي شد انتباهنا ودفعنا إلى التحقيق، أين تم الاتصال مع كافة الأطراف، بحيث تبين بأن المترشح "ن. ع" لا يملك المؤهلات العلمية التي ترخص له في اجتياز امتحان مصيري كشهادة البكالوريا، لأنه لا يملك المستوى النهائي، على اعتبار أنه قد رسب في السنة الثانية ثانوي لما كان يدرس بثانوية توفيق بوعتورة بالجزائر العاصمة، وبمعدل 6 على 20، وهو المعدل الذي لا يؤهله للانتقال إلى الطور الثانوي، غير أن هذا المترشح قام بالاحتيال على وزارة التربية الوطنية، فتم تسجيله مباشرة بالسنة "الثالثة ثانوي" رغم أنه تلميذ راسب، بإحدى المدارس الخاصة المعتمدة الكائنة بمقاطعة الجزائر وسط وبالضبط بمدرسة التعليم الخاصة "النور" الكائنة بالأبيار، غير أن المدعو "ن. ع" لم يدرس بالثانوية وإنما قام فقط بإجراءات الانتقال، ليتم تسجيله للمرة الثانية على التوالي بإحدى الثانويات العمومية وبالضبط بثانوية الشيخ بوعمامة "ديكارت سابقا" الكائنة بالمرادية، لكي يضمن تسجيل نفسه بالبكالوريا ويكون ضمن المترشحين في الفاتح من جوان وهو تاريخ انطلاق الاختبارات. وذكرت مصادر مطلعة، بأن المترشح قد قدم إلى مركز الإجراء "المقراني 01" في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا لاجتياز اختبار مادة اللغة العربية في اليوم الأول من انطلاق البكالوريا، ليتفاجأ بعدم وجود اسمه ضمن قوائم المترشحين، رغم أنه كان حاملا لاستدعاء رسمي سحبه من الموقع الخاص بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، ولما استفسر في قضيته أعلمه رئيس المركز بأنه تلميذ "مجهول" بالنسبة إليهم لأنه مشطوب من القوائم الاسمية للمترشحين لأنه لا يتوفر على المستوى النهائي، الذي يؤهله لاجتياز البكالوريا، ورغم ذلك رفض الخروج من المركز وبقي هناك إلى غاية أن قدم والده وغادرا سوية. ويذكر أن نفس الحالة شهدتها مديرية التربية للجزائر وسط، سنة 2010، أين تم طرد 8 تلاميذ وافدين من مدراس تعليم خاصة معتمدة بإقليم وسط الجزائر، تم تسجيلهم بطرق غير قانونية.