تأكد رسميا ما انفردنا به منذ أكثر من أسبوع أن “الخضر“ سيتربصون بداية من 13 ماي القادم و ليس 18 من الشهر نفسه، وهذا حتى يكون للاعبين متسع من الوقت للتحضير الجيد، خاصة الذين يعانون في أنديتهم من نقص المنافسة أو الذين سيعودون من الإصابات... وسيمتد الشطر الأول من التربص من تاريخ 13 ماي إلى 27 من الشهر نفسه بسويسرا . تربص سويسرا في “كروس مونتانا” من 13 إلى 27 ماي و قد كشف لنا مصدر موثوق من “الفاف“ أن “الخضر“ سيبدأون تربصهم من تاريخ 13 ماي إلى غاية 27 من الشهر نفسه بمرتفعات “كروس مونتانا” التي تقع على ارتفاع 1500 متر عن سطح البحر، وهو ما طلبه المدرب الوطني رابح سعدان، الذي سبق له أن أشرف على تربص المنتخب الوطني في المكان نفسه قبل مونديال 1986 بمكسيكو. ووقع اختيار سعدان على هذا المكان للحفاظ على الجانب البدني للاعبين الذين سيلعبون مبارتين في جنوب إفريقيا على إرتفاع شاهق عن سطح البحر. الأسبوع الأول للتربص سيخصص للجانبين الطبي والبدني فقط وكشف لنا المصدر نفسه أن الأسبوع الأول من التربص سيخصّص فقط للفحوص والتحاليل الطبية والبدنية، خاصة للاعبين الذين بقوا مدة طويلة دون منافسة. وسيشرف على هذه الفحوص مختصون عالميون سيعدّون ملفا مفصّلا عن كل لاعب قبل أن يتنقل “الخضر“ للتحضير للمواجهة الودية أمام إيرلندا المقررة في 28 ماي ب “ديبلن” . السفر إلى ديبلن يوم 27 والمباراة يوم 28 على الساعة 19 و45د وستتكفل الإتحادية الإيرلندية بنقل الوفد الجزائري من سويسرا إلى عاصمة إيرلندا يوم الخميس 27 ماي في طائرة خاصة، على أن يقضي رفقاء زياني ليلة واحدة بإيرلندا ليواجهوا المنتخب الإرلندي يوم 28 ماي على الساعة السابعة و45 دقيقة مساء في مواجهة ودية. وسيتكفل الإتحاد الإيرلندي بنقل الوفد الجزائري إلى العاصمة الفرنسية باريس في طائرة خاصة في اليوم الموالي للمباراة. اللاعبون يستفيدون من 48 ساعة راحة ويعودون للتربص الثاني يوم 31 ماي وبعد أن تصل العناصر الوطنية إلى باريس يوم 29 ماي سيستفيد أشبال سعدان من راحة لمدة 48 ساعة فقط، ليعودوا للإجتماع بباريس يوم 31 ماي والتنقل في طائرة خاصة إلى ألمانيا من أجل الإنطلاق في الجزء الثاني من التربص، علما أن الطائرة الخاصة التي ستقل “الخضر“ ستكون تابعة شركة “إيغل أزور“. تربص ألمانيا في “نورمبرغ” بمركز “هرزو ڤينوراخ” برعاية “بيما” وسيكون تربص ألمانيا في مدينة “نورمبرغ” في مركز تابع لشركة “بيما” مموّل “الفاف“ و المنتخب الوطني والتي ستتكفل بالجانب المالي لهذا التربص. ويحمل هذا المركز الرياضي التحفة اسم “هرزو ڤينوراخ” وتحضر فيه أكبر المنتخبات والنوادي في العالم. وسيجري “الخضر“ مباراتهم الثانية في ألمانيا أمام منتخب الإمارات العربية المتحدة يوم 5 جوان القادم ليكون السفر في اليوم الموالي إلى جنوب إفريقيا في رحلة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية. 23 لاعبا فقط سيحضرون تربص “نورمبرغ” من جهة أخرى سيعرف تربص “الخضر“ الثاني بألمانيا حضور اللاعبين ال23 فقط المعنيين بالمونديال، في حين سيتم الإستغناء في هذه الفترة عن اللاعبين الإحتياطيين السبعة الذين يكونون قد شاركوا في تربص سويسرا، ما يعني أن مرحلة الجد ستبدأ في هذه الفترة ليكون الفريق جاهزا للمواجهة الأولى أمام سلوفينيا. يذكر أن المدرب الوطني سيعقد ندوة صحفية يوم 4 ماي القادم ليبرر خياراته ويكشف عن قائمة ال 30 الرسمية . -------- في ظل تأثر أغلب اللاعبين بالإصابات... مواجهة الإمارات تُهدّد صحة اللاعبين وتُثير مخاوفهم كشفت مصادر موثوقة مقربة من الطاقم الفني الوطني أن سعدان بموافقة رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة، سيكشف قائمة اللاعبين المشاركين في التربص القادم من خلال الكشف عن أسماء 23 لاعبا الذين سيسافرون إلى “المونديال”، بالإضافة إلى أسماء سبعة لاعبين سيحضرون هذا التربص كعناصر احتياطية يتم الاستنجاد بها في حال إصابة أحد اللاعبين الذين يشكلون قائمة 23، التي سيكشف عنها الناخب الوطني قبل تربص سويسرا. وفي هذا السياق سيتمكن سعدان من معاينة كلّ اللاعبين واختبار التشكيلة التي سيعتمد عليها في “المونديال” اللاعبون متخوّفون من الإصابات في التربص وقد أبدى اللاعبون المحترفون والذين يعانون من الإصابات تخوّفهم من شبح الإصابات التي قد يطاردهم في تربص سويسرا في ماي القادم، حيث يعتزم رفقاء بوڤرة تجنب الإصابات في المواجهتين الوديتين أمام إيرلندا والإمارات، واللتين ستكونان اختبارين حقيقيين للنخبة الوطنية قبل بداية “المونديال” الإفريقي، وتخوفات العناصر المصابة مشروعة مادام أن التربص طويل المدى قد تتخلله إصابات بفعل احتكاك محتمل بين اللاعبين في المواجهات التطبيقية والودية في هذه الفترة الحساسة قبل بداية المنافسة العالمية. مواجهة الإمارات هاجس اللاعبين وسعدان برمجة مباراة إيرلندا في 28 ماي ستكون اختبارا مفيد للناخب الوطني لتجريب اللاعبين، وحتى في حال تسجيل إصابة أي لاعب في هذه المباراة سيكون له وقتا لتعويضه مادام أن القائمة الرسمية سترسل في يوم 30 ماي القادم. وفي هذا الصدد ستكون مواجهة إيرلندا آخر اختبار لسعدان لتحديد قائمة المشاركين في دورة جنوب إفريقيا، رغم أنه سيعلن عنها قبل بداية تربص سويسرا، ولكن المباراة الثانية ستكون عبارة عن مغامرة لسعدان لأنه في حال إصابة أي لاعب فيها لن يتمكن من تعويضه بعدما يكون المدرب الوطني قد أرسل القائمة قبل 1 جوان إلى “الفيفا”. المصابون يتخوّفون من تجدّد الإصابة في ألمانيا كشفت العناصر التي تعاني إصابات في الفترة الأخيرة عن تحفظها من توقيت مواجهة الإمارات التي ستلعب عشية سفر “الخضر” إلى جنوب إفريقيا، حيث سيغامر زملاء زياني بلعب اللقاء وهاجس الإصابة يلاحقهم، وفي حال تكرّر إصابة مغني، بوڤرة أو بلحاج أمام الإمارات، قد يكلفهم الغياب عن “المونديال”، وهو ما يتطلب حذرا شديدا في مباراة سيلعبها الإمارتيون دون أي ضغط لأنهم غير معنيين ب “المونديال” عكس “الخضر”. قبل شهرين عن مواجهة سلوفينيا: لحسن، منصوري وڤديورة في عطلة والوسط يُقلق سعدان تتواصل متاعب الناخب الوطني رابح سعدان قبل شهرين عن انطلاق “المونديال“ الإفريقي من خلال ارتفاع قائمة المصابين بإصابة منصوري وعنتر يحيى هذا الأسبوع... وهو ما يرفع عدد اللاعبين الموجودين خارج المنافسة قبل أسابيع من انطلاق كأس العالم إلى خمسة عناصر، ويتعلق الأمر بكل من مغني، منصوري، عنتر يحيى، بلحاج، بوعزة إضافة إلى اللاعبين الذين يعانون من التهميش في أنديتهم منذ عودتهم من أنغولا، وهو ما لا يخدم المنتخب الجزائري الذي يفتقر تعداده إلى لاعبين جاهزين للمنافسة. منصوري الإصابة ونقص المنافسة في غير صالحه وضعية قائد المنتخب الوطني يزيد منصوري حرجة مقارنة بزملائه، حيث فقد اللاعب مكانته في تشكيلة “لوريون“ ودخل بديلا في المواجهات الأخيرة قبل أن تتعقد وضعيته أكثر بعد الإصابة التي تلقاها في مباراة “ران“. وكان منصوري يراهن على إنهاء الموسم بقوة مع فريقه لكن الإصابة ستضع الناخب الوطني في حرج بشأن الاعتماد على منصوري أساسيا، وهو يعاني من نقص المنافسة وعائد من إصابة في الركبة. لحسن مع البدلاء منذ صربيا اللاعب الذي كان يلعب بانتظام منذ بداية الموسم مع فريقه هو وسط ميدان “سانتندار“ مدحي لحسن، الذي كان قطعة أساسية في ناديه لكنه سرعان ما فقد مكانته عقب إصابته في أول مواجهة ودية مع “الخضر“ أمام صربيا في 3 مارس الفارط. وقد أصبح لحسن لاعبا احتياطيا تاركا منصبه للمتألق “ديوب“ الذي كسب ثقة مدرب “سانتندار“، لينضم لحسن إلى قائمة العناصر التي ستسافر إلى “المونديال“ منقوصة من منافسة ويوجد في وضعية منصوري الذي ينافسه في المنصب نفسه. حتى ڤديورة يُسخّن مقعد البدلاء ڤديورة اللاعب الثالث الذي وضعه سعدان في مفكرته بغرض تدعيم وسط الإسترجاع بعدما أبعد لموشية، وأرسل سعدان مساعده جلول لمعاينة اللاعب في إنجلترا، لكن وضعية وسط ميدان “ولفر هامبتون“ تعقدت في الأسابيع الفارطة، في حين أصبح مدربه لا يعتمد عليه في الجولات الأخيرة ما أنقص حظوظ الاعتماد عليه في “المونديال“ لتدعيم الوسط، في ظل عدم جاهزية منصوري ولحسن وحتى يبدة العائد من الإصابة. يبدة جاهز، لكن ليس مائة بالمائة عاد وسط ميدان “بورتسموث” حسان يبدة إلى جو المنافسة مع فريقه من خلال إشراكه في لقاء نصف نهائي كأس إنجلترا أمام “توتنهام“، حيث شارك في أغلب أطوار المباراة ليترك مكانه في (د86) بعدما أحس بتشنج عضلي بسبب الإرهاق. ورغم عودة يبدة إلى الميادين إلا أنه لن يكن جاهزا بكل إمكاناته البدنية في “المونديال“ القادم، بسبب غيابه عدة أسابيع عن المنافسة بسبب إصابته في الركبة. هل سيضطر سعدان لإعادة لموشية!؟ في ظل عدم جاهزية أغلب لاعبي وسط الميدان المكلفين بالاسترجاع بسبب الإصابة ونقص المنافسة، قد يضطر الناخب الوطني سعدان إلى الإستنجاد بوسط ميدان الوفاق خالد لموشية الذي دعم صفوف منتخب المحليين مؤخرا في مواجهة ليبيا، وهي ما قد تعتبر أول خطوة لإعادته إلى المنتخب الأول في ظل غياب لاعبين جاهزين في منصبه. لاعبو الوسط في عطلة مقاومة المنتخبين الانجليزي والأمريكي يتطلب توفر عناصر محضرة جيدا في الوسط وقادرة على مسايرة وتيرة المنافسة في هذا المستوى العالي، وسيركز سعدان على تحضير اللاعبين المكلفين بإفشال محاولات نجوم إنجلترا وهو ما يتطلب جاهزية نقطة قوة “الخضر“ والمتمثلة في الثنائي أو الثلاثي المكلف بالاسترجاع، في وسط ميدان يعاني أغلب لاعبيه من عطلة مرضية أو يتابعون مواجهات أنديتهم من مقعد البدلاء. حسب جريدة “الشروق“ المصرية ونقلا عن هيئة زاهر “الفيفا“ تؤجل مناقشة أحداث مباراة مصر والجزائر إلى ماي المقبل قررت لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم تأجيل جلسة الاستماع الثانية لأحداث مباراة مصر والجزائر التي أقيمت يوم 14 نوفمبر الماضي في القاهرة، وكان مقررا أن تعقد اللجنة جلستها يوم الخميس المقبل ولكن تم تأجيلها إلى شهر ماي المقبل. وذكر الموقع الرسمي للإتحاد المصري لكرة القدم أن الاتحاد تلقى رسالة رسمية من “الفيفا“ يفيد بتأجيل الجلسة إلى موعد لاحق في شهر ماي المقبل، وكان الطرفان الجزائري والمصري على موعد مع جلسة استماع أخيرة قبل صدور القرار لكن هذه الجلسة تأجلت إلى وقت لاحق. تأجيل قد يكون في صالح مصر ويبدو من خلال هذا التأجيل أن الطرف المصري يلعب على الوقت حتى تكون هناك فرصة لإقناع الطرف الجزائري بسحب دعواه وإقامة الصلح الذي تسعى من أجله الأطراف المصرية، وبعض الجهات العربية، ولذا فالوقت بات في صالح الفراعنة لكي يرتبوا الأمور جيدا والتقليل من شأن تلك الأحداث خصوصا أنه بوصول شهر ماي المقبل يكون قد مر على تلك الحادثة ستة أشهر كاملة، ومن ثم يمكن القول أن الفراعنة يحسنون الضغط على الاتحاد الدولي للعبة مستغلين تواجد رجل فاعل في التنظيم وهو هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي ممثلا لمنطقة شمال إفريقيا، وهي لعبة مدروسة العواقب قد تنهي المسلسل بعقوبات مخفّفة. أبو ريدة يتحدّث عن العقوبات المالية فقط وفي الوقت الذي يتحدث الجميع فيه عن نوعية العقوبات وكل طرف يختار العقوبة التي يراها مناسبة، فإن أقرب المقربين من الرئيس بلاتير، وهو المصري أبو ريدة سبق له أن أكد أن العقوبات لن تخرج عن الإطار المالي، أي عقوبات مالية تتمثل في غرامات يدفعها الاتحاد المصري للفيفا، وهو الأمر الذي جعل زاهر وجماعته يرفضون فكرة الاعتذار للجزائر ما دام الأمر يتعلق بالمال فقط ولا يهدّد مشاركة مصر في تصفيات مونديال 2014، وكانت عدة أطراف إعلامية عربية تحدثت عن أن مصر ستتعرض إلى عقوبة تتمثل في حرمانها من جمهورها في مباراتين أو ثلاث قبل أن تطل علينا “الفيفا“ وتؤجل موعد جلسة الاستماع الثانية إلى ماي المقبل، أي أن الحديث عن نوعية العقوبات سابق لأوانه.