بالرغم من أن اتحاد الحراش خرج من نهائي كأس الجمهورية أول أمس دون أن ينتزع الكأس التي كان يتمناها كل الحراشيون لاستعادة نشوة التتويجات بكأس الجمهورية التي غابت طيلة 24 سنة كاملة، ومهما قيل عن الأداء المتواضع الذي قدمته التشكيلة الحراشية في الشوط الأول أمام شبيبة القبائل والهفوات المرتكبة التي كلفت الاتحاد ثمنا غاليا، إلا أن المتتبعين يرون أن الحراش وبعناصر شابة لعبت أول نهائي في مشوارها لم تخسر شيئا، وكما قال العايب الحراش "راهي في الفايدة"، كما أنه رفقة كل مسيّري الإتحاد وحتى اللاعبين يعتبرون بأن الوصول إلى النهائي في حد ذاته إنجاز بالنسبة الى فريق ميزانيته ضعيفة مقارنة بفرق أخرى. العايب ومانع يطالبان بالتفكير في المستقبل رئيس الفريق الحراشي محمد العايب والناطق الرسمي عبد القادر مانع حتى وإن كان التأثر باديا عليهما من تضييع الكأس إلا أنهما تصرفا كمسؤولين بأتم معنى الكلمة أمام اللاعبين، الطاقم الفني والأنصار، فبقدر ما تحسرا على خسارة الكأس بسبب هفوة كان من الممكن تفاديها بقدر ما فكرا أكثر في المستقبل الذي يعتبر الأهم في نظرهما ولا توجد أي فائدة من أن يبقى كل واحد يحمّل المسؤولية إلى الآخر. حظوظ الاتحاد كبيرة في انتزاع المركز الثالث وضمان مشاركة قارية إذا كان إتحاد الحراش خسر كأس الجمهورية لصالح شبيبة القبائل التي نجحت في انتزاع الكأس للمرة الخامسة في تاريخها فإن "الصفراء" توجد في وضعية مريحة في البطولة، فقد أكد حارس الحراش دوخة في تصريحاته بعد نهائي اللقاء أنه لا بد من الحفاظ على وتيرة النتائج الإيجابية المحققة في البطولة منذ بداية الموسم، فالحراش التي تحتل المركز الرابع بمجموع 30 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن صاحب الصف الثالث مولودية وهران قبل 10 جولات من نهاية البطولة تبقى حظوظها كبيرة في إنهاء الموسم في المرتبة الثانية أو الثالثة التي ستضمن لها المشاركة في منافسة قارية الموسم القادم، وهذا إن تحقق فإنه يعتبر إنجاز كبيرا للحراش بلاعبين شبان منهم من يخوض أول موسم له في القسم الأول. الوصول إلى النهائي يضمن كأس "الكاف" إذا كانت الشبيبة مع 3 الأوائل حتى وإن فشل الإتحاد في الظفر بمرتبة مع الثلاثة الأوائل للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا أو كأس "الكاف" إلا أن وصول هذا الفريق إلى الدور النهائي قد يشفع له بمشاركة في كأس الاتحاد الإفريقي الموسم المقبل، وهذا في حال ما إذا أنهت شبيبة القبائل البطولة في مرتبة مع الثلاثة الأوائل لتكون الطريق معبّدة للحراش للعب كأس "الكاف" على اعتباره الفريق الخاسر في النهائي كما حدث مع شباب باتنة الذي لعب هذه السنة كأس "الكاف" رغم خسارته في نهائي الكأس الموسم الماضي أمام وفاق سطيف الذي تحوّل للعب دوري أبطال إفريقيا بعد إنهائه البطولة في المركز الثاني وراء المولودية. الحظوظ متوفرة أيضًا في الكأس العربية للأندية من جهة أخرى تملك التشكيلة الحراشية حظوظًا وفيرة في لعب الكأس العربية للأندية البطلة التي ستعود الموسم المقبل بصيغة جديدة حتى وإن كانت "الفاف" لم تعلن رسميًا الفرق التي سيسمح لها بالمشاركة في هذه المنافسة كأن يأخذ مثلا الترتيب النهائي ترتيبها في البطولة بعين الاعتبار، كما لم تحدّد إن كانت الجزائر ستمثل بفريق واحد أو بفريقين صاحبي المركزين الرابع والخامس. وكل شيء سيضبط في الأسابيع المقبلة قبل إجراء القرعة شهر أكتوبر من السنة الجارية، وهي المنافسة التي قد تضمن للحراش مكانا حسب ترتيب البطولة. من 3 ماي 1985 الى 3 ماي 2011... مرّت 26 سنة على أول مشاركة إقليمية هذا ويصادف اليوم 3 ماي الذكرى ال 26 لأول مشاركة إقليمية حراشية منذ الاستقلال، فبالعودة إلى تاريخ مشاركات الأندية الجزائرية في مختلف الكؤوس العربية نجد أن إتحاد الحراش هو أول نادٍ شارك في كأس العرب للأندية البطلة، وحدث ذلك سنة 1985 بعدما كان أنهى الموسم في المركز الثاني، حيث أوقعته القرعة وقتها في الدور التصفوي أمام نادي حي العرب السوداني وقد لعب الدور في لقاء واحد احتضنه ملعب أول نوفمبر بالحراش بتاريخ 3 ماي 1985 وانتهى بفوز الحراشيين ب (3/0) حملت توقيع كل من جفجاف والغول (هدفين)، وفي الدورة النهائية التي جرت في العراق فاز الإتحاد في الدور نصف نهائي أمام النجمة اللبناني ب (3/0) قبل أن يخسر الكأس في النهائي أمام نادي الرشيد العراقي بنتيجة (2/1)، في مشوار جد مشرّف للحراش في أول مشاركة لفريق جزائري في منافسة عربية. ---------------- أجواء حزينة في الحراش، ليلة طويلة والأنصار يتحسّرون على تضييع الكأس اختلفت ليلة الأحد الماضي على كل الليالي التي شهدتها مدينة الحراش في الأسبوعين الأخيرين، بالنظر إلى الأجواء الحزينة التي شهدتها مدينة الحراش وكل معاقل أنصار الصفراء عقب خسارة الفريق لنهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل حيث خيّم الحزن على أجواء المدينة وعلى وجوه الأنصار الذين لم يكن أحدا ينتظر منهم خسارة النهائي وتضييع الكأس الثالثة على الصفراء بتلك الطريقة. الحركة شبه منعدمة والدخول كان مبكرا للمنازل وخلال تجوالنا في أحياء الحراش وبوروبة، لاحظنا أن الحركة كانت شبه منعدمة بإستثناء بعض المارة والسيارات القليلة، إلى جانب بعض تجمعات سكان كل حي بمفرده إذ وأنت داخل لأي حي من أحياء الحراش، بوروبة، بلفور والمحمدية فإنك تكتشف أن هناك شيء ما مقارنة بالحيوية التي شهدتها هذه الأحياء طيلة الأسبوعين الماضيين وهذا راجع أساس للتأثر الشديد بخسارة النهائي والتي جعلت الحراش تعيش أجواء شبه جنائزية قبل أن تعود الحركة تدريجيا إلى المدينة مع صبيحة أمس. الصدمة كانت شديدة بقدر درجة التفاؤل السائد قبل اللقاء وبدا جليا من خلال تجوالنا في معاقل الصفراء في الأحياء الشعبية أن الصدمة كانت شديدة على الأنصار الذين لم يفهموا شيئا مما حدث وكانت درجة الصدمة بخسارة النهائي بنفس الدرجة من التفاؤل الذي كان سائدا قبل اللقاء، حيث لم يكن أحدا في الحراش يشك ولو للحظة أن "الصفراء" ستنهزم في النهائي بالنظر إلى توفر كل الظروف والتنقل الكبير للأنصار إضافة إلى ما أظهرته التشكيلة في نصف النهائي أمام وفاق سطيف. التأثر كان لغياب الروح القتالية وسلبية الأداء ولعل الأمر الذي جعل الصدمة تكون شديدة لدى مختلف الحراشيين هي الطريقة التي لعبت بها التشكيلة هذا النهائي وغياب الروح القتالية لدى اللاعبين مقارنة بتشكيلة الكناري التي أظهرت رغبة في التتويج باللقب، لكن تشكيلة المدرب شارف ظهرت تائهة فوق ميدان 5 جويلية ولم تعرف ماذا يحدث خاصة خلال الشوط الأول من المباراة وأجمع كل الأنصار بأن الأداء لم يكن عند حسن تطلعات الحراشيين الذين انتظروا الكثير من جانب الصفراء لكنها خيبت الآمال في نهاية المطاف. لا حديث إلا عن خطأ دوخة وڤريش ومسؤولية شارف كما أخذ الخطأ الذي ارتكبه ڤريش ودوخة الحيز الأكبر من كلام الأنصار وتعليقهم عن النهائي، مجمعين أن ذلك الخطأ هو السبب في الهزيمة بعدما أدخل الشك لنفوس اللاعبين في وقت أن شبيبة القبائل ودون هذا الهدف القاتل لم تخلق أي صعوبات هي الأخرى في النهائي، ولم يفوّت "الكواسر" الفرصة لتحميل جزء من المسؤولية للمدرب شارف في خياراته خلال هذا النهائي والتي لم تكن صائبة خاصة من خلال إبعاده للمدافع بن عبد الرحمان وحتى تغييراته التي لم تكن صائبة مع مطلع الشوط الثاني. الحسرة شديدة والمطالبة بالتعويض في البطولة وكانت الحسرة شديدة على كل وجوه الحراشيين الذين عاشوا أطول ليلة في الفترة الأخيرة بعدما خيّم السكون مبكرا على أجواء المدينة، إلى درجة أن الوقت كان يمر ببطء على أبناء الحراش الذين لم يجدوا شيئا ليخفف عنهم سوى التأكيد على ضرورة نسيان هذا التعثر والتفكير في البطولة والسعي لضمان مرتبة ضمن ثلاثي المقدمة على الأقل لتعويض ما فات. --------------- ضربة ثانية في الرأس بالنسبة إلى بعض العناصر... مكان إقامة اللاعبين ب"الليدو" يتعرض إلى السطو والعايب يودع شكوى لدى مصالح الأمن لم تكن خسارة المباراة النهائية أمام شبيبة القبائل الأأمر السيء الوحيد بالنسبة لبعض لاعبي اتحاد الحراش الذين تلقوا ضربتين موجعتين في يوم واحد بعد الإعلان عن تعرض الفيلا التي يقيم بها بعض اللاعبين في منطقة "الليدو" بالمحمدية لعملية سرقة وسطو ليلة المباراة النهائية، وهو الخبر الذي وصل مسامع اللاعبين عقب نهاية اللقاء النهائي أمام شبيبة القبائل ما جعلهم في حالة نفسية يرثى لها وزادتهم حسرة أكبر خسارة اللقاء النهائي. السرقة طالت العديد من لوازم اللاعبين وحسب ما علمناه، فإن عملية السرقة بدت مدبرة لأن من قام بها يدرك عدم تواجد لاعبي الحراش في الفيلا وانشغالهم باللقاء النهائي وهم الغائبون عن محل إقامتهم طيلة خمسة أيام كاملة، وبعد المعاينة اكتشف اللاعبون أن السرقة طالت العديد من لوازمهم الشخصية وأثاث الفيلا ليتأثروا أكثر على ما ضاع منهم رغم تأكيدهم أن التأثر الأكبر هو خسارة الكأس. العايب أودع شكوى لدى مصالح الأمن مصادرنا قالت إنه بعد التأكد من عملية السرقة التي تعرضت إليها الفيلا التي يقيم بها لاعبو الحراش سارع رئيس الفريق محمد العايب لإيداع شكوى لدى مصالح الأمن للإبلاغ عن الحادثة من أجل التحقيق في هذه القضية، خاصة أن اللاعبين لم يتواجدوا في الفيلا طيلة ستة أيام بسبب دخولهم في تربص مغلق بتيبازة. ... ورخص للاعبين الإقامة بفندق "المهدي" مؤقتا من جانب آخر ونظرا لتأثر اللاعبين بحادثة السرقة سارع رئيس اتحاد الحراش لاتخاذ قرار سريع وجريء عندما رخص للاعبين بإمكانية مواصلة الإقامة بفندق "المهدي" بسطاوالي عقب العودة من ملعب 5 جويلية بعد اللقاء النهائي وهو ما دفع بهؤلاء اللاعبين للموافقة على ذلك وقضوا الليلة في فندق "المهدي". --------------------- حدث هذا في نهاية المواجهة... شارف يجتمع بلاعبيه ويطالبهم بنسيان الخسارة لرفع معنوياتهم لم يفوّت مدرب إتحاد الحراش بوعلام شارف الفرصة والحالة المعنوية المحبطة لعناصره عقب خسارتهم المباراة النهائية أمام شبيبة القبائل ليجتمع بهم في غرف حفظ الملابس أين تحدث معهم سعيا منه لرفع معنوياتهم بعد التأثر الشديد الذي كان على اللاعبين ووقع الصدمة عليهم لخسارة النهائي. أكد لهم أن القدر شاء ألا تكون الكأس حراشية وسعيا منه لرفع معنوياتهم راح شارف يؤكد لعناصره أن الحظ لم يكن إلى جانب الحراش في المباراة النهائية، وأضاف أن المكتوب أراد ألا تتوجه الكأس نحو الحراش وعليهم أن يضعوا ذلك في اعتبارهم. طالبهم بنسيان الكأس والتركيز على البطولة وبعدما شكر المدرب الحراشي عناصره على ما وصلوا إليه ببلوغ الدور النهائي أوضح لهم ضرورة نسيان منافسة الكأس والتركيز على البطولة التي تنتظر "الصفراء" خاصة لضمان مرتبة ضمن ثلاثي المقدمة ومواصلة الإنجازات في البطولة. ----------- بومشرة: "دخولنا في اللقاء كان كارثيا والنهائي لعب على خطأ واحد" "نملك فريق المستقبل ولن نتنازل عن المرتبة الثانية في نهاية الموسم" بداية، كيف تعلق على خسارة نهائي كأس الجمهورية؟ في البداية، دعني أعتذر لأنصارنا على هذه الهزيمة، أعرف أنهم لم ينتظروا منا أن ننهزم بهذه الطريقة ومنذ بداية اللقاء، خاصة بعدما توافدوا على الملعب منذ الصباح الباكر، وتمكنوا من حجز غالبية مقاعد الملعب نظرا لعددهم الكبير، وهو ما يحز في أنفسنا أكثر بعدما قاموا بمجهودات كبيرة من أجل مساندتنا وتحفيزنا، ثم تأتي الخسارة التي لم تكن متوقعة تماما. من خلال حديثك نراك متأثرا كثيرا ومعنوياتك منهارة... كيف لا تتأثر والعمل الذي قمنا به منذ بداية الموسم ضاع في مباراة واحدة، في الوقت الذي كنا نريد أن نهدي جمهورنا هذا اللقب ليحتفلوا به، لأننا لن ننسى وقفتهم معنا في جميع مبارياتنا منذ بداية المغامرة في كأس الجمهورية وفي البطولة أيضا، أما بالنسبة للمعنويات فهي أكثر من منهارة بعدما خسرنا النهائي الذي انتظرناه منذ 1987. في رأيك، ما هي أسباب الهزيمة؟ الجميع يعرف أننا نملك فريقا شابا معظم اللاعبين لم يسبق لهم لعب مثل هذا النوع من المقابلات، أعتقد أنهم "تخلعو" من هذا النهائي لاسيما وأننا لا نملك الخبرةالكافية مثل منافسنا شبيبة القبائل التي عرفت كيف تدخل اللقاء وتسيره بطريقة ذكية إلى نهايته. ألا تعتقد أن الخطأ الذي ارتكب كان سببا مباشرا في الخسارة؟ لا يمكن أن نخفي ذلك لأن بدايتنا في اللقاء لم تكن موفقة ودخولنا في المباراة كان كارثيا لأننا لم نتعود على اللعب بهذه الطريقة، وهذا راجع لعدم تأقلم اللاعبين مع أجواء المواجهة التي كانت كبيرة ولا تراها إلا في نهائي كأس الجمهورية، وهي سبب مباشر جعلنا نفقد التركيز ومن ثم خسارة النهائي بتلك الطريقة، هذا النهائي لعب على خطأ واحد جاء في بداية اللقاء وجعل الشبيبة تكمله بتسيير ما تبقى من وقت. هذا يعني أنك تحمل مسؤولية الخسارة لڤريش ودوخة. لا ليس هذا ما قصدته، لأننا نتحمل جميعا المسؤولية، عندما يفوز الفريق نفرح جميعا وجميعنا يساهم في الفوز، نفس الأمر عند الخسارة جميعنا يساهم فيها ويتحمل المسؤولية. كيف ترى مستقبل الفريق الآن بعد هذه الهزيمة؟ اتحاد الحراش يملك فريقا شابا، لذلك لا خوف على مستقبله، خسارة كأس الجمهورية ليست نهاية العالم لأن الحياة ستستمر ولا داعي لأن نجعل من هذه الخسارة سببا في فشل الفريق نهائيا، هذه هي كرة القدم فيها منتصر وفيها خاسر ولا تنسوا أننا انهزمنا أمام فريق كبير مثل الشبيبة الذي يملك لاعبوه خبرة أكثر منا ومتعودون على مثل هذه الأجواء الكبيرة التي سبق لهم اللعب فيها خلال كأس إفريقيا الأخيرة، إنه فريق محترم ويستحق التتويج. الآن انتهت منافسة الكأس، وستعودون للتنافس في البطولة الوطنية، ما هو الهدف الذين تريدون تحقيقه في نهاية الموسم؟ لا أخفي عليك أننا سنعمل كل ما بوسعنا لإكمال مسيرتنا الجيدة في البطولة، نحن نحتل مركزا في وسط الترتيب لكننا لا نبتعد كثيرا عن صاحب المركز الثاني وفاق سطيف، لذلك نحن نهدف لإكمال سلسلة النتائج الإيجابية في باقي اللقاءات حتى ننهي الموسم في المرتبة الثانية ونلعب الموسم المقبل مسابقة قارية. ألا تعتقد أن طموحكم كبير جدا مقارنة بقوة الفرق الأخرى؟ لا أبدا، نحن نملك فريقا جيدا ومتكاملا يحسن لعب كرة القدم، اتحاد الحراش غاب كثيرا عن الساحة الوطنية بعد نزوله للقسم الثاني وهاهو يعود مجددا ليفرض نفسه بين الكبار، ولن نتنازل عن المرتبة الثانية في البطولة لأن الحراش تستحق أن تلعب الموسم المقبل في منافسة خارجية وتمثل الجزائر أحسن تمثيل.