السؤال: أود أن أعرف كيف يمكن للمسلم أن يفرق بين المصائب التي يكون سببها الحسد والمصائب الأخرى التي لا علاقة لها بالحسد؟ الجواب: فإن مما يعين على التفريق بين ما كان من المصائب ناتجاً عن حسدٍ، أو عن غير حسد أن نتعرف على أعراض الحسد والعين: فإن أعراض العين في الغالب تكون: كمرض من الأمراض العضوية، إلا أنها لا تستجيب إلى علاج الأطباء، كأمراض المفاصل، والخمول، والأرق، والحبوب والتقرحات التي تظهر على الجلد، والنفور من الأهل والبيت والمجتمع والدراسة، وبعض الأمراض العصبية والنفسية، ومن الملاحظ أن الشحوب في الوجه بسبب انحباس الدم عن عروق الوجه، والشعور بالضيق، والتأوه، والتنهد، والنسيان، والثقل في مؤخرة الرأس، والثقل على الأكتاف، والوخز في الأطراف يغلب على مرضى العين، وكذلك الحرارة في البدن، والبرودة في الأطراف، أما أعراض الحسد فيقول عبد الخالق العطار: أعراض الحسد تظهر على المال، والبدن، والعيال بحسب مكوناتها، فإذا وقع الحسد على النفس يصاب صاحبها بشيء من أمراض النفس، كأن يصاب بالصدود عن الذهاب للكلية، أو المدرسة، أو العمل، أو يصد عن تلقي العلم ومدارسته واستذكاره وتحصيله واستيعابه، وتقل درجة ذكائه وحفظه، وقد يصاب بميل للانطواء والانعزال والابتعاد عن مشاركة الأهل في المعيشة، بل قد يشعر بعدم حب ووفاء وإخلاص أقرب الناس وأحبهم له.. إلى آخر ما ذكر من أعراض، والحاصل أن الحسد والعين داءان يعرفان بمعرفة أعراضهما، وطريق التداوي منهما بالرقية الشرعية كقراءة الفاتحة، وآية الكرسي، وخاتمة سورة البقرة وغير ذلك من الآيات والأذكار.