المجلس العلمي الوطني يجتمع منتصف جوان حول الفيروس.. محمد عيسى: أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أن الجزائر لن تمنع مواطنيها من أداء فريضة الحج بسبب فيروس "كورونا" هذا الموسم، فيما أعلن استفادة الأئمة من تعويضات تصل إلى حوالي 60 بالمائة من الراتب الشهري، واعترف بتأخر في مشروع مسجد الجزائر بسبعة أشهر، وأدرج الجدل الدائر حول مدى حلية الذبائح بعد صرعها في خانة الأهداف التجارية الربحية، فيما حمل أطراف خارجية مسؤولية ما يحدث في غرداية بين الإباضية والمالكية. وقال إن المجلس العلمي الوطني سيجتمع منتصف الشهر الجاري لإبداء رأيه في مدىخطورة هذا الفيروس على كبار السن والمرضى والنساء الحوامل، إلى جانب مواضيع أخرى، مضيفا أن المجلس بهذا الشكل سيحل محل مفتي الجمهورية ويطلع بمهمة الفتوى. وأوضح محمد عيسى في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية، بخصوص فرضية تأجيل آداءمناسك الحج والعمرة بسبب فيروس "كورونا" قال الوزير إن تحذيرات المملكة السعودية،"غير ملزمة للجزائر"، مشيرا إلى أن المجلس العلمي سيفصل في الأمر عقب استشارةوزارة الصحة الجزائرية ونظيرتها السعودية والمنظمة الدولية للصحة. ويخضع القرار لمدىخطورة فيروس "كورونا" على الحجاج الجزائريين، في هذه الحالة فإن فتاوي العالم تتيحللجزائريين الامتناع عن أداء فريضة الحج، واعتبر أن فيروس "كورونا" "لم يصل إلىدرجة الخطورة"، مرجحا إمكانية الوزارة في اتخاذ التدابير اللازمة لوقاية كبار السنوالمرضى والحوامل. وأكد وزير الشؤون الدينية، أن الخلاف الواقع في غرداية مرده ليس"دينيا ولا عقائديا"،وأرجع مصدر الخلاف بين الإباضيين والمالكيين في منطقة غرداية إلى أطراف خارجية تعملعلى تغذية الخلاف مستعملة الدين والخصوصية المذهبية لسكان المنطقة رغم أن الخلاففي حد ذاته أمر طبيعي مثلما يحدث بين مناصري الفرق الرياضية. واعتبر تدخل أطراف خارجية خطيرا، كون هذه الأطراف تريد إظهار الإباضيين على أنهمخوارج وتنفخ في المالكيين على أنهم امتدادا للسلف يذودون عن سنة رسول الله (ص)،موضحا بأن هذه التغذية الطائفية "ممجوجة "من شأنها التمييز بين "الإباضيين والمالكينالذين اختلطو كما اختلط الأمازيغي بالعربي". وحذر من "الاستغلال والتوجيه السيئ"للخلاف و"محاولة بيع الممنوعات وتغذية المنطقة بالمخدرات والسلاح الأبيض". وبخصوص مشروع مفتي الجمهورية أكد عيسى أنه هدف ما زالت الوزارة تصبو إلى بلوغهمشيرا إلى وجود "إرادة سياسية" لجعل المجلس العلمي الوطني "هيئة إفتاء" بحيث ينتخبرئيسه من قبل أعضائه. وأوضح أنه لا توجد شخصية تحوز الإجماع لتولي مقام مفتيالجمهورية "كما لا وجود لأسماء مرشحة لتولي هذا المنصب"، مشيرا إلى شخصية"توافقية تخرج من رحم المجتمع العلمي الديني". وأوضح الوزير أن الأئمة سيستفيدون من تعويضات تتراوح ما بين 50 إلى 60 بالمائة منالراتب الشهري، في سياق ترقية النظام التعويضي للإمام دون أن يحدد آجالا زمنيةللتعويضات المقدرة، وبخصوص تكوين الأئمة، قال الوزير إن القانون الأساسي مكن الأئمةمن الاستفادة من برامج تكوينية في مختلف الرتب. وفي سياق مغاير، وعن مدى حلية لحم الحيوانات التي تتعرض للصرع والصعق قبل ذبحها،قال الوزير "لا خوف على الجزائريين في تدينهم وفي حلية اللحم الذي يأكلونه"، وأوضح أنالمجلس سيعطي رأيه في هذه القضية منتصف الشهر الجاري، وذلك بالتنسيق مع البياطرةووزارة الصحة، واعتبر الجدل الدائر حول الموضوع مرده خلفيات تجارية "ربحية" وما يهمبالنسبة إليه هو "صحة الجزائريين وقدرتهم على شراء لحم ذي نوعية جيدة وبأسعارمعقولة". وعن تسليم مشروع جامع الجزائر، قال الوزير إنه لن يتم في الموعد وسيتأخر بسبعة أشهر، سببها "ضعف "وتيرة الإنجاز التي لم تتعدى 25 بالمائة، مؤكدا أن التعطل مرده "سوء الاتصال والتنسيق بين المركبات البشرية التي تقوم على بناء جامع الجزائر".