بدأ الناخب الجديد كريستيان غوركوف عمله لتحضير مباريات "الخضر" تحسبا لتصفيات كأس إفريقيا، حيث سبق له أن عاين مالي المنافس الثاني ل الجزائر في التصفيات في أحد المباريات الودية ب فرنسا، كما يقوم الفرنسي بجمع أكبر عدد من المعلومات عن منتخب إثيوبيا المتألق في تصفيات كأس العالم الأخيرة، حيث خسر أمام نيجيريا بطل إفريقيا في المباراة الفاصلة، وينتظر الناخب الجديد الفصل في هوية المنافس الثالث بين البنين ومالاوي، حيث سيستغل الفرنسي فرصة التقاء هذين الفريقين في الدور الفاصل الأخير يوم 18 جويلية المقبل لمعاينة إمكاناتهما، باعتبار أن الفائز في المباراة التي تلعب ذهابا وإيابا سينضم إلى مجموعة الجزائر . يركز على معاينة منافسيه الفترة التي تفصل أول مباراة ل "الخضر" أمام إثيوبيا مطلع شهر سبتمبر سيستغلها الناخب الوطني لمعاينة منافسيه في تصفيات كاس إفريقيا، حيث لن يكون الوقت كافيا أمام المدرب السابق لنادي لوريون لبرمجة مباراة ودية في شهر أوت المقبل، وهو ما يجعله أمام حتمية جمع أكبر قدر من المعلومات عن المنتخبات المنافسة حتى يتمكن من تحضير الخطط المثالية لتحقيق نتائج جيدة أمام مالي، إثيوبيا والمنافس الثالث (بين مالاوي والبنين). سيستنجد بقائمة موسعة بسبب إثيوبيا ومالي يرتقب أن يستدعي الناخب الجديد غوركوف قائمة موسعة تحسبا لمباراتي إثيوبيا ومالي، بسبب برمجتهما في أسبوع واحد بداية شهر سبتمبر المقبل، وهو ما يستدعي الاعتماد على قائمة موسعة لخوض لقاءين سيكونان حاسمين بالنسبة لبقية مشوار "الخضر" في تصفيات كاس إفريقيا. وينتظر أن يجدد الناخب الجديد الثقة في نفس التركيبة التي شاركت في المونديال، مع إمكانية إضافة لاعبين أو ثلاثة في القائمة من أجل التحضير الجيد لموعد التصفيات المقرر انطلاقها بداية من شهر سبتمبر، حيث سيلعب "الخضر" مواجهتين في شهر واحد لإكمال التصفيات في نوفمبر المقبل. التقني الفرنسي متفائل لأنه يملك تعدادا ثريا من جهة أخرى، بدا المدرب غوركوف متفائلا بقدرته على تحقيق نتيجة في كأس إفريقيا المقبلة، بسبب امتلاك الجزائر لتعداد يعد من أفضل المنتخبات الإفريقية، وهو قادر على لعب الأدوار الأولى في دورة المغرب، ولكنه يتخوف من التصفيات التي جاءت في وقت حساس وفي ظروف سيكتشف فيها الناخب الجديد الملاعب الإفريقية، وهي ظروف تختلف تماما عن ظروف اللعب في المونديال. قوته في الجانب التكتيكي وسيضفي لمسته على "الخضر" بالمقابل، يعتبر المدرب غوركوف من أبرز المدربين الفرنسيين، حيث تمكن من فرض طريقة لعب مميزة لفريقه السابق لوريون الفرنسي، ويعد صاحب 59 عاما قويا من الناحية التكتيكية، وهو يعول على إظهار لمسته في المباريات الأولى ل "الخضر"، كما يملك الفرنسي نظرة خاصة به سيحاول فرضها على رفقاء فغولي بداية من شهر سبتمبر المقبل، رغم أنه لا يملك الوقت الكافي لفرض طريقة لعبه على المنتخب الحالي .