تطرقت صحيفة "فيلت" الألمانية أمس للحديث عن مهدي بن عطية الوافد الجديد على بايرن ميونيخ... وعادت إلى طفولته التي عاشها بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، مشيرة إلى أنه من أب مغربي وأم جزائرية، وهو الأمر الذي كان يمكنه من اللعب للمنتخب الجزائري في ظل سهولة تجنيسه، غير أن مدافع روما السابق فضل اللعب لمنتخب "أسود الأطلس"، بعد أن تمكن مسؤولو الجامعة الملكية المغربية من إقناعه بذلك، كما أشارت ذات الصحيفة إلى أن بن عطية يمتلك دماء مغربية جزائرية، ونشأ في بيئة فرنسية، ما سهل عليه الاحتراف في إيطاليا بعدها. تعرضه لإصابة خطيرة حرمه من اللعب مع فرنسا كما استعرض ذات التقرير الظروف التي حرمت بن عطية من اللعب لصفوف المنتخب الفرنسي رغم امتلاكه للجنسية الفرنسية، وفسر كاتب المقال ذلك بالجيل الذهبي آنذاك الذي اصطدم به بن عطية، وصعب عليه مهمة فرض نفسه، في صورة بن عرفة، بن زيمة، ناصري وغيرهم، ومع عودة اللاعب القوية، تعرض لتمزق عضلي في أربطة الركبة سنة 2008، ليساهم ذلك في تبخر حلمه باللعب للمنتخب الفرنسي، وهو الأمر الذي فتح الباب أمام اختياره اللعب للمنتخب المغربي الذي استغل القائمون عليه الفرصة، وتمكنوا من ضمان خدمات بن عطية. الألمان يرونه أكثر لاعبي "البافاري" تمسكا ب الإسلام وعرجت الصحيفة الألمانية الشهيرة للحديث عن الجانب الديني للوافد الجديد على تشكيلة "البافاري"، وهو الذي سيكون ثالث لاعب مسلم في الفريق إلى جانب الفرنسي فرانك بلال ريبيري والسويسري شيردان شاكيري، إذ أولت "فيلت" اهتماما كبيرا لهذا الموضوع، من خلال بحثها في تاريخ تعاقدات البايرن مع لاعبين مسلمين، وأكدت في هذا الصدد أن النجم المغربي يعد أكثر اللاعبين الذين مروا على البايرن تمسكا بدينه، مشيرة إلى أن زملاءه في الفريق مطالبون باحترام خصوصياته الدينية، مثلما يفعلون مع ريبيري وشاكيري.