تستعد الكرة الأرجنتينية خلال الأسبوع الجاري لاتخاذ قرارات مصيرية على المدى القصير والمتوسط في ظل غياب الراحل خوليو غروندونا الذي كان صاحب القرار الأول والأخير في شؤون اللعبة طوال 35 عاما. ومن المقرر أن يشغل لويس سيغورا النائب الحالي لرئيس الاتحاد السابق خوليو غروندونا منصب الرئيس حتى اجتماع الجمعية العمومية في تشرين أول/أكتوبر المقبل، التي سيكون منوط بها الاختيار ما بين الإبقاء على سيجورا لعام إضافي آخر على رأس مجلس إدارة الاتحاد أو اللجوء إلى انتخابات مبكرة. وسيجد الاتحاد الأرجنتيني نفسه مضطرا إلى حل الكثير من الأمور العالقة قبل تحديد هوية الرئيس الجديد، وهو ما ظهر جليا أمس الثلاثاء في الاجتماع الأول للجنته التنفيذية بعد رحيل غروندونا. ويعد تحديد هوية المدير الفني الجديد لمنتخب البلاد أهم أولويات الاتحاد الأرجنتيني في الفترة الراهنة، وخصوصا بعد قرار أليخاندرو سابيلا المدير الفني السابق للفريق بعدم تجديد تعاقده. وتوقعت الصحافة المحلية في البلد اللاتيني في الفترة الأخيرة أن يحل خيراردو مارتينو المدير الفني السابق لنادي برشلونة الأسباني خلفا لسابيلا على رأس القيادة الفنية لمنتخب التانغو. ويتوجه المنتخب الأرجنتيني إلى ألمانيا في الثالث من سبتمبر المقبل لمواجهة المنتخب الألماني وديا، مما يعني أن الوقت أصبح يداهم المدير الفني الجديد أيا كان اسمه قبل التجمع الأول لفريقه. وبرزت على السطح مؤخرا إشكالية أخرى سيتعامل الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم معها مجبرا بشكل أو بآخر، حيث تفجرت مشكلة خلافية بين كل من دانيل أنخيليسي رئيس نادي بوكا جونيوز ورودولفو دونوفريو رئيس نادي ريفر بلات فيما يخص حقوق البث التلفزيونية. ورغم أن المشكلة المذكورة ليست الأولى من نوعها، أصبح الحل اليسير بمثابة معضلة نظرا لغياب غروندونا الذي دأب على حل مثل تلك المشكلات بأبسط الإجراءات.